تفقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن صباحا مركز التدخل المبكر – “اسيل”، التابع لـ “مؤسسات الإمام الصدر” في منطقة بئر حسن، الذي يعنى بالأطفال ما دون الثلاثة أعوام الذين يعانون تأخرا في النمو كما بأسرهم البالغ عددها هذه السنة مئتين وتسعين أسرة. كان في استقباله مديرة المركز السيدة مليحة الصدر والمدير العام لمؤسسات الصدر السيد نجاد شرف الدين والفريق المعالج المتعدد الاختصاصات.
اطلع الوزير حسن، خلال جولة في المركز، على جلسات مزدوجة تستهدف الأطفال والأهل وتتضمن علاجات نفسية حركية وفيزيائية وسلوكية ونطق ولغة، وتدخلا نفسيا وخدمات مساندة، واستمع إلى ما يواجهه الأهل والمعالجون من تحديات وصعوبات. كما تخلل الزيارة عرض لفيلم فيديو عن استمرار الجلسات العلاجية عن بعد خلال فترات الإغلاق التي فرضها وباء كورونا، إذ كان التواصل ضروريا مع العائلات لمعرفة حاجاتها وتأمين ما تطلبه من دعم.
حسن
ولفت وزير الصحة في تصريح في نهاية الجولة، إلى “تزايد الحالات الخاصة في مجتمعاتنا”، مشيرا إلى “أهمية وجود مراكز كمركز اسيل لمؤازرة هذه الحالات من خلال توفير التعليم والتدريب والعلاج”.
وقال: “هذه الزيارة وغيرها من الزيارات التي قمت بها لمراكز اجتماعية تهدف إلى الوقوف عند مستوى الخدمات التي تقدمها مراكز متعاقدة مع وزارة الصحة العامة وخصوصا أن إتمام العقود وتحديد الأسقف المالية يجب أن يكون مبنيا على أساس مواكبة ميدانية تحفظ العدالة والإنصاف في توزيع هذه الأسقف”، مشددا على “وجوب التنسيق مع الوزارات المعنية ولا سيما وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية لاستكمال المراحل وعدم تضييع الجهد الاستثنائي الذي يبذل في مرحلة معينة، كما يحصل في اسيل حيث يتركز الاهتمام على السنوات العمرية الثلاث الأولى، بحيث يحصل تكامل بين المؤسسات التربوية والاجتماعية وتتم المحافظة على المنهاج الرعائي والتعليمي نفسه. ومن المفترض أن يكون هذا الهدف استراتيجيا للدولة لانعكاساته الإيجابية على المجتمع”.
ونوه بمؤسسات الصدر، لافتا إلى أن “الإمام الصدر (أعاده الله بخير) كان نيرا ومستشرفا وضليعا في مواجهة آفات عدة في المجتمع الذي كان يخشى من الحديث عنها، فرسم خطا بيانيا يهدف إلى تأمين مستقبل أفضل للأجيال المتعاقبة، لأن بناء المجتمع السليم يبدأ مع الطفل والعائلة لتكون مهمة الدولة تأمين الحقوق الأساسية من متطلبات المجتمع”.
الصدر
ورحبت السيدة الصدر بالوزير حسن، منوهة بـ “ما يظهره من إيمان بالدور التكاملي بين المعنيين للتأثير إيجابا على الأطفال”، وأبدت “كل استعداد للتعاون بهدف رسم خط مشترك لأطر الخدمة الاجتماعية التي تؤدي إلى خدمة البلد بطريقة أفضل”.