على الصعيد الحكومي، ورغم تواصل الاحتجاجات في كل لبنان وقطع الطرقات من قبل المحتجين، تجمع مصادر وأوساط المعنيين بتشكيل الحكومة لـ”الديار”، أن الأمور على حالها من الركود والجمود وأن لا حل في الأفق القريب، كذلك، تؤكد مصادر مطلعة على أجواء حزب الله أن لا وجود لأي تقدم في الملف الحكومي في ظل غياب الوساطات المحلية والخارجية، وأن تمسك الرئيس المكلف سعد الحريري بحكومة الـ 18 وزيرا وبتسميتهم منفرداً يعطل الأمور. وتكرر المصادر، أن حزب الله سعى الى حلحلة الأمور عبر القيام بمساع تقّرب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحريري، غير أن مساعيه لم يكتب لها النجاح حتى الساعة.
وفي السياق نفسه، تشير مصادر مطلعة على عملية تشكيل الحكومة، أن لا تطورات ايجابية حتى الان، كما تؤكد المصادر عن رفض الرئيس عون صيغة الـ 5+1 كما ذكرت بعض التقارير الاعلامية، معتبرة أن من يسّوق لهذه الحلول يريد احراج رئيس الجمهورية والتشويش والتعمية عن المعرقل الحقيقي “الذي يجول في الخارج” في اشارة الى الحريري. وتضيف المصادر أن البعص يقوم بمناورات بهدف اظهار العهد وحلفائه في موقع المعرقل، معتبرة أن خطوة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الأخيرة مناورة سياسية غير جادة للتعمية على اصرار الحريري تسمية الوزراء الـ 18 في سابقة سياسية لم تحصل سابقاً في لبنان.