بمناسبة ” عيد المعلم ” كتبت الإعلامية وفاء بيضون
الأستاذ المعلم إن ذكرك ورد في الصحف المقدسة وهل يتسع عيدك لاعطائك حقك وهل يستوعب عيدك المدى الذي من الصعب وضع حد له وسقف وصف .
أيّها المعلم أنت من فجر العبقرية، عبقرية كل مبدع وخلّاق.
أنت من وضع للحياة معنى وقيمة تعارفت البشرية عليهما .
أنت من كشفت للإنسان معنى وجوده، والتفكر في أصل وجوده والغاية من وجوده.
أنت من حرر الإنسانية ومعناها في الإنسان .
أنت القلم والحبر والورق. أنت من أنزلت بك وفيك وحولك آية ” علم الإنسان ما لم يعلم ” . تعظيما لك وتقديرا ، عظمتك السماء فهل أنت الآن في المكانة التي أعطتك إياها السماء ؟
مهما قلت بك وفيك فلن يرقى إلى تخوم ما وصفتك به السماء.
أيّها المعلم إنك فوق الوصف والأوصاف لأنّه بالفعل نعجز عن وصف قدرك وقيمتك ومكانتك لإنك أبجدية الحضارة التي ننعم بها اليوم وصاحب أيادي الفضل فيها ولهذا نعجز عن إعطائك الوصف الذي يليق بك لإنك في الحقيقة فوق الوصف والأوصاف وأرفع وأعلى من كلمات المدح مهما علت بلاغتها وأتقنت صياغة أدبياتها.
يكفي القول إننا نعرفك بكلمات متواضعة: المصباح الذي ينير عتمة دربنا .!