بلغ تشيلسي الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، رغم خسارته أمام بورتو، بنتيجة (0-1)، مساء الثلاثاء، في إياب ربع النهائي على ملعب سانشيز بيزخوان في إشبيلية.
وسجل هدف اللقاء الوحيد المهاجم الإيراني مهدي طارمي، علما بأن لقاء الذهاب الذي أقيم على الملعب ذاته، قد انتهى بفوز تشيلسي (2-0)، أحرزهما مايسون مونت وبن تشيلويل.
وسيلعب تشيلسي في الدور نصف النهائي، مع الفائز من مواجهة ليفربول وريال مدريد، وسيلتقيان إيابا مساء غدا، علما بأن لقاء الذهاب على ملعب ألفريدو دي ستيفانو قد انتهى بفوز الملكي (3-1).
واعتمد مدرب تشيلسي توماس توخيل، على طريقة اللعب (3-4-3)، حيث قاد البرازيلي تياجو سيلفا الخط الخلفي، بجانب سيزار أزبيليكويتا وأنتونيو روديجر.
وتواجد على طرفي الملعب كل من ريس جيمس وبن تشيلويل، ولعب الألماني كاي هافيرتز دور المهاجم الوهمي، وحوله كل من كريستيان بوليسيتش ومايسون مونت.
في الناحية المقابلة، لجأ مدرب بورتو سيرجيو كونسيساو، إلى طريقة اللعب (4-3-3)، حيث تكون الخط الخلفي من ويلسون مانافا وتشانسيل مبيمبا وبيبي وزايدو سانوسي.
وأدى ماتيوس أوريبي دور لاعب الارتكاز، وتحرك حوله ماركو جروييتش وسيرجيو أوليفيرا، فيما شغل موسى ماريجا دور المهاجم الصريح بين كورونا وأوتافيو.
الفرصة الخطيرة الأولى في اللقاء جاءت في الدقيقة السابعة، عندما مرر بوليسيتش الكرة إلى مونت الذي سدد من مشارف منطقة الجزاء كرة ارتدت من الدفاع إلى ركنية لم تثمر.
ورد بورتو في الدقيقة (11) عندما حاول حارس تشيلسي أدوارد مندي إبعاد الكرة، لتذهب بالخطأ إلى تيكتيكو الذي سددها مباشرة لترتد من جورجينيو بجانب المرمى.
وكان بورتو الطرف الأكثر استحواذا على الكرة، لكنه عانى لتشكيل خطورة حقيقية على مرمى تشيلسي، ومرر بوليسيتش الكرة إلى جيمس الذي سدد بعيدا عن المرمى.
وسنحت فرصة أمام تشيلسي لافتتاح التسجيل في الدقيقة (27)، لكن الألماني كاي هافيرتز فضل التمرير لمونت بدلا من التسديد على المرمى، ليقطع الدفاع كرته.
وتخلص كورونا من تشيلويل، قبل أن يهيأ الكرة لنفسه ويسدد فوق مرمى تشيلسي، ومرت الدقائق التالية بهدوء وسط تكتل دفاعي لتشيلسي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل (0-0).
ظل السيناريو نفسه مع بداية الشوط الثاني، ومرر مونت الكرة في الناحية اليسرى إلى تشيلويل الذي عكسها أمام المرمى دون أن يتمكن بوليسيتش من متابعتها في الشباك.
وحصل مونت على الكرة في الناحية اليسرى، ليسددها نحو المرمى لكن مانافا حولها إلى ركنية، وأجرى بورتو تبديلا هجوميا أشرك من خلاله الإيراني مهدي طارمي.
وترك المهاجم الإيراني مهدي طارمي تأثيرا فوريا عندما سدد كرة رأسية من مسافة بعيدة، تدخل الحارس السنغالي إدوارد مندي للسيطرة عليها في الدقيقة (65).
لكن النصف الثاني من الشوط الثاني كان رتيبا بمعنى الكلمة، فلم يتمكن بورتو إطلاقا من تهيد مرمى تشيلسي، في الوقت الذي اكتفى فيه الفريق اللندني بالاعتماد على هجمات مرتدة شحيحة،.
وأجرى تشيلسي أول تبديل له في الدقيقة (86) بدخول حكيم زياش مكان مونت، وبعد لحظات من تصدي ماركيسين لانفراد بوليسيتش في الوقت بدل الضائع، سجل طارمي هدفا خرافيا عبر مقصية خلفية جميلة.