يشتعل السياق بين الولايات المتحدة وكل من تايوان وكوريا الجنوبية للسيطرة على صناعة رقائق الكمبيوتر.
ويقدر الخبير الاقتصادي روري غرين في شركة “تي إم لومباد” حصة كل من تايوان وكوريا الجنوبية من سوق رقائق الكمبيوتر العالمي بنحو 83% ونحو 70% من سوق رقائق الذاكرة.
وزادت سخونة السباق مؤخراً عندما رفعت مجموعة مؤلفة من 15 من أعضاء مجلس الشيوخ طلباً إلى الرئيس بايدن لحثه على اتخاذ إجراء “لتحفيز الإنتاج المحلي لأنصاف النواصل في المستقبل”.
ورغم أنَّها غير مرئية في أغلب الأحيان لكن رقاقات الكمبيوتر موجودة داخل جميع المنتجات الرقمية التي تحيط بنا ونقص إنتاجها يمكن أن يوقِف التَّصنيع.
ورغم أن اللاعبين الكبار مثل «سامسونغ» و«آبل»، لديهم القوة الشرائية لضمان أولوية الحصول على الرقائق، إلا أن العلامات التجارية الأصغر قد تتأثر بشكل غير متناسب.
وسعت شركة هواوي لتكوين مخزون من الرقائق قبل أن تمنعها القيود التجارية الأمريكية من طلب المزيد.
وأكد المحلل ريتشارد وندسور في مذكرة بحثية لبنك أمريكا أن حل مشكلة نقص الرقائق لن يكون قريباً وأنه من المتوقع تخفيف قيود التوريد في النصف الثاني من عام 2021 حتى 2022.
وظهرت بوادر نقص المعروض من رقائق الكمبيوتر العام الماضي، عندما واجه عشاق الألعاب صعوبة في شراء بطاقات رسومات جديدة، لأجهزة «آيفون» و«الإكس بوكس» و«البلاي ستيشن» لكنها لم تكن قادرة على تلبية الطلب السُّوقي.
وتواجه صناعة السيارات الصاعدة صعوبة في الحصول على ما يسمَّى «شيباجيدون» وكان المصنعون ببساطة غير قادرين على الحصول على ما يكفي منها، وعانت شركتا «سامسونغ» و«كوال كوم» من نفس مشكلة تلبية طلبات شرائح الذاكرة التي تندرج في صناعتها لمنتجاتها ومنتجات الآخرين.
وعززت عمليات الإغلاق بسبب وباء كورونا مبيعات أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى للسماح للأشخاص بالعمل من المنزل، كما قاموا بشراء أدوات جديدة لقضاء إجازاتهم.
ويقدر المحلل ريتشارد وندسور أن افتتاح مصنع للرقائق يستغرق 18 إلى 24 شهراً بعد أن يبدأ العمل، وحتى بعد بناء الرقاقة، يجب ضبطها وفحصها، الأمر الذي يستغرق أيضاً بعض الوقت. وأضاف أن انتشار البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس (5G) تزيد الطلب عليها بكثافة.