على ما هو سائد في أجواء التأليف، فإنه حتى ولو عولجت”أزمة الفيديو” ونجح الوسطاء في طيّ صفحتها وحَمْل الرئيسين، وتحديداً الرئيس المكلف سعد الحريري، على تجاوز آثارها وتداعياتها، فإنّ الأزمة الأم الكامنة على مثلّث عون – باسيل – الحريري، ستبقى قائمة ولن تنتهي، علماً أنّ “مثلث خلاف التأليف” هذا كان قبل “أزمة الفيديو” مستعصياً على كلّ الوساطات التي بذلت، ولم تنجح في اقناع اطرافه بالتراجع وخفض سقف الشروط.
وبحسب معلومات “الجمهوريّة” فإنّ مشاورات مكثفة تجري بعيداً عن الأضواء بين جهات سياسية معنية مباشرة بملف التأليف، وذلك سعياً الى بلورة فكرة تحرّك في اتجاه مثلث الخلاف الحكومي، يؤدي «حزب الله» دوراً أساسياً فيها، ترمي الى إحداث خرق في جدار هذا الخلاف، يُفضي الى صياغة تفاهم بين شريكي التأليف وتخفيض السقوف المرتفعة.