الجمعة, نوفمبر 22
Banner

ندوة حوارية حول تحديّات الفئات الأكثر هشاشة في لبنان في مواجهة كوفيد-19 والوصول الى الرعاية الصحية في زمن الوباء

عقدت منظمة “نداء جنيف” وهي (منظمة سويسرية غير حكومية) في 24 آذار 2021 ندوة حوارية في فندق كراون بلازا في بيروت حول التحديّات التي تواجهها الفئات الأكثر هشاشة في لبنان في مواجهة كوفيد-19 والوصول الى الرعاية الصحية في زمن الوباء. وتضمنت النودة جلستان حواريتان أدارهما الأستاذ فادي أبي علّام (رئيس حركة السلام الدائم) الذي ابتدأ الندوة بالتعريف عن منظمة نداء جنيف ونشاطها في لبنان فيما يتعلق بمواجهة الجائحة، ثم كان هناك كلمة ل فينس كولبيرت مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكولومبيا في منظمة نداء جنيف، الذي رحّب بالمشاركين الذين لبّو الدعوة كما عرض للحضور بإيجاز مهمة المنظمة الانسانية والبرامج التي قامت بها في لبنان والمنطقة.

بدأت الجلسة الأولى بمداخلة للدكتورة لينا شعيتو من قسم الترصد الوبائي في وزارة الصحة، حيث استعرضت ما انجزته الوزارة عبر هذه الوحدة منذ الاعلان عن أول حالة للجائحة في لبنان في شهر شباط من العام المنصرم، اذ أنه ووفقا لشعيتو: “تحرص وزارة الصحة على تقديم الخدمات الى جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية بغض النظر عن جنسية المقيم”. بعدها كان هناك عرض تفصيلي لإنجازات الصليب الأحمر اللبناني وطرق الاستجابة للجائحة عبر ممثل الصليب الأحمر اللبناني الأستاذ علاء عمّار الذي قال: “قامت وحدات الصليب الأحمر اللبناني في الفترة الممتدة بين 5 شباط 2020 و 16 آذار 2021 بنقل 23566 حالة مصابة بكوفيد و 717 حالة الى مراكز التلقيح بالاضافة الى 82,480 فحص PCR وبالاضافة الى كل ذلك استفاد 164811 شخص من وحدة التواصل الخطر والمشاركة المجتمعية((RCCE بالاضافة الى العديد من الخدمات والتقديمات العينية” ومن جهة أخرة عرض عمّار التحديات التي واجهها الصليب الأحمر من عدم القدرة على الوصول الى أماكن تواجد الفئات الأكثر هشاشة وحتى نقص الطواقم الطبية المدربة في تلك الأماكن ثم أوضح الإجراءات التي تم اتباعها لتخطي هذه التحديات.

إختُتمت الجلسة الأولى بمداخلة للكولونيل طلال يوسف ممثلا الأمن العام اللبناني الذي استعرض دور الأمن العام الذي يعمل على تقديم التسهيلات التقنية للأشخاص المخالفين مما يزيل العقبات أمام الفئات الأكثر هشاشة للوصول الى الرعاية الصحية، وفي نهاية الجلسة الأولى قام الحضور بطرح الأسئلة والادلاء بمداخلاتهم للمحاضرين.

ضمت الجلسة الثانية عضو الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، الأستاذ بسّام القنطار الذي تناول دور الهيئة المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب في حماية وتعزيز حقوق الإنسان خلال جائحة كورونا. وفي هذا الصدد قال القنطار: “عرضت للمشورة الفنية كتاب من (لجنة الامم المتحدة الفرعية لمنع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة) التي تقدمت بها إلى الدول الأطراف والآليات الوقائية الوطنية بشأن جائحة كورونا”، وفي 22 مارس / آذار 2020، بعثت الهيئة رسالة إلى رئيس الوزراء تطلب فيها تقديم الحد الأدنى من الدعم وبناء القدرات لضمان أن يتمكن أعضاء الآلية الوقائية الوطنية وخبرائها من ممارسة سلطتها في زيارة أماكن الحجر الصحي والوقاية من التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة واللا إنسانية. وللاسف لم تلق ههذ الرسالة أي تجاوب من قبل رئيس الوزراء في حينه. وفي السياق نفسه كانت مداخلة الدكتورة زينة مهنا ممثلة مؤسسة عامل الدولية، اذ تناولت الدور الكبير والفعّال للمنظمة في التصدي للجائحة منذ أيامها الأولى في لبنان، وعددت التحديات التي تواجهها الفئات الأكثر هشاشة في الوصول الى الرعاية الصحّية, وختمت مداخلتها بتعداد العديد من التوصيات القيمة التي من شأنها أن تحسن بشكل ملحوظ وصول الفئات الأكثر هشاشة الى الرعاية الصحية. وعلّقت في ختام مداخلتها حول التمييز في الوصول الى الرعاية الصحية بأن “عدم التمييز هو أصعب بكثير من تمييز فئة على فئة”. واختُتمت الجلسة الثانية بمداخلة الأستاذ زياد عزيز ممثلاً عن اتحاد الجمعيات الاغاثية والتنموية الذي استعرض نتائج بعض الدراسات التي قام بها الاتحاد مع الفئات الأكثر هشاشة في لبنان، إذ بيّن عزيز بأن “من أهم التحديات التي يواجهونها الإكتظاظ الذي يؤدي الى ارتفاع أعداد الإصابات من جهة، وكثرة المرضى بأمراض مزمنة يؤدي الى ارتفاع معدلات الوفيات بالأخص في ظل غياب الأدوية المزمنة من الصيدليات” وبعد ذلك قدم بعض التوصيات القيمة بناءًا على شرح دقيق ومفصّل لواقع النازحين السوريين في المخيمات.

وفي الختام كان هناك جولة من الأسئلة والمداخلات من الحضور والمستمعين الذين شاركوا الندوة عبر تطبيق Zoom.

Leave A Reply