الجمعة, نوفمبر 29
Banner

فاجعة بزيزا: ثلاث شقيقات انتحَرن غرقاً!

اعتبرت عائلة علي الحج حسين انّ الفاجعة التي حصلت بفقدان بناتها الثلاث كارول (24 عاما) وعايدة (17 عاما) وميرنا (14 عاما) مصيبة كبيرة وضربة مأسوية أصابتها مرتين: الاولى بالعثور على جثث الفتيات بعد ان قذفتها امواج البحر الى شاطئ طرطوس، والثانية هي في الاشاعات والتحليلات التي صدرت في بعض وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول تعنيفهنّ على يد الوالد وسماع الجيران صراخهنّ في حين ان اقرب منزل الى دارة الاهل هو بيت خالة الفتيات الذي يبعد مسافة الكيلومتر مما يدحض كل الشائعات.

لكنّ السبب الحقيقي الذي يقف وراء قضية اختفاء الفتيات الثلاث غامض، ولو صدرت نتائج التحقيقات والتشريح كما قال احد الاقارب لكونها مرتبطة بالأوضاع الصعبة التي تتخبّط بها الغالبية العظمى من شبّان لبنان وشاباته.

الأم المفجوعة التي تكتم في داخلها الوجع قالت لـ”الجمهورية”: “ننتظر تقرير الطبيب الشرعي وما سيشير اليه، ألمنا كبير ولا ادري ما اقول، خرجن كما قلنا لشراء بعض الحاجيات واختفين منذ نحو 10 ايام وأرسلن رسالة لوالدهن قلن فيها انهنّ يردن الانتحار وأقفلن هواتفهن بعدها. وقد قام علي بإبلاغ الاجهزة الامنية مضمون الرسالة التي وصلته”.

الوالد علي الذي كان مفجوعاً ايضاً، وقبَيل توجهه الى المستشفى لتسلّم الجثامين قال: “نتوجه بالشكر الجزيل الى اللواء عباس ابراهيم الذي بذل الجهود في سبيل تسلّم جثامين بناتي. كما وأشكر كل من وقف الى جانبنا بهدف إحضار بناتي من سوريا، طبعاً سأبقى في انتظار نتائج التحقيق وما هي ملابسات القضية والتي بالفعل لا أعلم شيئاً عنها، فبناتي يخرجن دائماً لشراء حاجيات ومن ثم يعدن الى المنزل، الّا في المرة الأخيرة حيث اختفين، وعلى الفور تقدمت بشكوى لدى المخفر للبحث عنهنّ، نحن في انتظار نتائج التحقيقات بهدف كشف ملابسات القضية”.

إبن خالة الفتيات قال: “كل ما يُشاع حول تعنيف الفتيات على يد الوالد أمر عار من الصحة، بالعكس الوالد يهتم بأولاده كثيراً ويسعى الى تأمين كل ما يلزم خصوصا في هذه الظروف الصعبة، عتبنا كبير على وسائل الإعلام التي قالت انّ صراخ الفتيات مسموع في استمرار مع ان المنزل بعيد جداً عن كل الناس وما من جيران في المنطقة، كلها أقاويل كاذبة ولا يمكننا تأكيد أي معلومة الى أن تأخذ التحقيقات مجراها، وهنا لا بد من توجيه الشكر للواء عباس ابراهيم الذي وقف الى جانب العائلة”.

خال الفتيات جهاد المانع، قال: “عايدة وكارول وميرنا يعشن في كنف والديهنّ عيشة كريمة، وليس صحيحا ما يشاع حول تعنيفهن، ولو كانت الحقيقة كذلك هل كنّا لنسكت؟ نطلب من وسائل الإعلام أن ترحمنا ونحن لم ندفن موتانا بعد، لماذا كل هذا الاستهتار بسمعة الناس، نحن أقرباء ونقول إنّ منزل العائلة بعيد كل البعد عن الجيران واقرب منزل هو بيتي الذي يبعد 1000 متر، فكيف يقال انّ أصوات الفتيات تسمع يومياً؟ نناشد الجميع توخي الدقة في نقل المعلومات وهناك أخوة للفتيات 3 شبان وفتاتين يعيشون حياة سليمة”.

رئيس بلدية بزيزا بيار عبيد قال لـ”الجمهورية”: “تربّت الفتيات في بزيزا، وكنّ على علاقة جيدة مع الجيران والمحيط، وقد فوجئنا بخبر اختفائهنّ واتصلنا بالاجهزة الامنية والاهل وعلمنا ان الوالد ابلغ الى الاجهزة الامنية انه تسلّم رسالة من بناته برغبتهنّ في الانتحار، وابلغ الى الاجهزة ايضا ان هواتفهنّ أقفلت ولم نعلم بعدها شيئاً حتى اليومين الماضيين بعد وجود جثامينهنّ على شاطئ طرطوس، وقد تابعنا الموضوع مع الاهل والاجهزة الامنية وقام جهاز الامن العام اللبناني بمتابعة الموضوع مع الامن العام السوري، وتم نقل الجثامين الى طرابلس لإجراء التشريح واستكمال التحقيقات وحتى اليوم لا يعرف احد طريقة الوفاة، ولكننا نأمل كشف ملابسات الموضوع قريباً”.

المصدر: صحيفة الجمهورية

Leave A Reply