قالت رئيسة برنامج المراقبة الجينية في بريطانيا، شارون بيكوك، إن طفرة كوفيد-19، التي اكتشفت منذ أشهر قليلة في بلادها، من المرجح أن “تجتاح العالم”.
وشددت، في سياق حديثها عن التحورات الطارئة على الفيروس، على أن الطفرة البريطانية تشكل مصدر قلق، ومن المحتمل أن تعمل على تقويض الحماية التي تقدمها اللقاحات المضادة للفيروس.
ومنذ بدء الأزمة، تسبب فيروس كورونا بمقتل نحو 2.35 مليون شخص حول العالم، وقلب حياة ملايين غيرهم رأسا على عقب.
وتثير بعض الطفرات الطارئة على الفيروس مخاوف، وقد تستدعي إجراء تعديلات على اللقاح، بينما قد يحتاج البعض جرعات معززة له.
ووفقا لبيكوك، فإن اللقاحات لا تزال فعالة ضد الطفرات التي تشهدها بريطانيا، إلا أنها قد تؤثر على اللقاحات في مرحلة ما.
وقالت بيكوك لـ”بي بي سي” إن “المُقلق بشأن هذا أن المتغير 1.1.7 الذي يتنقل لدينا منذ بضعة شهور يبدأ بالتحور مرة أخرى (وينتج) طفرات جديدة قد تؤثر على طريقة تعاملنا مع الفيروس من ناحية حصانة وفعالية اللقاحات”.
وتابعت أنه “من المثير للقلق أن 1.1.7، الذي بدوره أكثر قابلية للانتقال، والذي اجتاح البلاد، يتحور حاليا ليحصل على طفرته الجديدة التي من الممكن أن تهدد التلقيح”.
وصنفت المجموعة الاستشارية حول تهديدات الفيروس التنفسية الجديدة والطارئة، الطفرة التي تم رصدها للمرة الأولى في مدينة بريستول، جنوب غربي بريطانيا، على أنها “متغير مُقلق”.
وقال كبير المستشارين العلميين في بريطانيا، باتريك فالانس، إن متغير بريستول امتلك واحدا من التحورات المماثلة التي طرأت على المتغير الجنوب أفريقي من الفيروس.
وأضاف “ليس من المفاجئ أن ذلك حدث وسيحدث في أماكن أخرى أيضا”.
