الجمعة, نوفمبر 22
Banner

آل خالد.. معادن أصيلة وخامة يخالطها الطيبة والحب والعمل..

غادة دايخ – فاطمة شعيتو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للعائلات تاريخ وأمجاد.. وللأجيال أجداد وأباء يحملونهم تيجاناً فوق رؤوسهم، وفخراً يضيؤون لهم طريق النجاح.. وفي صور عائلات بنت أيامها بعرق جبينها فكان لها أسماء تلمع كما يلمع الذهب الأصفر على أعناقهم وفي محالهم.

هكذا هم آل خالد معدن أصيل وقلوب طيبة، اختلط عمل الخير بعملهم اليومي وغدا جزءا من سلوكياتهم اليومية، يؤمن شباب العائلة أن أجمل العطاء وأكثره نبلاً عندما تخفي يسارك ما أعطت يمينك..

عائلة خالد كباقة ورد متعددة الألوان، ففيها من كل طوائف لبنان وتنتشر في ربوعه وخصوصاً وادي خالد الذي يحتوي 21 قرية وسمي بوادي خالد نسبة إلى العائلة، ومنها رجالات عبروا كمفتي الجمهورية الراحل الشهيد الشيخ حسن خالد، والدكتور محمد خالد مؤسس الجمعيات الإسلامية في لبنان.

تعود أصول العائلة الصورية الى جد هاجر من لبنان في إبان الحرب العالمية الأولى إلى الأرجنتين وتزوج من اسبانية مهاجرة من بلادها هرباً من الحروب وكانت تعمل في مستشفى في الأرجنتين حيث تعرّف اليها هناك بينما كان يعالج، فأحبها وتزوجها ثم عاد الى لبنان وإستقر في مدينة صور كونها نقطة تجارية هامة في تلك الحقبة لقربها من فلسطين ومصر.

برز في العائلة في صور السادة قاسم وعلي الذي أصبح رئيساً لبلدية صور حتى عام 1985، وحسين خالد وأولادهم، وورثوا التجارة عن والدهم.. حيث اتجهوا إلى تجارة الساعات والمجوهرات، وكانوا الأوائل في تجارة الذهب منذ العام 1953 فطوّرا هذه التجارة وبرعوا فيها، وتزوج الأولاد وكبرت العائلة وأصبحت من العائلات الكبيرة والمكون الأساسي للمدينة.

لآل خالد باع طويل في عمل الخير، فكان الجد يوزع المساعدات قبل بذوغ الفجر على الفقراء دون أن يراه أحد، ولا زال الأبناء يمارسون فعل العطاء ما استطاعوا الى ذلك سبيلاً، من خلال جمعية التنمية للإحسان والإرشاد ( مركز حسين خالد الخيري)، ودار الفرقان لتعليم القرآن ( دارة الحاج حسين خالد)، ومشروع أحباب الله لكفالة اليتيم، وليس أخرها بناء بنك الدم للصليب الأحمر اللبناني تخليداً لروح المرحوم الحاج حسين خالد ( يغطي قضائي صور وبنت جبيل).

يؤكد السيد جميل خالد أنهم ماضون بمساعدة ما يقارب الأربعماية عائلة في صور وضواحيها كتقديمات مالية وطبية وعينية ومنح دراسية وجامعية.

للمرحوم الحاج حسين خالد خمسة أولاد: جميل ( رئيس مجلس إدارة مجوهرات خالد، ورئيس جمعية التنمية للإحسان والإرشاد، متطوع منذ 1989 في الصليب الأحمر اللبناني قسم الإسعاف والطوارئ، تدرّج الى أن أصبح منسق قضاء صور، وعضو لجنة مركزية وعضو في الهيئة التأديبية العليا في الصليب الأحمر اللبناني ورئيس لجنة الخدمات الطبية الإجتماعية في اللجنة المركزية)، منى ( مجازة في ادارة الأعمال مع مرتبة الشرف في الجامعة الأميركية، ونائب رئيس الصليب الأحمر اللبناني في صور)، لين ( حائزة على ليسانس ودبلوما في تربية وتعليم الأطفال مع مرتبة الشرف)، لما ( ماجيستير في الأدب الإنكليزي مع مرتبة الشرف )، حلا ( مهندسة ديكور داخلي) مع مرتبة الشرف .

آل خالد.. اسم على مسمى.. خالدون في عطاءاتهم، خالدون في ارثهم الطيب.. وحيثما حلّوا تركوا اثراً طيباً.

Leave A Reply