ستكون اليابانية، كاني تاناكا، على موعد مع التاريخ، في مايو القادم، عندما تحمل الشعلة الأولمبية كأكبر سكان العالم عمرا بـ 118 سنة.
وتقول شبكة سي أن أن الأميركية في تقرير خاص عنها إن تاناكا التي نجت من مرض السرطان مرتين وعاصرت جائحتين ستحمل الشعلة في مسقط رأسها في فوكووكا.
وقالت المعمرة، التي كشفت أنها تحب المشروبات الغازية، للشبكة إنها اشترت حذاء جديدا للمناسبة كان هدية من عائلتها في عيد ميلادها، في يناير الماضي.
ورغم أن عائلتها ستقوم بدفعها على كرسي متحرك في بداية المسافة إلى أنها تصر على السير خلال الخطوات القليلة الأخيرة لتمرر الشعلة للعداءة التالية.
ولدت تاناكا في عام 1903، وهو العام الذي صنع فيه رائدا الطيران، أورفل ويلبر رايت، التاريخ من خلال إكمال أول رحلة طيران ناجحة في العالم.
أنجبت أربعة أطفال من زوجها صاحب محل الأرز الذي تزوجته في سن الـ19 من عمرها، وعملت في متجر العائلة حتى بلغت 103 عام، والآن لديها 13 حفيدا.
يشير التقرير إلى أنها عاشت حربين عالميتين وجائحة الإنفلونزا عام 1918.
وعمرها يساوي تقريبا عمر الألعاب الأولمبية الحديثة التي بدأت في عام 1896، مع العلم أنه عندما أقيمت آخر دورة ألعاب في طوكيو، في 1964، كان عمرها 61 عاما.
وأشار التقرير إلى أنه عند عد النسختين الصيفية والشتوية من الألعاب، ستكون الألعاب الأولمبية لهذا العام هي الـ49 في عمرها.
وعن حياتها اليومية، يقول التقرير إنها تعيش في دار للرعاية، تستيقظ في السادسة صباحا وتستمتع بلعبة المجلس الاستراتيجي، عطيل.
وتقول عائلة تاناكا، التي لم تتمكن من زيارتها لمدة 18 شهرا خلال إغلاق فيروس كورونا، إن سر صحة عقلها وجسمها يكمن في “فضولها والاهتمام بالرياضيات”.
وقالت الشبكة في تقريرها إن تاناكا ليست المعمرة التي تعدت 100 عام الوحيدة في اليابان، إذ للمرة الأولى سجلت البلاد، العام الماضي، أكثر من 80 ألف شخص من هذه الفئة، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في البلاد، ما يمثل الزيادة السنوية الخمسين على التوالي.
ومنحت موسوعة “غينيس”، في 2019، تاناكا شهادة أكبر شخص حي، وهي الآن تضع نصب عينيها الفوز بالرقم القياسي لأطول عمر على الإطلاق والذي تحتفظ به امرأة فرنسية عاشت 122 عاما.