طور المهندسون في جامعة ديوك اليعسوب الآلي المصمم للتسلل عبر سطح الماء والتفاعل مع الظروف البيئية.
ويسمى اليعسوب الآلي DraBot، وهو خالٍ تمامًا من الإلكترونيات ويتفاعل مع الظروف البيئية، مثل: درجة الحموضة أو درجة الحرارة أو وجود الزيت.
ويعتقد الباحثون أن اليعسوب الآلي التجريبي الحالي يمكن أن يكون مقدمة لروبوت أكثر تقدمًا ومستقلًا بيئيًا بعيد المدى قادرًا على مراقبة مجموعة من المشكلات.
وبدأ الباحثون في المشروع بتصميم روبوت ناعم يعتمد على الذبابة، واستقر الباحثون بعد عدة نماذج على شكل اليعسوب المصمم هندسيًا بشبكة من القنوات الصغيرة الداخلية التي تسمح بالتحكم فيه عن طريق ضغط الهواء.
ويبلغ طول جسم الروبوت نحو 2.25 إنش ويبلغ طول جناحيه 1.4 إنش، وتم بناء جسم الروبوت عن طريق صب السيليكون في قالب من الألومنيوم.
وتم بناء القنوات الداخلية باستخدام الطباعة الحجرية اللينة، وتم توصيلها بأنابيب مرنة من السيليكون.
وواجه الباحثون تحديًا من خلال جعل DraBot يستجيب للتحكم في ضغط الهواء لمسافات طويلة باستخدام مشغلات ذاتية دون أي إلكترونيات.
ويعمل DraBot من خلال التحكم في ضغط الهواء الذي يدخل جناحيه، وتقوم القناة الصغيرة بضغط الهواء في الأجنحة الأمامية، حيث يتسرب الهواء من خلال سلسلة من الثقوب الموجهة إلى الأجنحة الخلفية.
وعندما تنخفض الأجنحة الخلفية، يتم حظر تدفق الهواء، ويظل DraBot ثابتًا، وعندما يرتفع كلا الجناحين، يتحرك DraBot للأمام.
وصمم الفريق أيضًا مشغلات بالونية تحت كل جناح خلفي قريب من جسم الروبوت، وعندما يتم نفخها، تتسبب البالونات في تحريك الأجنحة لأعلى، مما يسمح لأجهزة التحكم بإخبار الروبوت إلى أين يتجه.
وجرى طلاء الأجنحة بالهيدروجيل الذاتي الشفاء، مما يجعلها تستجيب للتغيرات في درجة حموضة الماء.
وعندما يكون الماء حمضيًا، يندمج أحد الأجنحة الأمامية مع الجناح الخلفي مما يتسبب في دوران الروبوت في دائرة بدلاً من التحرك في خط مستقيم.
وعندما يعود الأس الهيدروجيني إلى طبيعته، تنفصل الأجنحة المنصهرة، ويستجيب الروبوت للأوامر.
كما وضع الباحثون إسفنجًا عبر الروبوت يمتص الزيت ويغير لونه، ما يشير إلى وجوده، وتتغير أجنحة DraBot أيضًا من اللون الأحمر إلى اللون الأصفر إذا كان الماء دافئًا جدًا.