أشارت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الذي عقد بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لصحيفة “البناء”، إلى أن “البحث تناول الملف الحكومي والعوائق التي تحول دون تأليف الحكومة وكافة الطروحات والاقتراحات المطروحة من بينها مبادرة الرئيس بري التي تدعو إلى تأليف حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب، لكن ليسوا ضدهم وأن لا يملك أي طرف الثلث المعطل.
وجاءت زيارة جنبلاط عقب اجتماع عدد من القيادات والمرجعيات السياسية والدينية الدرزية والبيان التصعيدي الذي طالب بعدالة تمثيل الطائفة الدرزية ورفع عدد الحكومة إلى 20 وزيراً. لكن وفق معلومات “البناء” فإن الرئيس بري يجري جولة مشاورات مع مختلف الأطراف لمناقشة الطروحات كافة ومن ضمنها صيغة الـ20 انطلاقاً من المبادرة التي اطلقها. في المقابل ولا يزال طرح الـ20 وزيراً محل رفض من الحريري وجنبلاط حتى الآن.
وتُشدّد أوساط مطلعة على موقف عين التينة لـ”البناء” بأن رئيس المجلس “لن ييأس ولن يستكين للأمر الواقع، بل يعمل بعيداً عن الأضواء واضعاً مبادرته في متناول أيدي الجميع للبناء عليها بتأليف حكومة سريعة منطلقاً من مبادرته من دوافع عدة أهمها إبقاء جسور التواصل والحوار وتحصين لبنان من الوقوع في منزلقات خطيرة ومنع الانهيار الذي يُحذر منه الجميع. كما أنه وبحسب الأوساط فإن مبادرة بري تحظى بموافقة ودعم الفرنسيين وتتكامل مع المبادرة الفرنسية أو تُشكل ترجمة عملية وواقعية لها”.