كتب الإعلامي عباس عيسى
سماحة القاضي الشيخ أحمد الزين ، الجنوبي الوطني حتى إخر تقاسيم الأرض،
العروبي الإسلامي كما لو أن القناعةَ واجبٌ بل فرضْ..
أيها الراحل بصمت، بصمتك الجميل، في صخب زماننا البشع..
لِمْ غادرتنا، والكلمة الطيبة قد توارت،
والحكمة قد غُيِّبت،
واللغة من سيف ونارْ..
وكانت عندك مساحة للحوار..
سماحة القاضي الحبيب، يا ابن بوابة الجنوب، ولك في قلب كل جنوبي منزلٌ ومنزلة، يا رفيق درب الإمام الصدر في هيئة نصرة الجنوب،
وصوته المنثور على حدّ الميابرْ
وغلال البيادرْ..
يا كلّ حبِّه للوطن يندلق من شفتيك عطراً على ورود المنابر..
ايهاالشيخ الجليل، ايها المرشد الوطني، والأخلاقي ،أيها المنارة والدليلْ
ما أجمل هذا الوطن الذي تحدثنا عنه معك، في كل ساحات الحوار والنقاش..
كلما الخطر أو التحدي لاح..
وحيث الموقف سلاح..
معك كنا في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في الحازمية، في مسجد الصفا، في القمم الاسلامية المسيحية..
ترفض الحرب والقتل والهمجية..
مع “أمل” أمانة الإمام الصدر جُلنا معك في الجنوب صرخة جورج ويوحنا حداد الى مسجد كفرشوبا وعرين الكاردينال خريش في جنوبي الجنوب..الى لغتك الوحدوية الراقية في مجلس عاشوراء مصيلح كل عام.. حيث لك مكانة واحترام لدى دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري..وقد بادلته الوِدّ بودٍّ يليق بك وبه..
وصيتك الدائمة، لبنان القوي المقاوم، العيش الواحد بين مكونات الوطن ..
الوحدة الإسلامية ،
أن تُظهِر خير أمة للناس رسالتها الحقيقية…
فنحفظ وطننا ويكون لهذه الأمة مكان تحت الشمس..
لكي لا تظل في عراء القضية
حزننا كبير لفراقك بحجم حبنا الكبير لك..لك الرحمة الفاتحة
2/3/2021