قاسم صفا
اكد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله خلال استقباله مطران صيدا ودير القمر والمدبر الرسولي لطائفة للروم الملكيين الكاثوليك في صور ايلي حداد ان الضائقة الاقتصادية والازمات المصطنعة وصلت الى مكان الانهيار العام الاقتصادي ولكن الحل الاسلم هو تشكيل حكومة لرسم مخطط يعالج الوضع وان الدولة اليوم فاقدة للوزن وتتقاذفها الرياح من ازمة الى ازمة .
واضاف : ان الدول الصديقة والشقيقة تسعى لانقاذ لبنان كما هي ترى وليس كما يرى اللبناني كما يفترض ان يكون الحل لصالح المواطن لذا علينا ان نقيم حوارت وطنيا حقيقيا لكي نخرج من ازمة تشكيل الحكومة لنصل الى حلول ممكنة .
ورحب المفتي عبد الله بالمطران حداد في مدينة صور التي تتسم بصفة التعايش الحقيقي والتكافل والتضامن الاجتماعي و ان القيادات الروحية لها دور بارز في الاستقرار الاجتماعي في المدينة وان الامام السيد موسى الصدر ارسى هذه الأجواء بعدد من الخطوات الاجتماعية والانسانية ووضع يده على الاوجاع الانسانية من كل الطوائف بالتعاون مع القيادات الروحية مسلمين ومسيحين .
وشدد المفتي عبد الله ان يجب ان تنقل تجربة مدينة صور الى غيرها من المدن اللبنانية لكي يشكل في هذا البلد حلقة تعايش تتجاوز كل الخلافات السياسية التي تنشأ من اجل السلطة والمناصب .
واكد المفتي عبد الله على استمرار العمل باللقاء الروحي الذي شكل حاجة ملحة في منطقة صور .
وراى المطران حداد
ان عبادة الصوم ومناسبة الاعياد ترفعنا الى مكان اخر روحي يحلق بنا خارج الازمات التي نعيشها وان التعايش المشترك هو اساس في مجال تجاوز العقد الاجتماعية والانسانية وحل العديد من المشكلات التي تحصل بين الناس على مختلف مشاربهم .
واكد المطران على ديمومة التواصل لاضفاء اجواء المحبة والاخوة .
حركة الجهاد الاسلامي
كما استقبل المفتي عبد الله القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في صور ابو سامر موسى بحضور المسؤول الثقافي لحركة امل في جبل عامل الشيخ ربيع قبيسي وخلال اللقاء اكد المفتي عبد الله ان فلسطين تبقى القضية المركزية وان ما جرى في فلسطين وبالذات في مدينة القدس يؤكد ان فلسطين لا يمكن ان تلغي وان الدول الكبرى
ومراسيمها لا تقف حائلا دون الانتفاضة من تحقيق اهدافها في حركة الجهاد الدائم من اجل فلسطين .
بدوره القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في صور ابو سامر موسى شدد على عمق العلاقة الطيبة مع المفتي عبد الله الذي يشكل حلقة وصل دائمة للجهاد المشترك من اجل فلسطين .
واضاف : ان القدس هي محط اطماع عدد من الدول الكبرى وخاصة الصهيانة وان المخطط الدائم هو اخراج الشعب الفلسطيني من القدس لكن المقدسيين ابطال ومجاهدين وان مشاريع التهديد قائمة باستمرار وان الانتفاضة الاخيرة هي تعبير حقيقي من اجل المحافظة على اسلامية وعروبة القدس .
واعتبر (موسى ) ان كل الحلول والتفاوض لا تعطي للشعب الفلسطيني حقه بل تمدد للازمة اكثر ولمدة اطول في بقاء الاحتلال الصهيوني لارض فلسطين الحبيبة وان رص صفوف ووحدة الشعب الفلسطيني اولوية اكثر من غيرها من المشاريع المرتقبة .