فاتن زيات- فرح مصطفى
إنه الاستعمار التركي يدخل بيوتنا من دون استئذان ليشاركنا لحظات حزننا وفرحنا ليبك البعض مع فاطمة ويذوب الأخر إعجاباً أمام” مهند وأسمر” ويشهق آخرون إعجابا بشجاعة” مراد علم دار”
فمن” أنت أو لا أحد” ” ومهما كان الثمن ” والحمى المكسيكية التي ضربت لبنان، ها هي المسلسلات التركية اليوم تجتاح الساحة الفنية لتحصد نسبة مشاهدة جماهيرية عالية مقارنة بالأعمال الفنية الأخرى، يا ترى ما هو السبب؟….. موقع صوت الفرح استطلع أراء الناس حول مدى متابعتهم للأعمال التركية والأسباب التي تدفع البعض إلى تفضيلها على الأعمال التلفزيونية الأخرى وخاصة اللبنانية:
غنوه بسمة: برأيي إن الناس اليوم تفضل المسلسلات التركية ،لأنها واقعية وفيها مظاهر وديكورات تلفت نظر الناس , وكذلك أفضل مشاهدة المسلسلات السورية لانها طبيعية وواقعية بينما يبرز التصنع في المسلسلات اللبنانية لذلك لا أفضل مشاهدتها.
صفا أبو صالح بواب:
“أشاهد حريم السلطان فالقصة مشوقة، و شخصية هيام هي المفضلة لدي وألاحظ أن الناس جميعها تشاهد اليوم المسلسلات التركية”.
سحر المحمد بارود :” المسلسلات التركية تلقى نسبة مشاهدة اكثر من اللبنانية لانها طبيعية اكثر وليس هناك تصنع. بالإضافة الى المسلسلات السورية الواقعية وهناك فكرة أساسية هي إهتمام الناس ببعض العادات التي تنقلها المسلسلات التركية طقوس الزواج ،السلوكيات اليومية إلخ.. . اكثر المسلسلات التي أحببتها هو مسلسل العشق الممنوع فالديكور والملابس إضافة إلى أداء الممثلين كان على مستوى محترف “
عماد صفي الدين:”لا أشاهد المسلسلات التركية لعدم تواجد من يفهم اللغة العربية في المنزل وأهوى المسلسلات اللبنانية القديمة لانها اكثر واقعية من اليوم”
زينب ابو صالح: “اتابع المسلسلات التركية لانها واقعية اكثر من غيرها، وقد أحببت شخصية “أسمر التركي ” أما المسلسلات اللبنانية فهناك بعض الأعمال المميزة مثل مسلسل” روبي” ..
علي الكيكي :” من المسلاسلات التركية شاهدت مسلسل وادي الذئاب فشخصية مراد علم فيه بطولية وفيه الكثير من الدراما والسياسة التي تلفت المشاهد…”
رنا خلف:” أتابع المسلسلات التركية لان طريقة التمثيل اجتماعية اكثر وواقعية اكثر , تفضل المسلسلات التركية على الباقي وتحب شخصية “امير” و “عاصي” .
خلود العلي:” أشاهد المسلسلات على انواعها ولكن افضل المسلسلات التركية لانها تتحدث عن الرومانسية وربما الناس بحاجة لذلك في هذه الأيام … . إ ضافة الى كونها قريبة من الناس أكثر.”
صفا صبراوي : الناس لدينا تتحول متابعتها لأي فكرة جديدة إلى موضة ،أتابع المسلسلات التركية والناس تفضلها اكثر لوجود ديكورات وملابس وصرعات ولكن بعضها مخدشة للحياء و بعيدة عن مجتمعنا…
عصام نسر : احب مشاهدة المسلسلات ولكن ليس هناك وقت وهذه المسلسلات التركية تجسد الواقع الذي نعيش فيه اكثر والمسلسلات التركية والسورية تتشابه في معرفتها في الاداء الذي يجذب الناس بينما المسلسلات اللبنانية بعيدة عن الواقع.
فاطمة نسر: لا احب مشاهدة المسلسلات التركية لانها غير قيّمة ومواضيعها غير مفيدة بالعكس فانها بمثابة تضييع للوقت شخصياٌ اهوى مشاهدة البرامج الثقافية والعلمية كال national geographic
احمد الأحمد موظف في محل للإلكترونيات في البازورية يشاهد المسلسلات التركية لأنها أجمل وواقعية أكثر وتعجبه شخصية “اسمر” التركي.
بين إجماع الأراء على الرومانسية والتمثيل البعيد عن التصنع، تبقى حاجة الناس إلى مساحة للخيال والخروج من الواقع السيا سي والاجتماعي الضاغط الذي نعيشه هي السبب الرئيسي لتفضيلها مشاهدة الأعمال التركية ،علً هذا الإقبال يكون بمثابة إنذار إلى صناع الدراما اللبنانية ،بوجوب الخروج من الصورة النمطية والسطحية التي تعكسها بعض الأعمال اللبنانية، لتشكل انعكاسا حقيقياُ للواقع اللبناني وخصوصيته المحلية لتعالج القضايا التي نعيشها بعيداٌ عن الإثارة والمظاهرالفارهة و ضرورة تضافر جهود المخرجين والكتاب في اختيار الممثلين والسيناريوهات و إعطاء الدراما حقها في الإنتاج لرفع مستوى الأعمال اللبنانية لتتمكن من غزو العالم العربي…