فاطمة حسن حيدر أم لأربعة أولاد من بلدة الناقورة تَعتبر أن حال أولادها كاليتامى بسبب المرض الذي أصاب زوجها باسل جعفر مليجي منذ سنين طويلة فهو طريح الفراش وعاجز عن الحركة وحتى التحدّث مع الآخرين.
تعمل فاطمة هنا وهنالك لتؤمن أقلّ حاجات عائلتها، فهي تعمل في المنازل وتزرع أمام منزلها ببعض من الخضروات علّها تستفيد من انتاجها بحد اقصى لا يتجاوز العشرة آلاف ليرة لبنانية.
كل العائلة تحتاج اليوم إلى العلاج فابنتها بُترت رجلها وابنها الأصغر يحتاج إلى عملية وعلاج لعينيه، وهي اليوم غير قادرة على متابعة العمل خارجاً لعدم استطاعتها ترك الزوج لأنه يحتاج للخدمة طيلة النهار.
وفي منزل فقير جداً تعيش إيمان الام لخمسة أولاد في بلدة العديسة الجنوبية، تعيل عائلتها وحيدة بعد أن غّيب الموت الأب منذ واحد وعشرين عاماً.
تخدم ابنها المقعد منذ الصغر والذي يبلغ من العمر ستة وعشرين عاماً وابنتها المريضة التي تحتاج إلى علاج دائم.
لا مدخول خاص للعائلة لعدم وجود من ينتج عليها سوى المعونة من بعض الآيادي الخيّرة.