أسفرت قرعة دوري أبطال أوروبا عن سقوط باريس سان جيرمان في مواجهة بايرن ميونخ، في تكرار لنهائي ذات الأذنين الموسم الماضي بالبرتغال، والتي انتهت بفوز البافاري بهدف من توقيع كينجلسي كومان.
إلا أن هذه المرة باريس سان جيرمان مختلف للغاية، حيث يشرف على تدريبه المدرب ماوريسيو بوتشيتينو في أعقاب إقالة توماس توخيل بمنتصف هذا الموسم، والذي ذهب لتوه لتدريب تشيلسي وسيتواجد في ربع النهائي أيضًا ولكنه سيلعب مباراة أسهل قليلًأ أمام بورتو.
المواجهة الأخيرة أمام بايرن ميونخ
لا تبشر المواجهة الأخيرة لبوتشيتينو مع بايرن ميونخ بالخير أبدًا لباريس سان جيرمان، على الرغم من أن البافاري الآن بات مختلفًا كليًا عن النسخة التي واجهها المدرب الأرجنتيني العام الماضي.
كانت المباراة أثناء تولي بوتشيتينو قيادة توتنهام، وعانى السبيرز معه من بداية سيئة للموسم أدت فيما بعد لإقالته واستقدام المدرب الكبير جوزيه مورينيو.
وأُقيمت المباراة لحساب دور المجموعات، وحينها كان يشرف على تدريب بايرن ميونخ نيكو كوفاتش، في الوقت الذي كان فيه هانزي فليك مساعدًا للمدرب الكرواتي.
بايرن كانت بدايته باهتة للغاية للموسم، إلا أن ذلك لم يمنعه من سحق بوتشيتينو في قلب العاصمة الإنجليزية لندن بملعب السبيرز الجديد، وجاء الانتصار بسبعة أهداف مقابل هدفين في ليلة حملت تألق سيرج جنابري بإحرازه لسوبر هاتريك.
الزيارة الأخيرة لألمانيا
في الوقت نفسه، فإن الزيارة الأخيرة لبوتشيتينو لألمانيا كانت جيدة إلى حدٍ كبير، عندما تمكن من عبور عقبة بوروسيا دورتموند في دور الـ16 من دوري الأبطال بالفوز عليه ذهابًا في لندن بثلاثية نظيفة، ثم كرر فوزه في سيجنال إيدونا بارك ولكن بهدف نظيف حمل توقيع هاري كين.
سجل بوتشيتينو أمام الألمان متوازن نوعًا ما، فقد سبق له وأن خرج على يد بوروسيا دورتموند أيضًا من دور الـ16 لكن ببطولة الدوري الأوروبي إبان فترة توماس توخيل عام 2016.
أمام الألمان، خسر بوتشيتينو في أربع مناسبات (مرة من بايرن ميونخ، مرة من باير ليفركوزن، مرتان من بوروسيا دورتموند)، وفاز في أربع مناسبات (كلها على بوروسيا دورتموند).
الآن يبقى السؤال المطروح، هل يستطيع بوتشيتينو الثأر من بايرن ميونخ على السباعية التاريخية التي ألقت به في مرمى الإقالة عندما كان مدربًا لتوتنهام؟ أم يكون لهانزي فليك، الذي عبر ربع نهائي العام الماضي بالفوز على برشلونة بثمانية أهداف، رأي آخر؟
