الجمعة, نوفمبر 22
Banner

كورونا: اكتشفي خصائص لقاح أسترازينيكا ـ أكسفورد

كانت نتيجة لقاح أسترازينيكا – أكسفورد في البداية متعثرة، حيث كان يتوقع أن تصل فعاليته إلى 70 بالمائة فقط. لكن، ماذا حصل اليوم بعد المزيد من التجارب، خصوصاً مع انضمام الهند إلى بريطانيا والأرجنتين في طلب الترخيص لهذا اللقاح المضادّ لكورونا؟ فما ميزات هذا اللقاح؟ وبماذا يختلف عن اللقاحات الأخرى، وخصوصاً لقاح فايزر- بيونتيك الذي وافقت عليه منظمة الصحة العالمية؟

إليك كل التفاصيل في التقرير الذي نشره موقع DW الألماني:

صادقت الهيئة المنظمة للأدوية في الهند الأحد في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2021 على لقاح أسترازينيكا – أكسفورد، بعد كل من بريطانيا والأرجنتين الأربعاء، وتبدأ بريطانيا حملة التطعيم به نهار الاثنين في الرابع من الشهر الجاري .

كلفة ضئيلة جداً وسهولة في التخزين

من أبرز ميزات لقاح مختبرات أسترازينيكا وجامعة أكسفورد أن كلفته ضئيلة تقارب 2,50 يورو للجرعة الواحدة.

كما أنَّ هذا اللقاح سهل التخزين إذ يتطلب حرارة تتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية، خلافاً للقاحي موديرنا وفايزر- بيونتيك اللذين لا يمكن تخزينهما على المدى الطويل إلا بدرجات حرارة متدنية جداً تصل إلى 20 درجة تحت الصفر للقاح الأول، و70 درجة تحت الصفر للقاح الثاني.

لقاح يغطي السلالة الجديدة لكورونا

أعلن المدير العام لمختبرات أسترازينيكا أنَّ اللقاح قادر على مكافحة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد التي تسببت بفورة إصابات جديدة في بريطانيا. وقال باسكال سوريو لصحيفة صنداي تايمز: “نرى في الوقت الراهن أن اللقاح يفترض أن يكون فعالاً ضد السلالة الجديدة، لكن لا يمكن التأكد من ذلك، وبالتالي سنقوم بتجارب”.

وطلبت بريطانيا مائة مليون جرعة سيتوافر 40 مليوناً منها بحلول نهاية شهر آذار/مارس، على أن يبدأ التلقيح به في 4 كانون الثاني/يناير في البلد الذي يعتبر من الأكثر تأثراً بالوباء مع تسجيله أكثر من 71 ألف وفاة.

كيف يعمل اللقاح؟

يعتمد لقاح أسترازينيكا على “ناقل فيروسي”؛ أي أنه يستند إلى فيروس آخر هو فيروس غدّي منتشر بين القرود، تمَّ تعديله وتكييفه لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

لقاح آمن

لقاح أسترازينيكا – أكسفورد هو أول لقاح تصادق عليه مجلة “ذي لانسيت” الطبية المرجعية على نتائجه لجهة الفعالية في 8 كانون الأول/ديسمبر، معلنة في البيانات التي نشرتها أنه “آمن”. والتأثيرات الجانبية للقاح نادرة جداً في المرحلة الراهنة.

فمن أصل 23754 متطوعاً شاركوا في التجارب، سجل شخص واحد تلقى اللقاح “تأثيراً خطيراً قد يكون مرتبطاً” بالحقنة. وأصيب ذلك الشخص بالتهاب نادر في النخاع الشوكي، ما أدى إلى وقف التجارب بشكل مؤقت في مطلع أيلول/سبتمبر.

مدى فعالية اللقاح

أعلن المختبر البريطاني في تشرين الثاني/نوفمبر لدى كشف النتائج المرحلية للتجارب السريرية، أن لقاحه فعّال بنسبة وسطية 70%، في مقابل أكثر من 90% للقاح فايزر- بيونتيك ولقاح موديرنا.

بيد أن هذا المتوسط كان ينطوي على تباين كبير بين طريقتين متّبعتين؛ إذ ترتفع نسبة الفاعلية إلى 90% لدى المتطوعين الذين تلقوا في المرة الأولى نصف جرعة وبعد شهر جرعة كاملة، وينخفض إلى 62% لدى مجموعة ثانية تم تلقيحها بجرعتين كاملتين.

وأثارت هذه النتائج انتقادات؛ لأن التلقيح بنصف جرعة تم بالخطأ، في حين أن الطريقة الثانية لم تطبق سوى على مجموعة محدودة، ما دفع المختبرات إلى الإعلان في 26 تشرين الثاني/نوفمبر عن إجراء “دراسات إضافية” للتثبت من النتائج. وقال باسكال سوريو: “نعتقد أننا وجدنا الصيغة الناجحة، وكيف نتوصل إلى فاعلية تبلغ بعد جرعتين مستوى اللقاحات الأخرى”.

Leave A Reply