الأربعاء, سبتمبر 25

اللقاح وصل وغداً أولى الجرعات.. حسن: حققنا الحلم

المدن

عند قرابة الخامسة والربع، حطّت رحلة طيران الشرق الأوسط الآتية من بروكسل في بيروت، حاملةً معها الدفعة الأولى من لقاح فايزر. فيبدأ لبنان، غداً الأحد، تلقيح اللبنانيين وفق الخطة الوطنية التي وضعت، بمتابعة من مختلف الجهات والهيئات المعنية، وأولها اللجنة الوطنية للقاح. فتقوم فرق من وزارة الصحة، اليوم، بتسليم أعداد من اللقاحات إلى المراكز التي تمّ تجهيزها لتلقيح اللبنانيين، ومنها في بيروت مستشفى رفيق الحريري ومستشفى الجامعة الأميركية ومستشفى القديس جاورجيوس. ومع وصوله، من المفترض أن يكون اللقاح أيضاً ثمرة سياسية ستحاول مختلف أركان السلطة قطفها. فتصدّر وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، الواجهة اليوم، على أن يتصدّرها رئيس الحكومة حسان دياب غداً، من خلال الإعلان عن إطلاق عملية التلقيح من السرايا الحكومية.

الرؤساء الثلاثة

وحسب ما أكد وزير الصحة، فإنّ عملية التلقيح بحاجة إلى مواكبة من الرؤساء الثلاثة أو أي مرجعية منهم دعماً “لفكرة التحصين والتمنيع والتلقيح التي نسعى إلى تحقيقها خلال أقصر فترة زمنية وبأعلى نسبة مئوية ممكنة”. مع العلم أنّ رئيسين من الثلاثة، ينتمون إلى الشريحة العمرية الأولى التي من المفترض أن تشملها المرحلة الأولى من التلقيح. وفي موقف صادر عن قصر بعبدا، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون على أنه “مع وصول الدفعة الأولى من اللقاح تبدأ رحلة التلقيح لمكافحة هذا الوباء. وشرط نجاحها تجاوب المواطنين في الإقبال عليها، مع الاستمرار في اتخاذ إجراءات الوقاية”.

حلم تحقّق

“تحقّق الحلم”، بهذه العبارة افتتح الوزير حسن كلمته بمناسبة وصول دفعة لقاحات فايزر الأولى إلى مطار رفيق الحريري في بيروت، فقال إنّ “هذا الحلم تحقّق اليوم بدعم كل شركائنا الأممين والدوليينز وهذه خطوة ضمن الخطوات المتّخذة لمواجهة الوباء، أي لا ننسى السلوك الوقائي الفردي والمجتمعي: الكمامة، التباعد، والنظافة الشخصية”. ولم يدخل حسن في تفاصيل عدد اللقاحات الذي وصل إلى بيروت، وسبق أن أشارت المعلومات إلى أنّ الدفعة الأولى شملت 28500 لقاحاً، فأشار إلى أنّ “450 ألف مواطن ومقيم تسجّلوا على المنصّة الإلكترونية لتقلي اللقاح، 45 ألفاً منهم فوق سنّ 75، 17500 من القطاع الصحي و12500 من النقابات، أي أنّ ثمة 75 ألف مواطن مشمولين ضمن المرحلة الأولى”. وأضاف “نأمل أن نتمكّن من تحصينهم جميعاً خلال الأسابيع الثلاثة الأولى”.

هجوم.. ودفاع شرس

ومن مطار بيروت، توجّه حسن بالقول “لكل من شكّك، ومن يسعى بشكل أو بآخر إلى بث روح الهزيمة والمعنويات السلبية في الجمهور، ليس هكذا نواجه الوباء ولا هكذا نواجه معضلة وطنية. ليس هناك من تهريب ولا اعتبارات طائفية أو سياسية، اللقاح سيصل إلى كل مواطن لبناني في أرجاء هذا الوطن الجريح والمتألم. نحن اليوم معنيون بكل المقيمين على الأراضي اللبناني بدءاً بالبعثات الدولية ونازحين (لاجئين) سوريين ولاجئين فلسطينيين وكل المقيمين من كافة الجنسيات على الأرض اللبنانية”. وأضاف “وضعنا الخطة الكاملة المثالية والنموذجية التي نسعى إلى تطبيقها على أرض الواقع بأدق التفاصيل، لنكون مرآة لهذا المجتمع التوّاق إلى العدالة والشفافية، وتحقيق أمل أن لا يكون هناك محسوبيات واستنسابية”. وشكر حسن كل الجهات الدولية والصحية التي ساهمت في وصول اللقاح. وأشار إلى أنّ الرقابة على حملة التلقيح ستكون ثلاثية، “عبر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر والبنك الدولي، عبر مؤسسات دولية مثل منظمة الصحة واليونيسيف ومفوضة اللاجئين وعبر لجنة وطنية رقابية مع البزري وعراجي تأكيداً على مصادقية وزارة الصحة”.

تلقيح الإعلاميين

ومن المطار، أكدت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد على أنه “الآن دور الإعلام للإضاءة على كل معلومة متعلقة باللقاح، لتبديد كل هاجس موجود لدى الناس في ما يخص العوارض الجانبية، وأي استفسار حوله، لأنه من خلال الإجابة عن الأسئلة نستطيع أخذ القرار بأخذ اللقاح”.

وشدّدت عبد الصمد على أن “أخذ اللقاح أضمن وأفضل من مخاطر الفيروس. ونعيد التأكيد أن الإعلام في الصفوف الأمامية. وبالتالي، لدينا أولوية لهذا الطاقم الذي يعرّض حياته للخطر في كورونا وغير كورونا”، مشيرةً إلى أنه سيتم في وقت لاحق تحديد موعد إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح للإعلاميين.

 

Leave A Reply