الجمعة, نوفمبر 22
Banner

الرئيس بري :نؤكد بِاسْم الشَّعْب اللبناني رفض ومقاومة أَيِّ مُحَاوِلَةِ لِفَرْض التوطين تَحْتَ أَيِّ عِنْوَانٍ مِنْ العناوين

اعتبر دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري أَنَّ إسْقَاطَ حَقِّ الْعَوْدَة يُمَثِّل مَدْخَلًا لِإِسْقَاط الْقَضِيَّة الفِلَسْطِينِيَّة وَطَمَس هَوِيِّه الشَّعْبُ الفِلِسْطِينِيُّ مؤكدا بِاسْم الشَّعْب اللبناني رفض ومقاومة أَيِّ مُحَاوِلَةِ لِفَرْض التوطين تَحْتَ أَيِّ عِنْوَانٍ مِنْ العناوين ، مجددا التزام لبنان الَّذِي يرزح فِي هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ الرَّاهِنَة تَحْت وَطْأَة أَزْمَةٌ سِيَاسِيَّةٌ و اقْتِصادِيَّة وَمَالِيَّة ومعيشية وصحية هِي الاخطر فِي تَارِيخِهِ الْمَعَاصِر ، بثوابته الوَطَنِيَّة وَتَمَسُّكُه بعناوين قُوَّتِه المتمثلة بالمقاومة وبِحُقُوقِه السيادية على أرضه وحدوده وثرواته في البر والبحر، ورفضه الرشوات الْمَالِيَّة والاغراءات شَرِيطَةٌ التَّخَلِّي عَنْ اِلْتِزَامَاتِه تُجَاه الْقَضِيَّة الفِلَسْطِينِيَّة وَتَبْنِي حُقُوق الشَّعْبُ الفِلِسْطِينِيُّ بالعودة إلَى أَرْضِهِ وَإِقَامَة دَوْلَتُه الْمُسْتَقِلَّة وعاصمتها الْقُدْسِ الشَّرِيفِ، مؤكدا ان فلسطين لَا تُحْمَى وَلَا تستعاد إلَّا بِالْوَحْدَة وبسواعد الْمُقَاوَمَة وَفَقَط الْمُقَاوَمَة .

كلام ومواقف الرئيس بري جاءت خلال القائه كلمة عبر الفيديو في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي استضافته العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان “يوم غزة رمز المقاومة ” 

بدعوة من مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية الايرانية والامانة العامة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية .

وقال الرئيس بري في كلمته :

دَوْلَة رَئِيس مَجْلِسَ الشُّورَى فِي الجُمْهُورِيَّة الْإِسْلَامِيَّة الايرانية الدكتور مُحَمَّد باقِر قاليباف .

الزملاء رُؤَسَاء الْمَجَالِس والبرلمانات الْعَرَبِيَّة والاسلامية وَالدَّوْلِيَّة الشَّقِيقَة والصديقة

الأمَانَةُ العَامَّةُ للمؤتمر الدُّؤَلِيّ لدعم الانْتِفاضَةُ الفِلِسْطينِيَّةُ

قَادَة وممثلي الْمُقَاوَمَة الفِلَسْطِينِيَّة

الْمُشَارِكُون الْأَعِزَّاء جَمِيعًا السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ . . من سُورَةَ قُرَيْشٍ هي”رحلة الصَّيْف ” (ايلافهم رِحْلَةَ الشّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفِ ) . . . (و إنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مشهودا).

فِي اللُّغَةِ هِيَ الْمَنَعَة وَالْقُوَّة …هِي الْغَضَب تُقَاوِم وَلَا تستسلم هِيَ الَّتِي أَبَتْ أَنْ تَدْفِنَ حَيَّة …هِيَ الَّتِي سلخت جلاديها…هِيَ مِنْ أُخْرِجَتْ مِنْ الْمَشْهَدِ مِنْ تَمَنَّى أَنْ يَصِحُّو ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ صَبَاح ويجدها قَد غَرِقَتْ فِي الْبَحْرِ . . . غَرَق هُوَ وَ فِيه غُصَّة مِن غَزّة . . . وَبَاتَت هِيَ كُلُّ الْمَشْهَد وَالعِزَّة…هِي وَكَمَا عَبَّر الرَّاحِل مَحْمُودٌ دَرْوِيش : لَا هِيَ السَّحَرِ وَلَا الْأُعْجُوبَة… هِيَ الَّتِي كُلَّمَا انْفَجَرَت خدشت وَجْهِ الْعَدُوِّ وَكُسِرَت احلامه …هِيَ غَزّةُ هَاشِمٍ …هِيَ وَجَّهَ الْقُدْس وَكُلّ فِلَسْطِين مَنْ بَحْرهَا إلَى نَهَرِهَا مِن تينها وَزَيْتُونِهَا وَطُور السِّنِين…

الزَّمَان هُنَاكَ شَيْءٌ آخَرُ …الزَّمَان هُنَاكَ لَا يَأْخُذُ الْأَطْفَالِ مِنْ الطُّفُولَة إلَى الشَّيْخُوخَة إنَّمَا يَجْعَلُهُم رِجَالًا فِي أَوَّلِ لِقَاءٍ مَعَ العَدُوِّ …الزَّمَان هُنَاك لَيْسَ رَخَاء هُو اقْتِحَام الظَّهِيرَة الْمُشْتَعِلَة…هُنَاك الْقِيمَة الوَحِيدَة لِلْإِنْسَان بِمَدَى مُقَاوَمَتِه الاحْتِلاَل …وَهُنَاك المقاومون فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ . 

هِيَ غَزّةُ بَوْحٌ الْحِصَار وَالْجِرَاح والسواعد الْقَابِضَةِ عَلَى جَمْرِ الْقَضِيَّة وزناد البُنْدُقِيَّة.

لَهَا لِكُلّ الْمُرَابِطِين عَلَى تُخُومِ الْجُرْحُ فِي رَفَح . . . وَخَان يُونُس . . . والنصيرات . . . وَ بَنِيَّ سُهَيْلًا . . . و جَبالِيا . . . وَدَيْر الْبَلَح . . . والزوايدة .

واضاف بري : لِكُلّ الفِلَسْطِينيِّين المقاومين فِي أَرْضِهِمْ… والمحرومين مِنْ أَرْضِهِمْ فِي الشَّتَات …وَلِكُلّ مُقَاوِم سَارَ عَلَى دَرْب فِلَسْطِين و قَضَى شَهِيدًا أَوْ مَضَى أَسِيرًا أَوْ جَرِيحًا مِنْ أَجْلِهَا وَمَا بَدَّلُوا وتبديلا.

لَهُمْ مِنْ لُبْنَان مِنْ مَدْرَسَةِ الْإِمَام السَّيِّد مُوسَى الصَّدْر الَّتِي تَعَلَّمْنَا فِيهَا دَرْسٌ الْمُقَاوَمَة الْأَوَّلُ بِأَنَّ نَكُون الْعَيْن السَّاهِرَة عَلَى خَطِّ التَّارِيخ والجغرافيا دفاعا عَن فِلَسْطِين وَعَن لُبْنَان

لَهُم وَلَكُم أيُّهَا الحُضُورُ الْكَرِيم أَلْف تَحِيَّة وَبَعْد.

وتابع بري : 

مِنْ دَوَاعِي سروري أَن تتيح لِي الجُمْهُورِيَّة الْإِسْلَامِيَّة فِي إِيران مُجَدَّدًا مِنْ خِلَالِ مَجْلِسَ الشُّورَى مُمَثَّلًا بالْأَخ الدكتور مُحَمَّد باقِر قاليباف وَالْأَمَانَة الْعَامَّة للمؤتمر الدُّؤَلِيّ لدعم الانْتِفاضَةُ الفِلِسْطينِيَّةُ ، الْمُشَارَكَةِ فِي هَذَا اللِّقَاء الَّذِي تَجْمَعُنَا فِيه غَزّة كنهج ورمز للمقاومة والصمود فِي وَجْهِ الْحِصَار وَنَقْطُة اِنْكِسار للاحتلال وَانْتِصَارًا لِإِرَادَة التَّحْرِير وَالْحَيَاة.

واسمحوا لِي فِي هَذِهِ الْعُجَالَةِ أَنْ أجدد مِن لُبْنَان الَّذِي يرزح فِي هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ الرَّاهِنَة تَحْت وَطْأَه أَزْمَةٌ سِيَاسِيَّةٌ و اقْتِصادِيَّة وَمَالِيَّة ومعيشية وصحية هِي الاخطر فِي تَارِيخِهِ ، نَاهِيك عَن عُقُوبَات وحصار غَيْر مُعْلِنٌ جَرَّاء الْتِزَامِه بثوابته الوَطَنِيَّة وَتَمَسُّكُه بعناوين قُوَّتِه المتمثلة بالمقاومة وبِحُقُوقِه السيادية على ارضه وحدوده وثرواته في البر والبحر، و رفضه الرشوات الْمَالِيَّة والاغراءات شَرِيطَةٌ التَّخَلِّي عَنْ اِلْتِزَامَاتِه تُجَاه الْقَضِيَّة الفِلَسْطِينِيَّة وَتَبْنِي حُقُوق الشَّعْبُ الفِلِسْطِينِيُّ بالعودة إلَى أَرْضِهِ وَإِقَامَة دَوْلَتُه الْمُسْتَقِلَّة وعاصمتها الْقُدْسِ الشَّرِيفِ.

وتابع : نجدد مِنْ خِلَالِ هَذَا اللِّقَاء وَمَن موقعنا الرَّسْمِيّ وَالشَّعْبِيّ التزامنا بالعناوين التَّالِيَة :

أَوَّلًا : بَذَلَ كُلَّ جَهْدٌ مِنْ أَجْلِ تَصْلِيب الْوَحْدَة الوَطَنِيَّة الفِلَسْطِينِيَّة الَّتِي يَجِبُ أَنْ تُشَكِّلَ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ الَّذِي يَرْتَكِز عَلَيْه الْمَشْرُوعِ الوَطَنِيِّ الْفِلَسْطِينِيّ فِي الْمُقَاوَمَةِ وَالتَّحْرِير وَالعَوْدَة وَبَذْل كُلّ جَهَد مُسْتَطَاعٌ مِنْ أَجْلِ تَحْسِين الظُّرُوف الْمَعيشِيَّة لاشقائنا فِي مُخَيَّمَات الشَّتَات .

وَفِي هَذَا الإطَار وَنَحْنُ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ إِصْدارِ الرَّئِيس الْفِلَسْطِينِيّ الأخ مَحْمُودٌ عَبَّاس “ابو مازن” للمراسيم الَّتِي سَوْف تَحَدُّد مَوْعِد إجْرَاء الانْتِخَابَات التَّشْريعِيَّة الفِلَسْطِينِيَّة انتهزها مُنَاسَبَةٌ لأَدْعُو الْأُخُوَّةُ فِي كَافَّة الفَصَائِل الفِلَسْطِينِيَّة إلَى التَّمَسُّكِ بِخِيَار الْمُقَاوَمَة وَإِلَى الِاتِّجَاه لَيْس للصراع عَلَى السُّلْطَة بَل لِبِنَاء مُجْتَمَع الْمُقَاوَمَة الَّذِي سيجد كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ نَفْسِه مُمَثَّلًا فِي مَوَاقِعِ النِّضَال والكفاح الْمُتَنَوِّع فِي الْمَجْلِسِ الوَطَنِيّ كَمَا فِي الْمَجْلِسِ التشريعي كَمَا فِي الْحُكُومَةِ وَالْإِدَارَة وَفِي الْأَسَاس و قِبَلَ أَيِّ شَيْءٍ آخَرُ فِي مَوْقِع الْمُقَاوَمَةِ قَبْلَ مَوَاقِع السُّلْطَة .

ثَانِيًا : إيمَانًا مِنَّا بِأَنَّ إسْقَاطَ حَقِّ الْعَوْدَة يُمَثِّل مَدْخَلًا لِإِسْقَاط الْقَضِيَّة الفِلَسْطِينِيَّة وَطَمَس هَوِيِّه الشَّعْبُ الفِلِسْطِينِيُّ الَّذِي أَخْرَجَ مِنْ دياره بِغَيْرِ حَقٍّ نؤكد بِاسْم الشَّعْب اللبناني رفضنا ومقاومتنا أَيِّ مُحَاوِلَةِ لِفَرْض التوطين تَحْتَ أَيِّ عِنْوَانٍ مِنْ العناوين ، وَفِي هَذَا الإطَار نَدْعُو كَافَّة الاتحادات البَرْلَمَانِيَّة الدَّوْلِيَّة والقارية كما الْعَرَبِيَّة والاسلامية إلَى التَّأْكِيدِ عَلَى القَراَرَات الدَّوْلِيَّة والبرلمانية الْمُتَّصِلَة بِقَضِيَّة الشَّعْبُ الفِلِسْطِينِيُّ وحقوقه في مُوَاصَلَة الضغوط لِوَقْف الِاسْتِيطَان الصَّهْيُونِي خُصُوصًا تِلْكَ الَّتِي نَشَأَت فِي أَعْقَابِ تَوْقِيع الرَّئِيس الأمريكِيّ السَّابِق دُونالد ترامب لِقَرَارِه المشؤوم بِاعْتِبَار الْقُدْس عاصِمَة أَبَدِيَّةٌ للكيان الْإِسْرَائِيلِيّ الْمُحْتَلّ والترويج لما سمي بصفقة القرن وها هو الكيد يرتد الى النحر “فللقدس مقاوميها ورَبّ يحميها”

ثَالِثًا : نَحْذَر مِنْ خِلَالِ هَذَا اللِّقَاء مِنْ خُطُورَةِ و تَدَهْوَر الْوَضْع الصحي عَلَى نَحْوِ خَطِير فِي قُطَّاعِ غَزّة جَرَّاء تَفَشِّي جَائِحَةٌ كورونا وَاَلَّذِي يفاقمه الْحِصَار الْجَائِر الْمَفْرُوضَ عَلَى الْقُطَّاع وَالْأَمْر نَفْسِه يَنْسَحِبُ عَلَى الضَّفَّة الْغَرْبِيَّة وَالْأَرَاضِي الفِلَسْطِينِيَّةِ الْمُحْتَلَّةِ .

أَنَّ الْمُجْتَمِعَ الدُّؤَلِيّ مَدْعُوٌّ للتدخل لِتَأْمِين اللقاحات لِكُلّ الْمَنَاطِق الفِلَسْطِينِيَّة المحاصرة وَاعْتِبَار أَيْ مُحَاوِلَةِ اسرائيلية لِاسْتِخْدَام هَذَا الْعُنْوَان الْإِنْسَانِيّ سِلَاحًا للابتزاز يُمَثِّل جريمة ارهابية جَدِيدَة تُضَافُ إلَى سَجَّلَهَا الارهابي .

وختم الرئيس بري : 

أَيُّهَا المؤتمرون

أَيُّهَا الفلسطينيون

عُذْرًا عَلَى الْإِطَالَةِ شُكْرًا لِلْجُمْهُورِيَّة الْإِسْلَامِيَّة فِي إِيران قَائِدًا وَمَجْلِس شُورَى وَشِعْبًا لِإِبْقَائِهِم فِلَسْطِين فِي الْقَلْبِ وَالْعَقْل وَالْوِجْدَان وَأَوْلَوِيَّة تَتَقَدَّم كُلّ أَوْلَوِيَّاتٌ الْأُمَّة

نَعَمْ هِيَ فِلَسْطِين . . . هِيَ الْقُدْسُ . . . هِي الضَّفَّة . . . هِيَ غَزّةُ والقطاع مِنْ الْبَحْرِ إلَى النَّهْرِ . . . . . أَرْض الْأَنْبِيَاء . . . وَمَثْوَى الشُّهَدَاء . . .

هِي لِأَهْلِهَا لَا تُحْمَى وَلَا تستعاد إلَّا بِالْوَحْدَة وبسواعد الْمُقَاوَمَة 

سَلَام لفلسطين . . . لشهدائنا وشهدائكم وشهداء فلسطين وَالْحُرِّيَّة للاسرى.

Leave A Reply