دقّ ناقوس الخطر بأعلى درجاته، ولم يعد الأمر يحتمل مزيداً من التهاون والاستهتار بأرواح الناس، فعتبة الإصابات في لبنان تجاوزت اليوم الـ 5000 إصابة فيما يتزايد العدد في قضاء صور يوماً بعد يوم ومؤخراً باتت الإصابات تلامس المئات.
فالمؤشر الأخير وفق معلومات خاصة لموقع صوت الفرح يظهر وجود 3000 حالة نشطة في القضاء وهذا يدعو الى القلق، حيث لا يتوفر سوى 10 أجهزة تنفس داخل مستشفيات قضاء صور موزعة على الشكل التالي: 2 في مستشفى حيرام، 3 في المستشفى اللبناني الايطالي و5 في مستشفى جبل عامل، فيما يتوفر 8 أجهزة في مستشفى قانا الحكومي ولكن لم يتم تشغيلها حتى الآن بسبب الحاجة الى طاقم طبي مجهز ومدرب، وهذا غير متوفر الى الآن بإنتظار وعود وزارة الصحة..
حتى أنه داخل باقي المستشفيات بدأت أعداد الطواقم الطبية في التراجع حيث يرقد حوالي 50 فرداً بين ممرض وممرضة وطبيب في الحجر المنزلي خارج الخدمة بسبب إصابتهم بالفيروس أو مخالطتهم لمصابين في الوقت الذي يشهد عدد من طوارئ المستشفيات وجود مرضى يصلون أحيانًا إلى 20 مريض ينتظرون الدور لتشخيصهم وإيجاد أسرّة لهم وقد يضطر بعضهم الى الإنتظار لحوالي 3 أيام، وهناك حالة لقيت حتفها داخل طوارئ إحدى المستشفيات قبل أن تتوفر لها غرفة عناية مخصصة لمصابي كورونا، كما أن عدداً من المستشفيات نفذت لديها أجهزة الوقاية لممرضيها.
وأمام هذا الوضع الخطير، وقبل أن يداهمنا الوقت، كونوا على قدر المسؤولية.. فكل ما يتطلبه الأمر منكم هو قليل من الوعي وكثير من الوقاية والبقاء في المنازل كي لا نضطر الى خوض تجارب مؤلمة مع أحبائنا، علّنا خلال هذا الوقت نريح الطواقم الطبية ويستعيد الباقون عافيتهم وينطلقون مجدداً بعزيمة أقوى لمواجهة الفيروس والوصول الى النتائج المرجوة في أقرب وقت، ولعل الإسراع في تركيب المستشفى القطري الميداني الذي سيأخذ مكانًا له في الأرض الملاصقة للمستشفى اللبناني الإيطالي بعد الكشف على الأرض من قبل الجيش اللبناني، قد يمدّ القضاء بأجهزة التنفس النقالة البالغ عددها 50 جهازًا نقّالاً يحتويها المستشفى.