بعد دخولها موجة ثالثة شديدة الخطورة من عدوى كورونا منذ أكثر من أسبوع باتت تونس تسجل وفاة بالفيروس كل 17 دقيقة.
وذلك حسب ما أفاد به مصدر مطلع من وزارة الصحة التونسية في تصريحات لـ”العين الإخبارية”.
وارتفع عدد الوفيات في تونس الأيام الأخيرة بشكل مفزع وفق الجهات الصحية، خصوصا الأطباء المعالجين بأقسام الإنعاش بالمستشفيات التونسية.
إغلاق أغلب المدن
وتم إدارج 15 محافظة تونسية في خانة الوضع الوبائي عالي الخطورة من جملة 24 محافظة في البلاد، وتسجل المحافظات التونسية إصابات كثيرة بالسلالات الجديدة المتحورة والخطيرة (وقد فاق عددها 40 حالة متحورة مسجلة في تونس).
وأغلق عدد كبير من كبريات المدن التونسية بواباتها وحدودها أمام حركة التنقل منها وإليها، مع إغلاق الفضاءات العامة الرياضية والثقافية والترفيهية.
وقررت لجنة مجابهة الكوارث بالعاصمة تونس منع التجمعات والتظاهرات والاحتفالات وغلق قاعات الرياضة والكتاتيب بمعتمدية تونس المدينة التي تشهد انفجار عدد الإصابات بـ”كوفيد- 19″.
وطالب الاتحاد العام التونسي للشغل بوقف المدارس 10 أيام على الأقل لوقف حلقات العدوى التي تهدد الأسرة التربوية في البلاد.
وأكدت الجهات الطبية أن أقسام الإنعاش والإسعاف الاستعجالي بلغت درجة الامتلاء بالمصابين من ذوي الحالات الخطيرة التي تتطلب مدهم بالأكسيجين والرعاية الدقيقة.
ودعا المختصون في الشأن الصحي إلى تكثيف الإجراءات الوقائية وضرورة الالتزام بها، بالتزامن مع حملة التلقيح في البلاد.