تلقى ريال مدريد ضربة موجعة، مساء اليوم الخميس، بإصابة مدافع وقائد الفريق سيرجيو راموس، وتأكد غيابه عن الأسبوع الحاسم للموسم.
وأعلن الميرنجي، في بيان رسمي، إصابة راموس في ربلة الساق الداخلية للقدم اليسرى، وأفادت التقارير أنه سيغيب لمدة شهر، مما يعني غيابه عن مواجهة الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي برشلونة، ومواجهتي ليفربول بربع نهائي دوري الأبطال.
لعنة الفراعنة
على الرغم من أن الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، رفض المخاطرة براموس، خلال مواجهة سيلتا فيجو في الليجا قبل التوقف الدولي، إلا أن لويس إنريكي مدرب المنتخب الإسباني قرر استدعاؤه والاعتماد عليه في التصفيات المؤهلة للمونديال.
ولعب راموس 45 دقيقة خلال مواجهة اليونان التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وغاب عن مباراة جورجيا حيث جلس على مقاعد البدلاء.
وآخر مباراة، التي كانت ضد كوسوفو أمس الأربعاء، شارك راموس كبديل في آخر 5 دقائق من المباراة التي انتهت بفوز اللاروخا بنتيجة (3-1) من أجل رفع عدد مبارياته الدولية إلى 180 مباراة، ويُقلص الفارق مع عميد لاعبي العالم المصري أحمد حسن.
مصري آخر كان في تفكير راموس، وهو محمد صلاح نجم ليفربول، حيث جذبا أنظار العالم أجمع بعدما أوقعت القرعة الميرنجي في طريق الريدز.
وكان الجميع يترقب كيف سيكون أول لقاء بين راموس وصلاح بعد الإصابة التي تسبب فيها الإسباني للمصري في نهائي دوري الأبطال بكييف عام 2018.
موسم صفري
لم يتبق لريال مدريد هذا الموسم، سوى الصراع على لقبي الليجا ودوري الأبطال، بعد الإقصاء من كأس الملك، والخسارة في نصف نهائي السوبر الإسباني.
ويحتل ريال مدريد المركز الثالث بجدول ترتيب الليجا، برصيد 60 نقطة، بفارق نقطتين عن الوصيف برشلونة، و6 نقاط عن المتصدر أتلتيكو مدريد، لذلك لا مجال لفقد أي نقطة إذا أراد الميرنجي الحفاظ على لقبه.
وبغياب راموس، تضعف فرص ريال مدريد، نظرًا لدوره البارز سواء داخل أو خارج أرض الملعب كقائد للفريق.
ولا يوجد لاعب في صفوف الميرنجي يمكنه تعويض غياب راموس، وهو ما ظهر بشكل واضح في دوري الأبطال بشكل خاص، حيث أُقصي الفريق الموسم الماضي ضد مانشستر سيتي بالخسارة (1-2) بأخطاء كارثية لفاران.
وفي المواسم السابقة أيضًا ظهرت مُعاناة الميرنجي دون القائد، ففي موسم 2017-2018 كاد الفريق أن يودع البطولة بالخسارة ضد يوفنتوس بنتيجة (1-3) في ربع النهائي، وفي الموسم التالي ودع الملكي المسابقة أمام أياكس أمستردام الهولندي من ثمن النهائي بنتيجة (1-4) في معقله.
وهذا الموسم، غاب راموس عن مواجهتي شاختار دونيتسك بدور المجموعات، وتلقى الفريق هزيمتين.
وتبقى النقطة المُضيئة أن الميرنجي نجح في الفوز بالمباريات بغيابه هذا الموسم في ذات الأذنين ضد إنتر ميلان وأتالانتا.
فهل ينجح زيدان في تخطي فترة الحسم دون القائد، أم يخرج الفريق من الموسم خالي الوفاض، ما يهدد مصيره في قيادة الملكي؟
كورة