بدأت دبي فرض قيود جديدة في أعقاب زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في دولة الإمارات والتي وصلت لمستويات قياسية، الأربعاء.
وأوقفت الإمارة الخليجية، التي فتحت أبوابها للسياحية بشكل كامل منذ الصيف الماضي، العمليات الجراحية غير الضرورية، إضافة إلى الأنشطة الترفيهية في المنشآت الفندقية والمطاعم.
ولا تعلن الإمارات عن أرقام الإصابات في كل إمارة، لكن أعداد الإصابات المؤكدة في إجمالي الإمارات السبع وصلت إلى 3506، بما فيهم دبي، وهو أعلى رقم وصلت له الدولة منذ بداية الجائحة.
ورغم أن الإصابات في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، انخفضت بشكل واضح، إلا أن الإمارات تعد الدولة الوحيدة التي تتصاعد فيها أرقام الإصابات بعد رأس السنة الميلادية، والتي أقامت فيها دبي احتفالاتها المعتادة.
ويبدأ قرار هيئة صحة دبي بإيقاف العمليات الجراحية غير الضرورية، الخميس، ويهدف إلى ضمان استعداد المرافق الصحية للتعامل مع حالات الإصابة بكوفيد-19، وفقا لما أعلنته الهيئة.
في المقابل، علقت دبي للسياحة الأنشطة الترفيهية في الفنادق والمطاعم بعد رصيد زيادة المخالفات في هذه المنشآت، في إشارة على ما يبدو إلى الأندية الليلية وحفلات الموسيقى الحية الموجودة على نطاق واسع في دبي.
ومع ذلك، تسعى الإمارات على تطعيم سكانها البالغ عددهم 9 ملايين نسمة، حيث تقام حملات تطعيم ضخمة في الإمارات السبع، بما فيها دبي التي تستخدم لقاحي فايزر/ بايونتك وسينوفارم.
وتستهدف الإمارات تحصين 70 في المئة من سكانها خلال العام الحالي، منهم 50 في المئة قبل نهاية مارس، إذ تعد الإمارات ثاني دولة في سباق التطعيم بعد إسرائيل من ناحية معدل توزيع الجرعات لكل 100 شخص بواقع 20.88، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).
وفقا للوكالة الإماراتية، فإن حملات التطعيم في الدولة تخطت 2 مليون جرعة، الثلاثاء.
ومنذ الصيف، رفعت دبي كل القيود المفروضة لكبح جماح تفشي الفيروس التاجي، باستثناء ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي، لكن منحى الإصابات لم ينخفض خلال الأشهر الماضية، لكن العاصمة أبوظبي تملك قواعد أكثر صرامة، حيث لا تزال تغلق حدودها أمام بقية الإمارات.
ولا تسمح أبوظبي بدخول الإمارة إلا بوجود فحص سلبي معتمد، فيما تجبر المسافرين على الحجر 14 يوما، بينما تكتفي دبي بفحص سلبي قبل 72 ساعة من الرحلة لدخول الإمارة.