الثلاثاء, نوفمبر 26
Banner

  فضل الله: العدالة التي تحكمها المصالح السياسية والطائفية فلا تنصر مظلوما ولا تدين مجرماً، عدالة مزيفة وهدامة

 محمد درويش

اكد رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله ان” استمرار سياسات المماطلة والتعطيل والمراوحة وغياب الارادة الوطنية المخلصة عند المسؤولين يقودنا الى مزيد من الخراب ويحولنا الى ساحة مفتوحة للتدخلات الخارجية المشبوهة والصراعات العبثية على النفوذ والسلطة، داعيا المعنيين وعي خطورة الاستحقاقات الداهمة وتحمل المسؤولية التاريخية لاجل الخروج من مستنقعات المصالح الشخصية والفئوية وتشكيل الحكومة الانقاذية تلافياً لوقوع كارثة وطنية لا تبقي ولا تذر”.

وخاطب فضل الله “السياسيين الذين انعدم حسهم الوطني كفاكم تلاعباً بمصير الوطن وحياة الناس التي لم تعد تحتمل استثماراتكم الرخيصة لجوعها وازماتها الخانقة”.

وحذر من “تحميل الطبقات الشعبية المنهوبة تبعات الارتكابات التي افقرت الدولة واستباحة حقوق المواطن”.

ورأى السيد فضل الله “ان رفع الدعم عن السلعة الضرورية دون ايجاد البدائل التي تراعي أوضاع الفقراء يؤدي الى انفجار شعبي ينقلنا الى شارع محكوم لحالة الفلتان والفوضى والتسيّب”.

وسأل فضل الله “لماذا بقيت محاربة الفساد مجرد عناوين للاستهلاك الاعلامي والسياسي ولكل اشكال الاستثمار الشعبي بعد ان تعطلت المسارات الجدية لمحاسبة حيتان المال والسلطة بسبب تدخلات بعض المرجعيات الدينية والسياسية التي ارتفع صوتها حماية للفاسدين وغاب عن دعم حقوق الفقراء والمنهوبين من أبناء الشعب اللبناني”.

وطالب فضل الله المدعي العام المالي ومجلس القضاء الأعلى اخراج ملفات الفساد من الادراج لنقل العدالة من التوصيف القانوني والنظري الى الإجراءات الميدانية، سائلا لماذا لم نشهد إدانة فاسد وإنزال العقوبات بحق مرتكب من منظومة المال والسلطة، داعيا لتسريع البت بملفات التدقيق الجنائي واستعادة الاموال المهربة والمنهوبة وملف تبييض الاموال وملاحقة حاكم المصرف المركزي والمصارف السارقة وكل المتسببين بحالة الانهيار الاقتصادي والمالي”.

وأشار ان “العدالة الاستنسابية التي تحكمها السياسات والمصالح الطائفية والمذهبية عدالة مزيفة وهدّامة لانها لا تنصر مظلوماً ولا تدين مجرماً”.

ودعا ” المرجعيات الدينية الى التزام الخطاب الوطني الجامع لكل اللبنانيين القائم على لغة الحوار والتلاقي ونبذ كل اشكال الاثارات الداخلية، مطالباً بوقف التصويب على سلاح المقاومة التي استطاعت ان تكون مصدر قوة لكل لبنان بعد ان وضعت حداً لانتهاكات الاحتلال وفرضت معادلات القوة مما جعلنا ننعم بالأمن والاستقرار والسيادة”.

Leave A Reply