دفع منطق “الواسطة” الذي جعل عدداً من النواب يحظون بأولوية تلقّي لقاح كورونا إلى رفع أصوات الشعب اللبناني سخطاً لاستمرار منطق الفساد والمحسوبيات في بلد باتت الفوضى فيه تدير شؤون البلاد والعباد.
وقد انضمّت إلى هذه الأصوات صرخة بكلمات المسرحية القديرة لطيفة شمعون التي ناشدت عبر حسابها في “فايسبوك” الجميع مساعدتها وزوجها المخرج والممثل المسرحي أنطوان ملتقى وهما في العقد الثامن من عمرهما، لمعرفة كيفية تلقّي اللقاح. وكتبت ملتقى: “حالتنا خاصة، أنطوان ملتقى ولطيفة شمعون، متقاعدان ومريضان وليس بإمكانهما التحرّك. كيف يمكننا الحصول على لقاح “فايزر”؟ والشكر للجميع”.
وما هي إلا ساعات، وكتبت شمعون منشوراً جديداً تفيد فيه بأنها سحبت طلبها، وبررت ذلك قائلة: “لقد عدلت عن المنشور لأنني مريضة ولا أعلم ما إذا كان تلقّي اللقاح سينفع”.
هي عيّنة لصرخات كبار السن الذين ينتظرون دورهم رغم إقدامهم على تسجيل أسمائهم في المنصة للفئة العمرية التي لها أفضلية تلقّي لقاح كورونا عن غيرها، ومنهم عدد كبير من الفنانين الذين تلقّى البعض منهم اللقاح كالممثل صلاح تيزاني، فيما ينتظر البعض الآخر دوره بخوف وقلق من الإصابة بالفيروس.
وقد علمت “النهار” أنّ نقيب ممثلي الإذاعة والسينما والتلفزيون والمسرح نعمة بدوي سيتوجّه صباح غد إلى السراي الحكومي، وبعدها سيكون له لقاء مع وزير الصحة حمد حسن، ويطرح خلال اللقائين موضوعاً كلّفته به النقابات الفنية في لبنان، ويتعلّق بضرورة وضع الفنانين كبار السن ضمن الأفضلية لتلقّي لقاح كورونا. هذا التكليف نابع من تسجيل عدد كبير من هؤلاء الفنانين في لبنان لأسمائهم في المنصة، وحتى الساعة لم يتلقّ أي منهم اتصالاً يفيدهم بأنّ موعدهم لتلقّي اللقاح اقترب.
النهار