أكّد رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق أن التلوث الحاصل على الشاطئ اللبناني خاصة الجنوبي جراء التسرب النفطي كبير جداً وكميته تفوق التوقعات، وقد تبيّن حجم الضرر بحسب المسح الأوّلي للمكان.
وشكر دبوق رئيس مجلس الوزراء الذي كلّف الجيش اللبناني ووزارة البيئة والمركز الوطني للبحوث العلمية القيام بمسح وكشف لتحديد حجم الأضرار حيث ظهر أن هذه الملوثات قادمة من شمال فلسطين المحتلة وكمية النفط التي وصلت تفوق التسرب من باخرة عابرة.
وأشار دبوق الى ان التلوث قد وصل أثره الى شواطئ بيروت وسوف يستمر في حال حدوث أي عاصفة، فيما بدأت تظهر أضراره على الحياة البحرية، حيث تم العثور على سلحفاة نافقة على الشاطئ المحاذي لمحمية صور الطبيعية وهي بحجم 15 سنتم تقريباً وتبدو مغطاة كلياً بهذه المادة الملوثة وتم توثيق الأمر، ناهيك عن الأضرار الأخرى على الفترة الطويلة التي يمكن ان نواجهها، لذك فغن لبنان بحاجة الى مساعدة دولية ومساعدة الدول الصديقة حيث يمكن أن يمتد التلوث الى حوض البحر الأبيض المتوسط بأكمله بحسب اتجاه الرياح، وهذا أمر يستدعي التعاون وتضافر الجهود من أجل السيطرة عليه.
أمّا من الناحية العلمية والتقدير الفعلي لحجم الاضرار، فسوف يقوم المركز الوطني للبحوث العلمية برئاسة مديرها الدكتور معين حمزة بإصدار التقرير قريباً حول تقييم وحجم الأضرار والتوقعات حول التأثيرات لهذه المادة الملوثة وكيفية جمعها والتخلص منها.
ولفت الى ان مركز الغوص اللبناني وبالتنسيق مع الجيش اللبناني سيقوم بعمليات غطس على طول الشاطئ اللبناني يوم غد الجمعة من أجل تقدير الأضرار التي هي تحت مستوى المياه، متمنياً في الختام ان يتجاوز لبنان هذه الأزمة بتعاون الجميع.