مشهدان متناقضان طبعا حياة اللبنانيين في الأيام الأخيرة: متابعتهم مشهد البابا فرنسيس في العراق، ولقاءاته وكلماته ودعواته إلى السلام والمحبة والتواصل والاستقرار ونبذ العنف والإرهاب، متمنين لو يشملهم بزيارة مماثلة، ومشهد تحليق الدولار في لبنان، وتدني المستوى المعيشي وارتفاع منسوب الحركة الإحتجاجية وقطع الطرق يومياً وغياب اي أفق سياسي للحلّ. فلا المؤتمر الدولي الذي دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى انعقاده سيُعقد غداً، ولا الانتخابات المبكرة ستُجرى بعد غد، في ظلّ المخاوف أساساً من التمديد النيابي، ولا العِقَد التي تحول دون تأليف الحكومة نجحت كل الوساطات في حلحلتها وفكفكتها، ما يعني غياب الحلول السياسية على وقع مزيد من الانهيار المالي والغضب الشعبي والدعوات إلى تفعيل الحكومة المستقيلة، التي لم تتمكن من مواجهة الأزمة قبل استقالتها، فكيف بالحري اليوم؟
كل المؤشرات تدلّ الى انّ ارتفاع الدولار سيتواصل، وانّ الحركة الاحتجاجية ستتوسّع، وانّ الوضع ينزلق نحو القعر بلا كوابح، ولكن هناك من يعتبر في المقابل انّ كل ما يحصل معدّ باتقان، ضمن سيناريو يرمي إلى الوصول إلى حكومة على وقع تسخين جزئي شعبي ومالي، في اعتبار انّ التبريد لم يفض إلى التأليف. وصحيح انّ حركة الناس متروكة بتعبيراتها العفوية والغاضبة، إنما في العمق مضبوطة تحت سقف معيّن. وصحيح انّ حركة الدولار تصاعدية، إنما صعود الدولار مدروس وخفضه إلى ما دون الـ10 آلاف سيتحقق في الأيام الأولى على التأليف.
وأي مراقب للوضع يخلص إلى نتيجة واحدة، وهي انّ الانهيار يتواصل منذ أكثر من سنة، وانّ كل محاولات الحكومة المستقيلة ومن يقف خلفها لم تنجح في فرملة هذا الانهيار، وانّ الخلافات السياسية حول تأليف الحكومة العتيدة ساهمت في تسريع وتيرة هذا الانهيار. فلقد مضى أكثر من أربعة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري، والأمور ما زالت تراوح، فيما لو حصل التأليف بعد التكليف مباشرة، لأنّ الأوضاع الاستثنائية تستدعي مواكبتها استثنائياً، لما وصل الوضع، ربما، إلى ما وصل إليه اليوم. ولكن الأسوأ من كل ذلك، انّه على رغم مأسوية الأوضاع، لا مؤشرات حتى اللحظة الى انّ تجاوز العِقَد الحكومية المتبقية ممكناً. فهناك أزمة ثقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، وكل الوساطات اصطدمت بالحائط المسدود، والمواطن الذي خسر كل شيء لم يعد يجد أمامه سوى توسُّل الشارع للتعبير عن غضبه، فيما يصعب الكلام في هذا الوقت عن أكثر من سيناريوهين:
ـ السيناريو الأول، استمرار التدهور المالي والغضب الشعبي والعجز السياسي وصولاً إلى الفوضى الشاملة. والمسؤولية في هذا السيناريو تقع على عاتق الفريق الحاكم، لأنّ لا دليل الى وجود مؤامرة خارجية، ولا معلومات استخبارية تتحدث عن سعي لتفجير لبنان، إنما محور النزاع يتعلق بالحصص والنفوذ ومرحلة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.
ـ السيناريو الثاني، توظيف التسخين المدروس مالياً وشعبياً للضغط على رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف من أجل تأليف الحكومة، لأنّ الفوضى بمقدار ما هي مرفوضة داخلياً مرفوضة خارجياً أيضاً، ولا مؤشرات إلى ترك لبنان ينزلق نحو الانفجار الذي لا يشكّل مطلباً داخلياً ولا خارجياً، وبالتالي يُرجح توظيف التسخين العفوي في دفع التأليف قدماً، خصوصاً وانّ تأليف الحكومة يؤدي إلى إرتياح الناس والأسواق، وتُمنح فترة سماح داخلية وخارجية لفرملة الانهيار ومن ثم إخراج لبنان من أزمته.
مبادرة ابراهيم مستمرة
وفي غضون ذلك، وفيما لم يطرأ امس اي تطور بارز على جبهة التأليف الحكومي، علمت “الجمهورية”، انّ المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مستمر في مبادرته، والتي قبل رئيس الجمهورية بموجبها ان يسمّي خمسة وزراء بالإضافة الى الوزير الارمني، بحيث لا يكون هناك ثلث وزاري معطّل لأي فريق في الحكومة، وانّ ابراهيم ينتظر عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري للوقوف على رأيه في هذه المبادرة.
ومن المتوقع ان يعود الحريري من ابو ظبي اليوم، قبل ان يغادر مجدّداً الى الخارج ويزور بعد أيام مصر، من دون أن تظهر على السطح اي مؤشرات الى احتمال حصول خرق حكومي، على الرغم من انّ البلد يغلي فوق صفيح ساخن، آخذة حرارته في الارتفاع على نار الإطارات المشتعلة.
ولفتت اوساط سياسية مواكبة للملف الحكومي، الى انّ التأليف لم يحصل بعد على ضوء أخضر اقليمي، معتبرة انّ ارتفاع سعر الدولار وإقفال الطرق لا يعودان فقط الى اسباب اقتصادية واجتماعية، بل أنّ هناك أصابع تغلغلت في سوق الدولار والتحرّكات الشعبية للضغط السياسي وتوجيه الرسائل.
واكّدت الاوساط المطلعة، ان لا علاقة لحركة “امل” و”حزب الله” بأعمال الشغب التي وقعت في الضاحية امس الأول، وبالدعوة الى التوجّه نحو قصر بعبدا. مشيرة الى احتمال ان يكون هناك دور لأحد الأجهزة في ما جرى.
ولاحظت الاوساط، انّ السفير السعودي وليد البخاري الذي زار اخيراً معراب، وقبلها عدداً من الشخصيات، لم يلتق الحريري بعد، ولهذا الأمر دلالاته وانعكاساته على الملف الحكومي.
ودعت هذه الاوساط طرفي الثنائي الشيعي، الى ان يتدخّل أحدهما لدى رئيس الجمهورية ميشال عون والآخر لدى الرئيس الحريري، لإقناعهما بالنزول عن الشجرة قبل فوات الأوان.
مقتضيات التأليف
وفي انتظار عودة الرئيس المكلّف، قالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، انّ الحريري واينما وجد، انما يعمل ويسعى الى ترتيب مرحلة ما بعد تأليف الحكومة، في اعتبار انّ المهمة التي كُلّف بها ما زالت قائمة، وهو يدرك كما بقية المسؤولين، انّ اي سيناريو آخر لا يقود الى تأليف حكومة مهمّة خالية من الحزبيين، لتشكّل فريق عمل واحداً، لا وجود له. فالدستور حدّد الآليات التي علينا المضي فيها الى النهاية. وكرّرت هذه المصادر الدعوة الى التزام مقتضيات تأليف الحكومة، التي قالت بها المبادرة الفرنسية، إذا كان الجميع ما زالوا عند مواقفهم الثابتة والمؤيّدة لها، إذ لم يتنكر لها احد علناً، والمطلوب ان تتلاقى المواقف مع الخطوات المطلوبة.
بعبدا والتسريبات
وفي الوقت الذي كشفت فيه مراجع معنية لـ”الجمهورية”، انّه ما زال من الصعب التكهن بأي خطوة يمكن اتخاذها لتقصير فترة الأزمة، توصلاً الى تشكيل الحكومة العتيدة، فإنّ اوساط قصر بعبدا لم تصل الى أي صيغة بعد، تحيي الاتصالات مع الرئيس المكلّف. فكل المشاورات والوساطات التي طُرحت، إما جُمّدت بعد ان اصطدمت بعوائق غير محدودة، او انّها ما زالت مطروحة تحت سقوف مجهولة المعالم، في انتظار الظروف التي تسمح بالتفاهم على بعض الخطوات الممكنة، لإحياء ثقة يبدو انّها ما زالت مفقودة حتى اليوم.
وفي هذه الأجواء، كان لافتاً البيان الذي اصدره مكتب الاعلام في القصر الجمهوري السبت الماضي، نفى فيه ما تناقلته بعض وسائل اعلام تلفزيونية ومكتوبة في الأيام القليلة الماضية، نقلاً عن “أوساط بعبدا” تارة وأخرى الى “مصادر مقرّبة من رئاسة الجمهورية”. معتبراً انّ ما يُنسب الى هذه الجهات لا أساس له من الصحة ولا يمكن الإعتداد به، داعياً الى “التزام المواقف التي تصدر عن رئيس الجمهورية شخصياً، او عبر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية”.
وفي تفسيرها لمضمون البيان، قالت مصادر معنية لـ “الجمهورية”، انّ المقصود من هذا البيان، الإضاءة على “انّ ما نُشر في الايام الماضية نقلاً عن رئيس الجمهورية، كلها روايات كاذبة لم يتناولها الرئيس في نشاطه ولا في مجالسه. ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الحديث عن سعيه الى سحب التكليف من الرئيس سعد الحريري، وتارة بقرب الدعوة الى مؤتمر وطني للحوار، تزامناً مع ما نُقل عن لسانه امام السفيرة الفرنسية في بيروت، عن حلف ثلاثي يواجهه ويضمّ الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط.
السفير الإيراني والخارجية
وفي مقابل هذه التطورات السياسية، لن يزور السفير الايراني في بيروت محمد جلال فيروزنيا وزارة الخارجية اليوم، بناء لإستدعاء وزير الخارجية شربل وهبه، على خلفية ما نشرته قناة “العالم” الايرانية على موقعها الالكتروني، من مقال جاء مهيناً بحق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وكان تحت عنوان: “إبن بطرس على خطى إبن سلمان وإبن زايد.. الى التطبيع دُرّ!” وهو ما استجرّ سلسلة من المواقف الرافضة والمندّدة على اكثر من مستوى روحي وسياسي وحزبي، فتعالت المطالبة باستدعاء السفير الإيراني ومطالبة القناة بالاعتذار.
وعلمت “الجمهورية”، انّ فيروزنيا لن يحضر الى “الخارجية”، اليوم ولن يلتقي وهبه، وقد أبلغت السفارة إلى وزير الخارجية انّه من الأفضل تأجيل اللقاء الى موعد آخر، بسبب ظروف طارئة فرضت على فيروزنيا تعديل جدول نشاطه المقرر اليوم الاثنين.
وكان الوزير وهبه قد التقى امس البطريرك الراعي، الذي تبلّغ منه اعتذار “القناة” عمّا نُشر على موقعها وما بُث على شاشتها، بعدما أزالت المقال ورفضت تبنّي مضمونه. وقالت القناة في بيان لها، “نشكر غبطته ونجدّد التأكيد بأنّه لم يكن هناك اي سوء نية من نشر المقالة في موقع قناة العالم”. فالقناة “تؤمن بأنّ الولاء للقضية الفلسطينية والمعاداة للكيان الصهيوني من القيم والمبادئ الثابتة لجميع الطوائف والإتنيات اللبنانية والتي تستحق التقدير والإشادة”.
لماذا التأخير؟
وكان البطريرك الراعي سأل أمس “لِمَ هذا التأخير المتعمّد في تأليف الحكومة؟ لقد كنا في مرحلة شروط وشروط مضادة، فصرنا في مرحلة تحدّيات وتحدّيات قاتلة تودي بالبلاد والشعب والكيان”. وقال خلال ترؤسه قدّاس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي: “تصالحوا أيها المسؤولون مع السياسة، ومع الشعب الذي بدّدتم ماله وآماله ورميتموه في حالة الفقر والجوع والبطالة. وهي حالة لا دين لها ولا طائفة ولا حزب ولا منطقة، ولم يعد له سوى الشارع. فنزل يطالب بحقوقه، التي تستحق أن يدافع عنها وأن توضع في رأس معايير تأليف الحكومة. كيف لا يثور هذا الشعب وقد أخذ سعر صرف الدولار الواحد يتجاوز الـ 10000 ليرة لبنانية بين ليلة وضحاها؟ كيف لا يثور هذا الشعب وقد هبط الحدّ الأدنى للأجور إلى 70 دولاراً؟ كيف لا يثور هذا الشعب وقد فرغ جيبه من المال، ولا يستطيع شراء خبزه والمواد الغذائية والدواء، وتأمين التعليم والطبابة؟ كنا نتطلع إلى أن يصبح اللبنانيون متساوين في البحبوحة، فإذا بالسلطة الفاشلة تساوي بينهم في الفقر. كيف تعيش مؤسسات تتعثر وتقفل، وكيف يعيش موظفون يُسرّحون، ورواتب تُدفع محسومة أو لا تدفع. وبعد، هناك من يتساءل لماذا ينفجر الشعب؟ من وراءه؟! فخير أن ينفجر الشعب ويبقى الوطن من أن ينفجر الوطن ولا يبقى الشعب! لكننا باقون، والشعب أقوى من المعتدين على الوطن، مهما عظمت وسائلهم!”.
عوده
من جهته، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، اعتبر أنّ “في 17 تشرين إنفجر الغضب الشعبي بسبب ضيق الأفق واسوداد الرؤية. اليوم، بعد سنة ونصف السنة، يتمنى الشعب لو أنّ الأوضاع السياسية والمعيشية ما زالت كما كانت يومها، لأنّ الوضع تفاقم، والليرة فقدت قيمتها، والسياسيون كفّروا الناس بالسياسة، وانفجار بيروت أفقد الشعب ما تبقّى من أمل، واكتملت المصائب بالعتمة التي تزيد الظلام ظلاماً، والغلاء الذي يلتهم ما تبقّى من أموال، والتلاعب بسعر الدولار الذي لم يبق للعملة الوطنية قيمة، والاستهتار العام عند الجميع، والركود والبطالة والعزلة التي نعيش فيها… حتى أصبحت الحياة في هذا البلد كمن يكتوي بنار جهنم”.
وحذّر عوده “من ثورة الجياع التي بدأت بوادرها تلوح”. وقال: “إحذروا ثورة شعب لم يبق له ما يخسره، بعدما سلبتموه حتى كرامة العيش. هؤلاء هم الذين سمّاهم الرب إخوتي. إنّهم الشعب المقهور والمحروم الذي أصبح بفضلكم يشتهي قطرة ماء تبلّ رمقه. يا حكّام بلادي، المحبة ليست نظريات وخطابات. الدفاع عن الإنسان وحقوقه يبدأ باحترامه ومحبته وتأمين عيش كريم له. ويلٌ لكم من دينونة الرب العادل”.
وتوجّه للمسؤولين “بالسؤال بإسم الشعب المتألم: كيف تنامون والمواطنون يموتون كل يوم؟ ربما تستطيعون أن تهربوا من دينونة الشعب لكم، لكن الرب لا ينعس ولا ينام”.
الحراك الشعبي
وكانت الإحتجاجات الشعبية تواصلت أمس لليوم السادس على التوالي في بيروت ومختلف المناطق في طول لبنان وعرضه، عشية “يوم غضب” كبير دُعي اليه اليوم.
وقد قطّع المحتجّون أمس أوصال البلد من شماله حتى جنوبه، رفضاً للارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء، وما يترافق معه من غلاء فاحش، أدّى الى إقفال عدد كبير من المحال التجارية، في حين تتالت الدعوات على مواقع التواصل الإجتماعي الى “يوم غضب” اليوم.
وقد إقتحم أمس عدد من الناشطين المستودعات التابعة لسوبرماركت في فرن الشباك، وأخرجوا منها غالونات الزيت المدعوم، وأجبروا القيّمين عليها على بيع الزيت للناس، بعد ان كانت الإدارة قد امتنعت عن بيعه بحجة انّ المخزن مغلق.
وفي بيروت، أقفل المحتجون الطرق المؤدية الى ساحة الشهداء بالدواليب المشتعلة. كذلك، اقفلوا طريق قصقص والكولا والطيونة، وتقاطع جامع الأمين، وصولاً الى اقفال السير جزئياً على أوتوستراد الدورة الذي أعيد فتحه لاحقاً، وتقاطع الكولا في اتجاه كورنيش المزرعة، والمدينة الرياضية.
أمّا شمالاً، فقطع المحتجّون أوتوستراد المنية الدولي في الاتجاهين عند نقطة بلدة بحنين، بوضع شاحنات وحجارة وإطارات سيارات في وسطه، احتجاجاً على تدهور الاوضاع المعيشية وانهيار سعر صرف الليرة.
وفي عكار، جرى ليلاً قطع العديد من الطرق الرئيسية والفرعية بالاتربة والعوائق، والطرق التي قُطعت هي: حلبا، قعبرين، المحمرة، ومفرق حكر الشيخ طابا،الكويخات، برج العرب.
أما جنوباً، فقد اشعل عدد من الشبان الإطارات المطاطية عند دوار ايليا في صيدا، ما ادّى الى قطع جزئي لأحد مسارب الدوار. وانطلقت مساء تظاهرة من ساحة العلم في صور في اتجاه شوارع المدينة الداخلية، وردّد المحتجون شعارات ضدّ السلطة الحاكمة، ودعوا الى محاسبة الفاسدين.
وفي بعلبك، نفّذ ناشطو “حراك بعلبك” وقفة احتجاجية في ساحة الشاعر خليل مطران مقابل قلعة بعلبك الأثرية، تنديداً بتردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والنقدية. واختُتمت بمسيرة رُفع خلالها شعار “القرار للشعب”. وردّد المشاركون هتافات تطالب بمحاسبة الفاسدين.
وليلاً، تم قطع طريق ضهر البيدر بالسواتر الترابية.
كورونا
صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس حول مستجدات فيروس كورونا، تسجيل انخفاض في عدد الاصابات الجديدة، حيث بلغ 2377 إصابة (2363 محلية و14 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 395588 في مقابل تسجيل 33 حالة وفاة جديدة، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 5046 حالة.