إعداد: الأستاذة نور محمّد أحمد*
إلى حَمَلَةِ الرّسالةِ التعليميّةِ المقدّسة..
إلى أصحاب النظريّات التربويّة التي تؤمن بالكفاءة وُتمعِنُ سبرَ الأغوار واحتكامِها، ليكونَ نتاجها يانِعًا، يجعلُ من الطالبِ طالبًا معلَّمًا لا “معلّبًا”…
بفُرادة أحيّيكم، وبعظمة أفكُّ قيود اليراع علَّه ينصف بعض ما تُبدعون وما تُفْلِحُون…
وبعد..
حفظكُم الله، وحاطكُم، ووفّقكُم خوضَ مدارج الرقيِّ والإبداع. بكم تنتظمُ للخلافةِ محاسِنُها، وتستقيمُ أمورُها. فأمتعكمُ الله بما خصّكم من فضلِ صناعتِكم، ولا نزعَ عنْكم ما أضفاه من النّعمةِ عليكم.
إن التّفهيم فنٌّ قائمٌ بذاتِه لا يُؤتَاه كثيرون، ومنْ يُؤتَه ينطلقُ من حسٍّ تربويٍّ مركوز في سليقتِه، يُصقَل، ويُنمَّى بالدّراسة والمطالعة، والمفهّم الأستاذ، هو الذي ينتابه الشّعور بالتقصير رغم كثرة العطاء وجودته. فأشكره على عين الشّعور بعد انطلاقتي التعليميّة التي أُندِب نفسي لها.
إنني أوتيتُ الفلاح-أحمده-بعد أن أخذتُ بأيدي تلامذتي، وبعد أن اخترت لهم مكارم الأخلاق، جَريًا على نهح النبي العربي الذي أعلن أنّه جاء ليتمم مكارم الأخلاق، وعلى نهج ناهجِ البلاغة، وإمامها عليّ بن أبي طالب.
ختامًا..
أردّد قول الباري عزّ وجل مع كلِّ عطاءٍ أقدّمه: {ربّنا لا تُؤاخِذْنا إنْ نَسينَا أو أخْطأنَا}
“سورة البقرة/٢٨٦”.
*معلّمة للمرحلتين المتوسطة والثانويّة