ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن دولاراً واحداً من سلفة الخزينة بقيمة 200 مليون دولار التي أقرها البرلمان لم يصل حتى اللحظة إلى مؤسسة كهرباء لبنان، ما يثير علامة استفهام كبرى حول جدية التهديد بالعتمة.
ورأى عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي محمد بصبوص أن مؤسسة الكهرباء تنفق مما تبقى من السلفة الماضية والبالغة قيمتها 397 مليار ليرة، وبالتالي فإن هذا يؤكد أن التقنين القاسي الذي شهده لبنان لا سيما خلال الأشهر الأولى من السنة وتخفيف الإنتاج كان مفتعلاً ولم يكن إلا عملية ضغط على الناس وابتزاز لمجلس النواب ليقر السلفة، مضيفاً في حديث مع “الشرق الأوسط” أن خير دليل على ذلك عدم استخدام أي مبلغ من السلفة حتى اللحظة وعودة الأمور إلى ما عليه من ناحية إنتاج الكهرباء.
من جهته، لم يستبعد رئيس لجنة الأشغال العامة والطاقة والمياه النيابية النائب نزيه نجم أن تعود أزمة الكهرباء مجدداً إلى لبنان بعد أسابيع قليلة لأن موضوع السلفة قد لا يمر بسهولة لا سيما أن مصرف لبنان لا يستطيع دعم هذه السلفة إلا من خلال الاحتياطي الإلزامي، هذا فضلاً عن إمكانية وقف تنفيذ القانون في حال قرر المجلس الدستوري ذلك إلى حين البت بالطعن الذي تقدمت به كتلة الجمهورية القوية.