الجمعة, نوفمبر 22
Banner

لقاء يجمع “وهبة” بالسفير السوري لبحث الترسيم والتهريب وعودة النازحين!

احتدام متجدّد… هيل يودّع ونعمة يفجّر فضيحةفي اول خطوة لتنفيذ ما انتهى اليه الاتصال الهاتفي بين الرئيس ‏ميشال عون ونظيره السوري بشار الأسد، يلتقي وزير الخارجية ‏والمغتربين شربل وهبة غداً مع السفير السوري علي عبد الكريم علي ‏للبحث في سلسلة من الملفات العالقة بين البلدين، وقد مضى وقت ‏طويل على عدم انعقاد مثل هذا اللقاء.‏

‏ ‏وقالت مصادر اطلعت على حركة الإتصالات الأخيرة بين بيروت ‏ودمشق لصحيفة “الجمهورية”، انّ البحث سيتناول مجموعة من الملفات لا ‏تقف عند موضوع ترسيم الحدود البحرية شمالاً، وما هو مقترح من ‏آليات ستقود الى احياء الاتصالات، بعدما كُلّف رئيس الوفد اللبناني ‏الى المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي في الناقورة ‏العميد بسام ياسين، برئاسة الوفد الى اي مفاوضات مقبلة مع ‏سوريا، للبحث في الخلاف الناشئ نتيجة توغل الجانب السوري في ‏البلوكين 1 و2 النفطيين اللبنانيين في الشمال.‏

وعلمت “الجمهورية”، انّ جدول اعمال اللقاء يضمّ مجموعة من ‏الملفات الأخرى، ومنها طلب لبنان إعادة النظر في مجموعة الرسوم ‏الجمركية المرتفعة التي فرضتها السلطات السورية على عبور ‏شاحنات الترانزيت التي تحمل البضائع الى العراق والأردن ومنها الى ‏دول الخليج العربي، والتي تجاوزت بأربعة او خمسة اضعاف تلك ‏السابقة وتجاوزت الـ 5000 دولار اميركي احياناً، وهو ما يعوق تجارة ‏الترانزيت ويسيء الى العلاقات التجارية المتبادلة بين البلدين وما بين ‏بيروت وبغداد وعمان وغيرها من العواصم العربية والخليجية.‏

وفي الوقت الذي توقعت هذه المصادر ان يُصار الى تشكيل لجنة ‏تعيد النظر في الرسوم المفروضة اذا تجاوب الجانب السوري، عُلم انّ ‏البحث سيتناول ايضاً ملف اعمال التهريب الجارية على النقاط ‏الحدودية الشرعية وغير الشرعية بين البلدين، ومنها تهريب المشتقات ‏النفطية المدعومة والغاز والقمح والأدوية الى سوريا، مقابل تهريب ‏البضائع الزراعية والمنتجات الصناعية السورية، تجنباً لتسديد الرسوم ‏الجمركية في اتجاه لبنان، وسط الدعوة الى التشدّد من الجانبين. ‏فلبنان لا يمكنه ان يتحمّل ثقل النزوح السوري في لبنان ونقل كميات ‏من المواد المدعومة من لبنان الى سوريا في وقت يفتقدها الجانب ‏اللبناني، فيدفع كلفتها اكثر من مرة من احتياطي المصرف المركزي ‏ونسبة غلاء الأسعار نتيجة انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية.‏

وفي جانب من اللقاء، سيتناول البحث ملف النازحين السوريين ‏والاستعدادات الجارية في موسكو لعقد مؤتمر دولي ثانٍ للنازحين، ‏يخفف من ثقل النزوح الى لبنان واعادة النازحين الى المناطق الآمنة ‏في سوريا، وهي التي اتسعت الى درجة يمكن ان تستوعب نسبة ‏كبيرة منهم، مع الإستعداد للبحث في نقل المساعدات التي يتلقونها ‏في بيروت لتصل اليهم في مناطق العودة.‏

Leave A Reply