الجمعة, نوفمبر 22
Banner

قطاع السيارات .. خسائر فادحة لـ “فولكسفاجن” و”فورد” تغلق 3 مصانع وتسرح الآلاف

يبدو مع إعلان شركات السيارات خسائر في 2020 وإغلاق مصانع ونقص الإمدادات، أن القطاع ليس على ما يرام، إذ تسبب نقص المكونات في وقف إنتاج شركة تويوتا اليابانية في الصين، كما أعلنت شركة فولكسفاجن الألمانية والشركات التابعة لها خسائر ضخمة، فضلا عن إغلاق شركة “فورد” الأمريكية ثلاثة مصانع في البرازيل وتسريح آلاف العمال.

وقال مصدر مطلع “إن مجموعة تويوتا موتور كورب لصناعة السيارات أوقفت الإنتاج مؤقتا في ثالث خطوط إنتاجها في مدينة جوانجشو في الصين نتيجة النقص في إمدادات أحد المكونات”.

وبحسب “الألمانية”، نقلت صحيفة “نيكاي” الاقتصادية اليابانية عن المصدر الذي لم تحدد هويته القول “إن “تويوتا” أبلغت بعض مورديها بأن توقف الإنتاج سيستمر لمدة أربعة أيام بدءا من أمس”.

وأشارت وكالة “بلومبيرج” للأنباء إلى أن فرع “تويوتا” في الصين الذي يعمل مع شريك محلي صيني قد يخفض إنتاجه من السيارات خلال كانون الثاني (يناير) الجاري بنسبة 30 في المائة بناء على طول فترة التوقف عن الإنتاج”.

وفي سياق متصل بالقطاع، تركت أزمة جائحة كورونا في عام 2020 بصمتها على مبيعات العلامة التجارية الأساسية لمجموعة فولكسفاجن الألمانية العملاقة لصناعة السيارات.

وأعلنت المجموعة أمس أن مبيعات سيارات الركاب لعلامة فولكسفاجن تراجعت العام الماضي بنسبة 15.1 في المائة مقارنة بعام 2019.

وباعت المجموعة من علامتها التجارية الأساسية نحو 5.3 مليون سيارة على مستوى العالم العام الماضي، بتراجع قدره نحو مليون سيارة مقارنة بعام 2019.

وتأثر الطلب على نحو أكبر في السوق المحلية لـ”فولكسفاجن” في أوروبا الغربية، حيث تم الإبلاغ عن انخفاض مبيعات سيارات الركاب بنسبة 23.4 في المائة.

كما تراجعت مبيعات العلامة الأساسية في الصين، حيث تمت السيطرة على الوباء إلى حد كبير، بنسبة 9.9 في المائة.

وعلى غرار شركات صناعة سيارات أخرى، سجلت “فولكسفاجن” تزايدا في الطلب على السيارات الكهربائية والهجينة.

وذكرت المجموعة أن مبيعات الطرازات التي تعمل بالبطاريات فقط تضاعفت ثلاث مرات تقريبا العام الماضي مقارنة بعام 2019. وبالنسبة إلى السيارات الكهربائية، بما في ذلك السيارات الهجينة، كانت الزيادة بنسبة 158 في المائة.

وأدت أزمة جائحة كورونا إلى انخفاض المبيعات في قطاع صناعة السيارات بأكمله، حيث أثر عدم اليقين الاقتصادي في الطلب.

ولم تكن المبيعات القياسية في الربع الأخير من عام 2020 كافية لتعويض التراجع الناجم عن أزمة جائحة كورونا لدى “أودي”، شركة تصنيع السيارات الفاخرة التابعة لمجموعة فولكسفاجن الألمانية للسيارات.

وأعلنت الشركة التي تتخذ من مدينة إنجولشتات مقرا لها أمس أنه في العام الماضي باعت الشركة 1.69 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 8.3 في المائة على أساس سنوي.

وازدهرت مبيعات الشركة في الصين بنسبة 5 في المائة، لكن النتيجة الإجمالية تراجعت بسبب تباطؤ الطلب في أوروبا والولايات المتحدة، حيث كان تأثير الجائحة في الصحة العامة والاقتصادية أطول.

وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020، باعت “أودي” أكثر من نصف مليون سيارة، وهو عدد قياسي من المبيعات لم تحققه من قبل في فترة ربع سنوية.

وعلى مدار العام الماضي بأكمله، احتلت “أودي” المرتبة الثالثة بعد “مرسيدس بنز” التابعة لمجموعة “دايملر” التي باعت 2.16 مليون سيارة و”بي إم دابليو” التي باعت 2.03 مليون سيارة بين أكبر مصنعي السيارات الفاخرة في ألمانيا.

من جهتها، أعلنت شركة سكودا التشيكية التابعة لمجموعة فولكسفاجن الألمانية أمس، أن مبيعاتها من السيارات تراجعت بواقع الخمس في عام 2020 تحت تأثير جائحة كورونا.

وباعت “سكودا” ما يزيد قليلا على مليون سيارة في عام 2020 في أنحاء العالم، مقارنة بـ1.24 مليون سيارة في العام السابق، بانخفاض قدره 19.1 في المائة، وفقا لبيان.

وكان لإغلاق المصانع في جمهورية التشيك لمدة 39 يوما خلال الموجة الأولى لوباء كورونا في الربيع أثره السلبي بشكل خاص.

وبينما انخفضت المبيعات بنسبة 16.5 في المائة في أوروبا الغربية، كانت هناك زيادة بنسبة 6.8 في المائة في روسيا. وكان أكبر انخفاض في الصين، حيث تقلصت المبيعات بنسبة 38.7 في المائة، على الرغم من أنها ظلت أكبر سوق لـ”سكودا” حيث تم بيع 173 ألف سيارة هناك، تليها ألمانيا وروسيا وجمهورية التشيك.

إلى ذلك، أعلنت شركة فورد الأمريكية لصناعة السيارات إغلاق آخر ثلاثة مصانع لها في البرازيل، وتسريح نحو خمسة آلاف عامل في هذا القطاع الذي يواجه أزمة بسبب وباء كوفيد – 19، بحسب “االفرنسية”.

وذكرت في بيان “ستتوقف “فورد” عن الإنتاج، وزاد الوباء من كمية الإنتاج غير المستخدمة وأدى انخفاض المبيعات إلى أعوام من الخسائر الضخمة”.

اوضحت الشركة المصنعة أن إعادة الهيكلة هذه تمثل ما قيمته 4.1 مليار دولار، منها 2.5 مليار في 2020 و1.6 مليار في 2021.

ونقل البيان عن جيم فارلي رئيس الشركة “نعلم أن هذه القرارات صعبة للغاية لكنها ضرورية لإيجاد شركة سليمة ومستدامة”.

وسبق أن أغلقت “فورد”، في إطار خطة إعادة هيكلة في العالم، في شباط (فبراير) 2019 أقدم مصنع لها في البرازيل، الذي كان يقوم بتشغيل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في المنطقة الصناعية التاريخية في مدينة ساو برناردو دو كامبو، قرب ساو باولو.

وأشارت الشركة المصنعة للسيارات إلى أن الإنتاج سيتوقف “مباشرة” في مصانع كاماكاري “شمال شرق” وتوباتيه “جنوب شرق”، وأن “تصنيع أجزاء معينة فقط سيستمر لبضعة أشهر لضمان خدمة ما بعد البيع”.

سيواصل المصنع في هوريزونتي في ولاية سيارا “شمال شرق” العمل حتى الربع الرابع من عام 2021.

وستبقي “فورد” في البرازيل على مقرها الإداري ومركز تطوير المنتجات وميدان الاختبار.

ولفتت الشركة إلى أن هذه الخطة لا تشمل المصانع في الأرجنتين ومشروع المصنع في أوروجواي، أو أنشطة المبيعات في أماكن أخرى في أمريكا الجنوبية.

انخفضت مبيعات السيارات الجديدة في البرازيل بنسبة 26 في المائة في عام 2020 مقارنة بالعام السابق بسبب الأزمة الصحية.

ذكرت تقارير صحافية أن السيارة جولف 8 التي تنتجها شركة فولكسفاجن تعاني مشكلات مهمة في تطبيق التحكم في نظام المعلومات والترفيه فيها.

وأشارت صحيفة “فرانكفورتر الجماينة تسايتونج” الألمانية إلى أن “فولكسفاجن” تدرس استدعاء سيارات هذا الطراز كافة وتغيير إحدى وحدات تطبيق التحكم لإصلاح الخلل.

وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن هذه الخطوة ستكون طوعية من جانب “فولكسفاجن” التي تستهدف إرسال إخطار بذلك إلى العملاء خلال الأيام القليلة المقبلة.

كانت شركة فولكسفاجن الألمانية أوقفت في أيار (مايو) الماضي مؤقتا تسليم سيارتها جولف 8 واستدعاء سيارات هذا الطراز بعد اكتشاف مشكلة فنية في خاصية الاتصال الآلى الطارئ فى بعض السيارات.

تتعلق المشكلة بخاصية استدعاء الطوارئ المعروفة باسم “إي كول” أو الاتصال الطارئ، التي تعمل تلقائيا وتجري اتصالا مجانيا من أجل المساعدة السريعة لقائدى السيارات إذا تعرضت السيارة لحادث مرورى خطير.

وقالت “فولكسفاجن” في ذلك الوقت “إنها اكتشفت من خلال المراجعات الداخلية وجود مشكلات في نظام نقل البيانات في بعض فئات السيارة جولف 8، وبالتالي فإن خاصية الاستدعاء الآلي قد لا تعمل بالصورة الصحيحة”.

في المقابل، ارتفعت مبيعات السيارات الصديقة للبيئة في كوريا الجنوبية بنسبة 54 في المائة لتتجاوز 200 ألف وحدة في عام 2020 مقارنة بالعام السابق، حسبما أظهرت بيانات صناعية أمس.

وذكرت وكالة “يونهاب” للأنباء أن تلك الزيادة تعود إلى الدعم المالي وتحسين البنية التحتية للشحن.

ونقلت الوكالة عن بيانات للشركات ورابطة مستوردي وموزعي السيارات في كوريا أن شركات صناعة السيارات باعت 213 ألفا و264 سيارة صديقة للبيئة العام الماضي، مقارنة بـ138 ألفا و957 سيارة العام السابق.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها شركات صناعة السيارات عن بيع أكثر من 200 ألف سيارة صديقة للبيئة في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.

ومن المتوقع أن تشهد مبيعات السيارات الصديقة للبيئة زيادة ملحوظة في العام الجاري، حيث تخطط شركات صناعة السيارات المحلية والأجنبية لإطلاق مزيد من الطرازات الكهربائية.

Leave A Reply