عقدت اللجنة التنسيقية لعمداء كليات الزراعة اجتماعها الدوري مع فريق وزارة الزراعة في جامعة الروح القدس – الكسليك. ترأس الاجتماع المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، في حضور عميد كلية الهندسة في جامعة الروح القدس – الكسليك د. جوزيف الأسد، وعميدة كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية د. نادين ناصيف، وعميد كلية الهندسة الزراعية في جامعة القديس يوسف د. وديع سكاف، وممثل عن كلية الهندسة الزراعية في الجامعة الأميركية د. عصام بشورة، ومديرة الدراسات في وزارة الزراعة المهندسة صونيا الأبيض ورئيسة دائرة التنمية الريفية في وزارة الزراعة المهندسة ألين الصقر.
تناقش الحاضرون بالتحديات كافة التي تواجه القطاع على صعيدي التعليم والانتاج الزراعي. وتمّ الاجماع على أهمية دور كليات الهندسة في رسم السياسات الوطنية، وخاصةً على صعيد الأبحاث الزراعية، الارشاد الزراعي وخلق فرص العمل المناسبة للسوق اللبنانية.
الأب طلال
وقبل انعقاد الاجتماع، ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم كلمة رحّب فيها بالمجتمعين، مثنيًا على التعاون الوثيق بين الجامعة ووزارة الزراعة، لاسيما مع مديرها العام المهندس لويس لحود. وأكد أنّ “الجامعة ستعمل جنباً إلى جنب مع الجامعات الأخرى لخدمة مجتمعنا الذي يحتاج إلى مبادرات تساعده على التطوّر، ولخدمة المزارعين الذين يحتاجون إلى فرص للتدريب ليطوروا مهاراتهم المهنية، الأمر الذي يؤدي إلى تقدم القطاع الزراعي والتحول الاقتصادي نحو الاقتصاد المنتج في لبنان”.
لحود
وتحدث مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود شاكرًا جامعة الروح القدس- الكسليك بشخص رئيسها وعميد كلية الهندسة فيها، وناقلًا تحيّات وزير الزراعة د. عباس مرتضى وتحياته إلى الرهبانية اللبنانية المارونية بشخص رئيسها العام الأباتي نعمة الله الهاشم الذي “يرافق الوزارة روحيًا في كل مراحلها، مظهرًا شغفه بالقطاع الزراعي منذ أن كان أمين السر في الرهبانية في العام 2001، حيث قدّم نموذجًا للعمل الكنسي في موضوع الزراعة. وكانت له مبادرات سبّاقة تجلّت خصوصًا في تأسيس مؤسسة “أديار” التي عرفت انتشارًا واسعًا في لبنان والخارج. وهكذا، نجحنا بتضافر الجهود أن نقف إلى جانب المزارعين، علمًا أنّه لا يزال هناك عمل كبير يحتاج أن يُنفذ”.
وتابع بالقول: “إنّ هذا الاجتماع الذي ضم عمداء وممثلي كليّات الزراعة من مختلف الجامعات في لبنان مع ممثلي من وزارة الزراعة يأتي كخطوة باتجاه إعادة تفعيل اللجنة كي نكون على تواصل مع الهيئات والمنظمات الدولية والمزارعين والنقابات والتعاونيات لوضع إمكانات الجامعات والوزارة بتصرفهم. وتم الاتفاق، اليوم، على استكمال هذه الاجتماعات التي ستكون دورية ومتنقلة بين الجامعات، والاجتماع المقبل سيكون في كلية الزراعة في جامعة القديس يوسف في بيروت نهار الجمعة 23 أيار المقبل”.
المقررات
ثم تناقش المجتمعون في المستجدات التي يواجهها القطاع الزراعي في ظل الظروف الراهنة وخلصوا إلى المقررات التالية:
أولاً، إعداد ورقة عمل موحدة بين الجامعات تتضمن خطوطاً عريضة وأفكارًا عملية للمواضيع التالية: زراعة فعّالة، اقتصاد منتج، تنمية القطاع الزراعي، الاستراتيجية الزراعية، دعم صغار المزارعين، إستخدام التقنيات الحديثة في قطاع الزراعة، زراعات متكيّفة مع التغيّر المناخي، زراعات متكيّفة مع ضرورات الأمن الغذائي.
ثانيًا، البحث في موضوع زيادة المساحات الزراعية والأمن الغذائي بهدف التخفيف من الاستيراد وزيادة التصدير للمحافظة على العملة الصعبة داخل لبنان عبر زيادة المساحات الزراعية وتفعيل تسويق المنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والخارجية مع تسويق منتجات المونة والمطبخ اللبناني، هذه المبادرة التي بدأت بها الوزارة مع عدد من الجامعات منذ العام 2017، والتوجّه نحو أنواع ذات قيمة مضافة؛ كما وشدّد الحاضرون على ضرورة المحافظة على هوية المنتجات اللبنانية في ظلّ المنافسة في المنطقة.
ثالثًا، النظر في موضوع البحث العلمي من خلال التوعية والإرشاد عبر فيديوهات مصورة مشتركة بين الجامعات والوزارة حول الإرشاد الزراعي عن الأبحاث العلمية الجديدة مع ترشيد وتوجيه البحث العلمي نحو حاجات السوق اللبنانية.
رابعًا، مناقشة موضوع التسويق من خلال زيادة مشاركة ومواكبة الجامعات عبر الحملات التسويقية التي تقوم بها وزارة الزراعة للمنتجات الزراعية اللبنانية والمطبخ اللبناني محليًا وخارجيًا بالتنسيق مع الوزارات المعنية والبعثات والسفارات والجاليات اللبنانية في الخارج بغية حماية المنتج اللبناني وزيادة الصادرات الزراعية اللبنانية وتوجيه الجاليات اللبنانية لاستهلاك منتجات لبنان.