كشفت دراسة حديثة، أن إصابات سرطان الثدي التي جرى تشخيصها في العالم، خلال السنة الماضية، كانت الأعلى عددا مقارنة بباقي أنواع السرطان الأخرى.
وبحسب صحيفة “CA” المختصة في أبحاث السرطان، فإن 2.3 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي، جرى تشخيصها في سنة 2020.
وأظهرت البيانات أن سرطان الثدي شكل 11.7 في المئة من إجمالي حالات السرطان التي جرى تشخيصها في العالم.
أما سرطان الرئة فقد جاء في المرتبة الثانية، وشكل 11.7 في المئة من إجمالي الحالات الجديدة للمرض، الذي يستوجب تشخيصا مبكرا والاستفادة من علاج مكثف.
وكان سرطان الرئة، أكثر السرطانات شيوعا في العالم، خلال العقدين الأخيرين، بحسب الباحثة في الجمعية الأميركية للسرطان، هيونا سونغ.
وذكرت الخبيرة في علم أوبئة السرطان أن هذا الارتفاع يعود في جزء منه إلى تزايد الفحوص وسط النساء، لكن هذا العامل ليس هو الوحيد.
وأضافت إلى أن هذا الارتفاع قد يكون ناجما عن عوامل مسببة مثل زيادة الوزن وعدم ممارسة الأنشطة البدنية واستهلاك الكحول وعدم الإرضاع الطبيعي والعزوف عن الإنجاب.
وكشفت الدراسة أن النساء اللائي يمارسن نشاطا رياضية، يصبحن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
ونبهت الدراسة إلى أن سرطان الرئة ما يزال أبرز سبب للوفاة، موضحة أنه حصد أرواح 1.8 مليون شخص، خلال العام الماضي، أي 18 في المئة ممن توفوا بسبب السرطان.
واعتمدت هذه الدراسة على أرقام معتمدة لدى الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، وأظهرت أن العام الماضي، شهد رصد 19.3 مليون إصابة جديدة بالسرطان إلى جانب 10 ملايين حالة وفاة بسبب المرض.
وفي العام الماضي، نبه الخبراء إلى تبعات وباء كورونا على محاربة السرطان، لاسيما أن الجهود الطبية انصبت بشكل شبه كامل على مرضى “كوفيد 19”.