السبت, نوفمبر 23
Banner

اللواء: عشاء الإليزيه: الحريري يعيد خلط التركيبة وعون على متراسه

«تأليف الحكومة» البند رقم واحد على طاولة اللقاء الليلي في الاليزيه بين الرئيسين ايمانويل ماكرون والرئيس المكلف سعد الحريري.. من زاوية كيفية الخروج من المأزق التأليفي..

فقد لبى الرئيس الحريري مساء امس دعوة الرئيس ماكرون الى عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية في باريس، الاليزية.

وتناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الاقليمية ومساعي الرئيس الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الازمات التي يواجهها، اضافة الى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالاصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي واعادة اعمار ما تدمر في بيروت جراء انفجار المرفأ في آب الماضي.

وفي هذا السياق بحث الرئيسان الحريري وماكرون في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها.

ويتابع الوسط السياسي بكثير من الاهتمام مجريات الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى العاصمة الفرنسية  باعتبارها ترسم اتجاهات الازمة الناجمة عن عرقلة تشكيل الحكومة في الايام القليلة المقبلة ،وعما اذا كانت ستشهد حلحلة جدية لولادة الحكومة، ام انها ستبقى تراوح مكانها  وتؤجل لحين جلاء مصير الملف النووي الايراني. وفي حين احيطت تفاصيل الزيارة التي بدأها الرئيس المكلف منذ ليل الاثنين الماضي بالكتمان من الجانبين الفرنسي واللبناني، اعربت مصادر ديبلوماسية اوروبية عن اعتقادها بان اسباب التكتم الحاصل حول الزيارة، مرده الى حرص الجانب الفرنسي على الاحاطة الكاملة من الرئيس المكلف بكل المعطيات والأسباب والعراقيل التي تواجه عملية تشكيل الحكومة الجديدة وبالتالي إعاقة المبادرة الفرنسية التي تتضمن الحلول المطلوبة اللازمة التي يواجهها لبنان حاليا، ومن ثم البحث في امكانية وضع صيغة حل لازمة التشكيل تكون مقبولة من جميع الاطراف السياسيين.

ولم تستبعد المصادر حصول لقاءات واتصالات عديدة مسبقة  بين الحريري واعضاء خلية الازمة الفرنسية المكلفين بمتابعة تنفيذ المبادرة الفرنسية للتفاهم ووضع الاسس لصيغة الحل المطروحة قبل لقاء الرئيس المكلف مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي رجحت حصوله خلال هذه الزيارة برغم عدم الإعلان عنه لتكريس الاتفاق النهائي على الصيغة قبل عرضها على بقية الاطراف السياسيين تمهيدا للاتفاق عليها والمباشرة بتنفيذها.

وفي سياق المحاولات الجارية، قبيل الاجتماع مع ماكرون تلقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السباق وليد جنبلاط اتصالا من الرئيس الحريري، جرى في خلاله عرض مختلف مستجدات الملف الحكومي ومجمل الأوضاع العامة وكانت مقاربة مشتركة للتطورات الراهنة، بما في ذلك، اكمال إعادة النظر بالعقد الدرزية، إذا اتفق على ان تكون الحكومة من 20 وزيراً، فضلا عن اقتراح يتعلق بابقاء وزارة الخارجية مع الموارنة خلافا لما تردّد عن ان تكون من حصة الدروز، مع وزارة ثانية رشح ان تكون الزراعة، وهي من حصة كتلة اللقاء الوطني، لكن رفع العدد إلى 20، يطرح فكرة إعطاء الأمير طلال أرسلان وزيرا في الحكومة الجديدة، فتحل عقدة تمثيله من دون معرفة، ما اذا كانت ستظهر عقدة درزية جديدة، مع موقف مفاجئ للنائب جنبلاط.

وفهم ان حزب الله يلاقي الرئيس عون في قدره، لجهة عدم شموله بطريقة مباشرة بالحكومة.

ولفتت مصادر مطلعة ان أي كلام يُحكى عن حل تبلور مؤخرا ويقضي باتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لعقدتي الداخلية والعدل على أسماء معينة موضحة أن   المبادرة الفرنسية سيعاد تحريكها بشكل يتصل بمهام الحكومة وبرنامجها  الإصلاحي كشرط ضروري للمساعدات.

وأكدت المصادر نفسها أن الدوائر المعنية تترقب اللقاءات التي تحصل لاسيما في باريس على أن عدة الشغل يراد لها ان تراعي المسار الصحيح في التشكيل لافتة إلى أن الصورة تصبح أكثر وضوحا عندما تبحث اقتراحات أو أفكار معينة نتيجة هذه الاتصالات.

وعلمت «اللواء» ان الرئيس الحريري أعاد خلط الأوراق، لجهة إبقاء الوزارات السيادية على حالها، بحيث تبقى الخارجية والمالية، والداخلية والدفاع كما كانت في الحكومة التي كان يرأسها الرئيس الحريري قبل الاستقالة.

في الوقت هذا، عاد الفريق العوني يغرق على ما يسميه الميثاق والدستور ووحدة المعايير..

وقالت مصادر مقربة من ان الرئيس عون ينتظر ما ستسفر عنه المشاورات الخارجية: فإذا اقتنع بالأسماء والتوزيع على الطوائف وقع، والا فهو لا يوقع.

وكان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية سبق الزيارة تأكيده ان عبارات مثل «تنازلات» ينبغي ان يقدمها الرئيس عون في معرض الحديث عن مخارج لتشكيل الحكومة العتيدة. والصحيح ان ما يسمى بـ تنازلات هو في الواقع حقوق دستورية يحرص رئيس الجمهورية على المحافظة عليها والمناداة بتحقيقها» انطلاقا من مسؤولياته الوطنية والدستورية والميثاقية. وهي مسؤوليات لا يمكن ان تدخل يوما في قاموس «التنازلات» لأنها من الثوابت التي لا يجوز التخلي عنها تحت أي ظرف.

الى ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن «رئيس الجمهورية متمسك بتسمية ستة وزراء في حكومة من18 وزيرا تحقيقاً للشراكة، بسبب عدم مشاركة تكتلين كبيرين مسيحيين في الحكومة وهما «تكتل الجمهورية القوية» و»تكتل لبنان القوي»، وبالتالي اصبح لزاماً ان يسمي الرئيس عون ستة وزراء، في وقت ان الرئيس المكلف سعد الحريري اتفق مع المردة على اسم الوزير الذي يريده التيار، وحزب الطاشناق سمّى بشكل منفرد ومستقل وزيره، والحريري ايضاً اختار وزيرا مسيحيا، وبقي ستة وزراء من الواجب ان يعمد الى تسميتهم رئيس الجمهورية.

الوزير القطري

وأعرب الوزير القطري خلال لقائه الرئيس عون، «عن استعداد بلاده لمتابعة تقديم المساعدات العاجلة على مختلف انواعها للشعب اللبناني لتأليف حكومة.

اضاف: «إن قطر تقدم مساعدات للبنان عبر مشاريع يتم متابعتها حالياً سواء عبر المستشفيات الميدانية التي ارسلتها الى بيروت، كما عبر إعادة إعمار مستشفى الكرنتينا المدمّر، إضافة الى إعادة إعمار وتأهيل بعض المباني، و55 مدرسة رسمية و20 معهداً تقنياً و80 مبنى جامعي، وتقديم منح دراسية لاربعمائة طالب في الجامعة الاميركية».

وبالنسبة لتشكيل الحكومة في لبنان، قال: إن هذا الامر يعتبر شأناً داخلياً، يخص اللبنانيين والسياسيين في لبنان، ودولة قطر لديها علاقات صداقة وأخوة مع جميع التيارات السياسية في لبنان، ودائماً رسالتنا لهم رسالة ايجابية، بحيث يتم التعاون في ما بينهم وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية او السياسية، وإذا طُلب من دولة قطر من قبل الاطراف أن يكون لها دور لتسهيل اي حوارات، فهي مستعدة لذلك، ولكننا على ثقة بأن هنالك قدرة لدى التيارات السياسية في لبنان لتغليب مصلحتهم الوطنية، ودولة قطر ستدعم اي مسارات لتشكيل حكومة تحدث استقراراً سياسيا في لبنان».

سياسياً، قرّر تيّار «المستقبل»، في ظروف تفشي جائحة كورونا إلغاء الاحتفال المركزي باحياء الذكرى الـ16 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط في بيروت.

على ان يقتصر الاحياء على كلمة متلفزة يلقيها الرئيس الحريري في المناسبة.

ويتحدث الثلاثاء المقبل السيّد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، لمناسبة ذكرى «القادة الشهداء» في المقاومة.

نكسة مالية جديدة

مالياً، تعرض لبنان إلى ضربة جديدة، وفقا لمجموعة msci (مجموعة البلدان الناشئة) نظرا لغياب قانون الكابيتال كونترول، والاستنسابية في تطبيقه، إضافة إلى تعدد أسعار صرف الليرة، مما يُشكّل عقبة امام المستثمرين في الأسواق المالية، ويجعل مخاطرهم غير مقبولة.

واليوم، بحث وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، في بعبدا جواب مصرف لبنان، بالنسبة لشركة الفاريز اند مارشال في الدخول إلى الحسابات في المصرف وعدد من الإدارات والتدقيق فيها.

الامتحانات الرسمية

وفي شأن تربوي متصل، كرّر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال التمسك باجراء الامتحانات الرسمية إذ استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا الوزير المجذوب. واطلع منه على التدابير التي سوف تعتمدها الوزارة لتنظيم الدراسة في ظل حالة التعبئة العامة. وقال المجذوب بعد اللقاء: نعد العدة للعودة إلى التعليم المدمج، وتمنينا على فخامة الرئيس المساعدة على تنسيق العمل مع كل الجهات المعنية بالشأن التربوي». واضاف: الامتحانات الرسمية ما زالت قائمة شرط ألا يكون الوضع الصحي قد أصبح في مكان آخر وطلبت إعطاء الأولوية للأساتذة والطلاب لتلقي اللقاحات.

أهالي الطلاب

وفي شأن تربوي متصل، بعد إصدار جمعية المصارف تعميماً تلتزم فيه تحويل أموال الطلاب اللبنانيين في الخارج، وبعد عدم إيفائها بما تعهّدت به، نفّذت جمعية أهالي الطلاب في الخارج سلسلة تحركات في مختلف المناطق، بدءاً من بيروت وصولاً الى البقاع وطرابلس، للمطالبة بالإسراع في تطبيق قانون الدولار الطالبي وعدم التسويف والمماطلة.

فقد نفذ الأهالي اعتصاماً أمام مصرف لبنان، حاملين شعارات مطالبة بقانون الدولار الطالبي، وأقدم بعض الأهالي على تحطيم واجهات بعض المصارف في منطقة الحمرا.

وخلال الاعتصام في شتورا وقطع الطريق أمام بنك الاعتماد قرب شركة ألفا، إقتحمت مجموعة من الجمعية أحد المصارف في شتورا، ونفّذت اعتصاماً داخله مدة ربع ساعة، وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

ولدى سماح الأجهزة الأمنية لثلاثة مندوبين من أهالي الطلاب دخول أحد المصارف في المنطقة للتفاوض حول تطبيق القانون 193، أقدم موظّفو المصرف على ضرب أحد أولياء الطلاب المربّي محمد جعفر الذي نُقل إلى أحد مستشفيات المنطقة.

وتحدث عضو جمعية الأهالي سامي حمية باسم المحتجين، فقال: «لم نكن نعلم أن لا قيمة للتواقيع في ظل حاكمية المال التي هي فوق القوانين.

ايجابيات مواجهة الفايروس

خارج الصورة القاتمة، ظهرت بوادر إيجابية، في ما خص عملية التلقيح بوضعها الحل الأنسب لوقف تفشي وباء كورونا:

1 – إعلان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن ان أولى دفعات لقاء «الفايزر» سيصل بعد غد السبت، على ان يتم أوّل عملية تلقيح الاثنين للرؤساءالثلاثة، ثم الانتقال إلى الطاقمين الطبي والتمريضي، والعاملين في القطاع الصحي.

2 – إعلان منظمة الصحة العالمية عن الموافقة على لقاح الاسترازنكا (Astrazenka) الذي سبق للبنان حجز كميات منه على منصة covax.

وكانت منظمة الصحة اشارت إلى تراجع في الإصابات عالمياً، بعد دخول عالم التلقيح، بما لا يقل عن 17٪، فضلا عن تراجع عدد الوفيات بنسبة 10٪.

4 – إعلان وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله، من كسروان، قدرة الصناعة اللبنانية على إنتاج أجهزة للتنفس على ان تعطى باشراف الأطباء أو في المستشفيات.

وكشف الدكتور عبد الرحمن البرزي أن الخروج من كابوس (كورونا يحتاج إلى فترة تتراوح بين 6 و9 أشهر، أي بتلقيح 80٪ من الشعب اللبناني.

وعلا صوت التجار للمطالبة بإعادة فتح القطاع التجاري، في كل لبنان، تحت شعار: بدنا نسوق لقدام.. ما بدنا نسوق لوراء»..

واحدث خبر محاولة المواطن محمّد نحلة 40 عاماً إحراق نفسه بمادة البنزين، عندما حاولت دورية من قوى الأمن الداخلي تسطير محضر ضبط في حقه، واقفال محله للحلاقة الرجالية في بلدته كفرتبنيت.. وذلك بناء على «اخبار من مواطن»..

اعتصام «العسكرية»

واستمر الاعتصام أمام المحكمة العسكرية، من الساعة 11 من قبل ظهر أمس، إلى ما بعد منتصف الليل، وحاولت القوى الأمنية فضّه بالقوة وقيد المحتجون أنفسهم بالسلاسل لمنع إزاحتهم من أماكنهم.

وكانت القوى الأمنية قطعت الطرقات المؤدية إلى المحكمة.

328016 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجي 3157 إصابة جديدة بالكورونا و66 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 328016 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط الماضي.

Leave A Reply