اكد رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله ” الحاجة لتحرير لبنان من أسر الارتهان للخارج الذي لا تلزمه حماية المسيحيين ولا مصالح المسلمين،مؤكدا ان لبنان لا تحميه الا وحدته الوطنية وتفاهمات داخلية”.
وشدد “انه لايمكن الجمع بين الحياد ومقتضيات السيادة الوطنية التي تحتم النهوض بمسؤولية تحرير الأرض والانسان ومقاومة المحتلين والعابثين بأمن واستقرار ووحدة لبنان، مشددا ان مشروعية المقاومة لا تستمد من مراكز القرار الدولي المشبوه بل من الحالة الشعبية والوطنية ومن الرجوع إلى مناهل الإيمان الصافي للمسيحية والاسلام”.
واكد “ان التدويل اسقاط لكل الرهانات على الحوار الوطني الجامع لكل العقلاء والمخلصين وتسليم بوضع لبنان تحت رحمة المشاريع الدولية التي لم تنتج الا الخراب والفتن والانقسامات والحروب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد، داعيا الجميع للارتقاء الى مستوى الانتماء للبنان الرسالة الحضارية التي تصون الاديان من منزلقات السياسة وعبث استثمارات الخارج الذي يعمل على تمرير مصالحه على حساب وحدة اللبنانيين،داعيا المرجعيات الدينية لاعتماد خطاب وطني يجمع على قيم التعايش الانساني وينبذ كل مناخات العصبيات الطائفية والمذهبية ويسقط كل الارتهانات الخارجية، سائلا عن المصلحة الوطنية في تحويل المقرات الدينية الى ساحة لاطلاق الشعارات التي تسيء الى المقاومة وهي حفظت عزة وكرامة ومجد لبنان”.