لا يليق الحزن بمعركة، فهي سيدة الإبتسامة، التي لم تُسقِطها الأحزان
ماضية في دروب الصبر
والجمر عبر الأزمانْ.
معركة وسُموِّ الاسم يكفي..
حتى يندلق عطر الشهداء
يفوح عبيرُ الأمجادْ،
يمتدّ عبيراً ملء الأرجاء
يغطي هذي البلادْ
..وعلى درب العطاء الذي لم يتوقّف ، تودع معركة اليوم واحداً من حراسها الأوفياء.من جيل التأسيس،نماذج الطهر والإخلاص والوفاء..السيد الفاضل جعفر ابو الحسن( ابو عبدالله) والدنا الطيب، الأَنِيْقُ في حديثه وحضوره، وهو يغمرك بدفء أبوّته، منطلقا من فيص حبٍ خلاصته أن هذا النهج يجمعنا ونحن كلٌّ في هذه العائلة الحركية كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء..
كما القادة الشهداء ومعركة قلعة الشهداء كذا السيّد، إسمه لصيق بالمعنى الجهادي لهذه البلدة المقاومة، منذ بداية مسيرة الامام الصدر ، مضى السيّد واحدا من حوارييه ، يتلمّس خطواته،باذلا كل شيء في سبيل نصرة هذه المسيرة، وعندما سلك طريق الاغتراب لمرحلة وجيزة لم يغترب عشقه لهذا النهج، وظّف كل امكاناته في هذا السبيل، وعندما كان يعود الى بلدته يزور الامام الصدر قبل ان يزور بيته،ولما سارت معركة درب الألام والشهادة كان معها..
والى جانب مقاوميها ممن آمنوا بالقضية حدّ العبادة.
السيّد وجه وواجهة لقاءاتنا واجتماعاتنا واحتفالاتنا، كعين رقيبْ
حاضرٌ لا يغيبْ
تغادرنا اليوم ايها السيد الجليل، ولا تغادرنا، مآثرك، ودفق خصالك الحميدة، ورِداء أبُوّتك الذي يغمرنا من صقيع الأيام..
كي لا يؤرقنا نعاس العمر
وتهنأ عيوننا.. وتنامْ
في القلوب باقٍ سيد ابو عبدالله
في أعماق القلوب،
واحدٌ من جيل الطهر
وعلامة فارقة من هذا الجنوب
•لأخينا السيد محمد وإخوانه وأخواته والمتعلقين للعائلة الحركيةالكبرى كل العزاء
وأنت يا عزيزنا لك جنان السماءْ
الفاتحة..
عباس عيسى
٢٨-٤-٢٠٢١
أخبار عاجلة