صدر عن المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي البيان التالي:
“يحلّ عيد العمّال للعام الثاني على التوالي، في ظل ظروف استثنائية تمرّ بها البلاد، حيث أدّت الأزمات السياسية المستفحلة بالإضافة إلى انتشار وباء كورونا إلى تردّي الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان وانعكس سلباً على الجميع وبصورة خاصة على الطبقة العاملة في البلاد. إننا إذ نهنّى العمّال في عيدهم، نؤكّد على دور الضمان الاجتماعي في الوقوف الى جانبهم وتأمين الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية في هذه المرحلة
ونحن نعمل منذ فترة على مجموعة من المشاريع لتعزيزها لاسيّما نظام التقاعد والحماية الإجتماعية ونظام التأمين ضد البطالة الذي تمّ إنجازه مؤخراً بالتعاون بين إدارة الصندوق ووزارة العمل ومنظمة العمل الدولية وتحت إشراف مباشر من معالي وزيرة العمل لميا يمين، وأصبح بعهدة أصحاب العمل والعمال لوضع الملاحظات النهائية عليه وندعو العمال الى التكاتف لحماية مؤسسة الضمان وحماية حقوقهم المكتسبة وبخاصة تعويض نهاية الخدمة الذي يعمل البعض على النيل والانتقاص منه وندعو جميع المعنيين لتحمّل مسؤولياتهم من أجل حماية القدرة الشرائية لهذه التعويضات.
كما ندعو الدولة الى المباشرة الفورية لتسديد ديون الصندوق والتي تجاوزت الـ 4800 مليار ل.ل مع نهاية العام 2020 لتجنب كارثة صحية واجتماعية كبرى قد تحدث في الأسابيع القليلة القادمة.
أما الإتحاد العمالي العام وكافّة الاتحادات النقابية، فندعوها الى التأهّب والتهيؤ الى اتخاذ المواقف والتحركات اللازمة للتصدي لاية محاولة تهدد الأمن الصحي للمواطنين والمضمونين، كالتي أقدمت عليها مؤخراً نقابة أطباء الشمال لناحية زيادة التعرفات الطبية والاستشفائية.
في هذه المناسبة الوطنية الجامعة، نجدد التهنئة للعمال عموماً ولمستخدمي الضمان خصوصاً الذين يبذلون جهوداً استثنائية وقيّمة لتسيير أمور المؤسسة خلال هذه المرحلة الحساسة، معرضين سلامتهم الشخصية وسلامة عائلاتهم للخطر، حيث توفّي مستخدمين أثناء تأدية واجبهما المهني ومن موقع رئاسة الجمعية العربية للضمان الاجتماعي، تقدم د.كركي من جميع العمال العرب بالتهنئة والمعايدة، متمنياً لشعوبنا العربية المزيد من الامن والاستقرار والرفاهية. وكل عام وأنتم بخير”.