ارتفعت أسعار النفط عشية اجتماع بين أوبك وحلفائها في الوقت الذي يراهن فيه مستثمرون على أن المنتجين سيتفقون إلى حد كبير على تمديد قيود على إمداداتهم حتى مايو. وأثارت أوبك+ مخاوف بشأن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا عالميا وأن إجراءات العزل العام ستؤثر على تعافي الطلب على النفط وفقا لتقرير صادر عن اجتماع لجنة خبراء تابعين للمجموعة اطلعت عليه رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو التي ينتهي أجلها اليوم 32 سنتا أو ما يعادل 0.5 في المائة إلى 64.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:30 بتوقيت جرينتش بعد أن نزلت 1.3 في المائة أمس. وصعد عقد برنت الأكثر نشاطا تسليم يونيو 25 سنتا أو ما يعادل 0.4 في المائة إلى 64.42 دولار للبرميل. ونزل الخام القياسي 2.5 في المائة منذ بداية الشهر الجاري مقارنة مع زيادة 18 في المائة في فبراير.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا أو ما يعادل 0.4 في المائة إلى 60.81 دولار بعد أن هبطت 1.6 في المائة في الجلسة السابقة. وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث “التوقعات هو أن تبدي أوبك+ انضباطا بشأن الإمدادات”. ومن المقرر أن تجتمع مجموعة أوبك+ غدا عقب شهر تراجعت فيه أسعار النفط بفعل مخاوف حيال تمديد إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة الجائحة في أوروبا وبطء توزيع اللقاحات وارتفاع الإصابات بكورونا في الهند والبرازيل في تعارض مع نمو التفاؤل حيال النمو في الولايات المتحدة.
وفاجأت أوبك+ الشهر الماضي السوق بالاتفاق على تمديد قيود الإمدادات مع استثناء محدود لروسيا وقازاخستان في الوقت الذي بدا فيه أن الطلب على الوقود يتعافى. وبموجب القيود الحالية تخفض أوبك بقيادة السعودية والمنتجون غير الأعضاء في المنظمة بقيادة روسيا ما يزيد عن 7 ملايين برميل يوميا بينما تنفذ السعودية خفضا إضافيا طوعيا مليون برميل يوميا.
وقال مصدر مطلع لرويترز هذا الأسبوع إن المملكة مستعدة لدعم تمديد تخفيضات الإمدادات حتى يونيو لا سيما خفضها الطوعي، لدعم الأسعار. وتعززت وجهة النظر التي تشير إلى أنه يتعين على المنتجين كبح المعروض بفعل بيانات نشرها معهد البترول الأمريكي أمس أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام في أمريكا 3.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 مارس ما يزيد عن توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة بنحو 100 ألف برميل. ومن المقرر صدور بيانات المخزونات الأمريكية في وقت لاحق اليوم من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
