المهندس علي اسماعيل: العدو يستغل فترة الضياع والهلاك في لبنان ليتسلل الى الداخل
إعتبر المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل أن التهديدات التي نواجهها من العدو والتي تجسَّد آخرها في التسرّب النفطي على الشواطئ اللبنانية هو خطر داهم على وطننا، ولعل العدو يستغل فترة الضياع والهلاك التي يمر بها لبنان ويستغل حالة التشرذم السياسي الموجود على مستوى الواقع السياسي ليتسلل الى الداخل اللبناني.
كلام إسماعيل جاء خلال إطلاق المسابقة الإبداعية ” حكاية أحرار” التي ينظمها مكتب الشباب والرياضة في إقليم جبل عامل لمناسبة الذكرى السنوية لتفجير حسينية معركة وإستشهاد قادة المقاومة محمد سعد وخليل جرادي وإخوانهما وذلك عبر تطبيق zoom، وقد استذكر اسماعيل ذكرى 4 آذار عندما اعتقد العدو أنه أجهز على جبهة المقاومة، ولم يكن يعرف ان محمد سعد ربّى أجيالاً من المجاهدين ووعدهم بأن العدو لن يستطيع المكوث في ارض جبل عامل، قائلاً: ” في عام 1982 عندما دخلت اسرائيل الى الجنوب ظن اللبنانيون جميعاً وبعض العرب أن تجربة فلسطين ستتكرر مرة اخرى في لبنان، وبعد ان وصل العدو الى بيروت ظنوا أن الأمة تهالكت وقواها تبعثرت ولن يكون هناك امل بأي تحرير، اليوم لعل المشهد يتكرر فالبعض اعتقد انه في ظل جائحة كورونا انه ليس باستطاعة ابناء حركة أمل ان يبتكروا أنواعاً جديدة في احياء ذكرى الشهداء والمقاومة وذكرى تفجير حسينية معركة، لكن ها هم أبناء الحركة يثبتون أنهم يبتكرون الأساليب والخطى ليواكبوا الحياة من جديد ويؤكدوا أن فرصة الحياة في هذا الوطن لا تزال قائمة كما ارادها الشهداء الذين بقوا أحياء بفضل تضحياتهم، وها هم اخوة الشباب في مكتب الشباب والرياضة وفي كل المكاتب المركزية والشعب والمناطق الحركية يقومون بما يتوجب عليهم من واجب لإحياء ذكرى الشهداء”.
وتابع: “هذا الوطن لم يوضع على خارطة العالم السياسية بفعل الجغرافيا والتاريخ بل بفعل دماء الشهداء، لذلك كان اليوم إطلاق المسابقة القيّمة التي تحفظ ذكرى وإرث الشهداء، وسنبقى في حركة أمل في كل الميادين وعلى أهبة الجهوزية لنلبي نداء الوطن الذي دفعنا لأجله الغالي والرخيص”.
وقال: “اليوم رغم الآلام التي يمر بها لبنان نؤكد على المسؤولين الإلتفات الى مصالح ومشاكل وهموم الناس ، هذا الوطن الذي دُفع أثمان غالية لتحريره علينا المحافظة عليه حراً عزيزاً سيداً مستقلاً، لذلك على المسؤولين في هذه الدولة ان يتنازلوا عن كثير من أنانيتهم ويعيدوا ترتيب اولوياتهم إنطلاقاً من تشكيل حكومة، لأن المدخل الأساس لبقاء وطن موحّد اسمه لبنان هو اجتماع اللبنانيين حول حكومة انقاذ مهمتها انقاذ هذا الوطن لأننا نعيش في ظل أحلك الظروف”.
وختم أن المطلوب منا جميعاً ان نتوحّد، فالضائقة الإقتصادية طرقت أبواب الجميع والهاجس الإقتصادي والإجتماعي والتدهور المالي على أبواب كل منزل لذا المطلوب من كافة القيادات السياسية النظر الى مصالح الناس والترفع عن الحسابات الخاصة والإنطلاق نحو بناء مجتمع متماسك يستطيع مواجهة التحديات التي تواجه لبنان.
وكان قد تخلل حفل الإطلاق تقديم للمسؤول التربوي في الاقليم الاستاذ حسين عواركة مداخلة حول دور الشهداء القادة في كتابة تاريخنا المعصر، مشدداً على أن المقاومة الشعبية التي قادها الشهيد محمد سعد واخوانه الشهداء وبمؤازرة التحركات الشعبية هي التي صنعت النصر تلو النصر حتى وصلنا الى التحرير الكامل من رجز العدو الصهيوني.
كما القى مسؤول الشباب والرياضة في الاقليم الدكتور غسان جابر كلمة جاء فيها:” لأننا ننتمي لمدرسة الإمام الصدر، الداعي للتفاؤل والأمل، التغيير والنهوض، التحدي والإصرار، وحيث أننا نعيش في مرحلة حرجة وحساسة من تاريخ لبناننا، وفي ظل التحديات الصحية، والإقتصادية.. الإجتماعية والسياسية.. التي تُرهِقِ كاهل المواطن، قرر مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل ان يستدعي اهتمامكم لتحويل تلك التحديات الى فرص، وللإستفادة من التقنيات وبرامج التكنولوجيا المتوفرة والتي تسمح لنا إشغال الفكر في مجال البحث والمعرفة، ذلك أن المستقبل القريب لن ينتظر طويلاً من تأخرعن مواكبة التقدم، ولهذا قررنا إطلاق مسابقة حكاية أحرار، والتي نهدف من خلالها الى تحقيق الآتي:
1- تخليداً لنهج وفكر الامام الصدر، الرافض بشدة لكل أنواع الظلم والفساد والإستغلال.
2- تشجيع الشباب والطلاب على القراءة والمطالعة والمثاقفة لما لها من أثر إيجابي على تنمية الفكر وتنويره.
3- تحفيز الموهوبين على ممارسة هواياتهم ودعمها في سبيل التميز والإبداع.
4- إشغال الفتية والفتيات، بمواضيع ذات بُعد ثقافي فني، لثنيهم عن الآفات التي قد تقتل الوقت والمواهب.
5- والفن والإبداع كما الإبتكار كما الرياضة كما القراءة، تتشابه جميع العادات الصحية والإيجابية في تعزيز التركيز، وتنشيط الذاكرة، ومقاومة الإكتئاب والتوتر، وتحسين المزاج.
6- والأهم في هذه المسابقة التي نحن بصدد إطلاقها الآن أنها تعيد لذاكرتنا تاريخاً مشرفاً ومشرقاً، وتنشط إحساسنا بالعزة والكرامة والإنتصار، كما أنها تنتج أفكاراً فيها مع الشكر والثناء والوفاء للشهداء.
بعدها قدم الأستاذ عباس سعد شرحاً مفصلاً عن شروط الإشتراك في مسابقة حكاية أحرار ومجالاتها وتواريخ تسليم المشاركات وتتويج الفائزين.