قد لا نعرف من أين ابتدأ تدمير الوطن؟
ولكننا نعرف إلى أين وصل بنا القدر!
معظم ما يصدر فيه من أفكار هي من أجل مصلحة أو غاية أو طرف
جميعها تتصارع في داخله حتى غدا كل شيء فيه عبارة عن وجهة نظر
وساعة نفذت وتسللت إلى أفكارنا كل أنواع الشكوك وأشكال القلق
وتسرب مقابلها منا كل بصيص امل وحلم وسمر
الحصيلة ما كانت بنتيجته سوى مشاعر الندم والحسرة والألم
والشواهد حولنا سوى المزيد من مظاهر الحطام والظلام والضجر
هل نيأس بعدما وصلنا إلى العدم؟
وماذا سيكُتب عنا عندما نقرأ تاريخ البشر؟
بعدما كاد أن يضيع الوطن!
أم ضاع الوطن؟