الجمعة, نوفمبر 22
Banner

في وداع بلال شرارة ـ بقلم جمال خليل ابو احمد

 رحل حاملا غصن الزيتون وشتلة تبغ وسيفه وفكره لم يكن عابر سبيل بحياتنا وفكرنا كان حاملا ازميله اللين ينقش الاصاله والتاريخ الجميل والمستقبل الحر الباسم .وكنت دوما تقف ضد الريح

ايها النهر الهادر للتنوير وبعث الثقافه في كل الاماكن كنائس وجوامع وحارات الفقراء والمخيمات ووصلت وتواصلت مع من اكتوا من الحرمان في ارضهم والمحرومين من ارضهم ،كنت ليس على تخوم رسمها الاستعمار والاحتلال ولم تلون حدود مصطنعه كنت دوما تروي جذور غرست هنا وتمدد غصنها الى هناك وتخلط حبات تراب ما بين اصابع الجليل وجبل عامل ،ولم تراها ابدا الا امتداد لك ولنا وهناك وهنا كان الهوى والوعي وشرايين الوصل.دوما كانت القدس في عينيك وفلسطين في عقلك وسلامة لبنان بقلبك.

رحلت وانت على مسافة الحلم بالسهر في عكا والصلاة في القدس.

لم تنسى فلسطين وفلسطين لن تنساك

باق بما قدمت وذاكرتنا زاخره بما كتبت

رحلت والفكره تبقى

سلام لك

ولنحفظ ما رسمت وفكرت ورسخت

وداعا بلال شراره

Leave A Reply