بعد الجدل الكبير الذي أثاره تصريح الممثل اللبناني بديع أبو شقرا حول أن اسم الممثل اللبناني لا يبيع عربيًا ما يدفع بشركات الانتاج الى الاستعانة بنجوم عرب ليتصدروا الاعلانات الدعائية، وردّ زميله وإبن بلده الممثل يوسف الخال عليه منتقدًا كلامه.
أوضح بديع أبو شقرا المقصد من كلامه وذلك خلال إطلالته ضمن برنامج “ستار قبل الإفطار” الذي يُبث عبر “بصراحة انستغرام” يوميًا طيلة شهر رمضان المبارك، من تقديم ايلي هاني، حيث أكد أنه لا زال على رأيه، فما قاله ليس له أي دخل لا بالقومية أو الوطنية أو الجنسية، لافتاً أن قطاع الإنتاج هو مُنتَج يجب أن يتم تسويقه في العالم العربي بما نتميز به نحن اللبنانيين، لذا يجب أن نخطط ليتوسع العمل بهذا القطاع بشكل أفضل.
كما أكد أن التخطيط يبدأ بفكرة المسلسل وينتهي بالممثلين الذين سيلعبون الادوار، فلا دخل للوطنية أو الجنسية او أن الممثل العربي أبرع من الممثل اللبناني لأن الفن ليس له جنسية.
وأكد أن الموضوع الذي طرحه فُهم بطريقة خطأ، لافتًا أن الخطأ ليس بسبب الممثلين اللبنانيين أو قدراتهم بل أن قطاع الإنتاج في البلد يعاني من عدم وجود وطن، من عدم وجود دولة ومؤسسات تخطط، فالممثل اللبناني يعيش في ظروف صعبة جدًا ويجب أن يتم تسويق المُنتج بشكل أفضل لذا يجب وضع دراسة والعمل عليها بطريقة مغايرة.
وتابع “أبو شقرا” أن الموضوع فُهم وكأنه أنتقص من قيمة الممثل اللبناني وهذا غير صحيح، فبرأيه الفنان اللبناني وصل الى الأوسكار أكثر من مرة والمسرح وصل الى كل أقاصي الأرض مثل “ربيع مروة” الذي يعتبر من أهم من قدّم المسرح وهو الآن في أوروبا. وشدد ان ليس لديه أي شك بقدرات الممثل اللبناني وكل العاملين بقطاع الانتاج ولكن الموضوع متوقف حول كيفية تسويق المُنتج ومتابعة تطويره.
إستطرد إيلي هاني سائلاً بديع أبو شقرا حول الجهة التي يجب أن نلومها فهل الوطن أو شركات الإنتاج؟ فأكد بديع أنه لا يجب أن نضع اللوم على أحد لكن يجب أن تخطط ونعمل لتحسين هذه الصناعة بشكل أفضل والأهم ان لبنان لديه كافة الامكانات البشرية والفنية والتقنية والفكرية والثقافية وعلى الرغم من الظروف الصعبة الخارجية والداخلية لكن الممثل سيكمل وسيبقى يحاول العمل ليصل ويتميز الفنان اللبناني بما كان يتميز به هذا الوطن.
وردًا على سؤال لماذا لا يلتقي مع باسم مغنية، ويوسف الخال لرفع مستوى الدراما وتوحيد وجهات النظر وضم عدد اكبر من الممثلين وذلك لقلب المعادلة من “الممثل اللبناني لا يبيع” الى “الممثل اللبناني يبيع”؟ حيث لفت بديع أنه لا يمكن أن تقلب هذه المعادلة ونقول ان “الممثل اللبناني يبيع طالما هو لا يبيع” علينا أن نصل إلى هذه المعادلة، وهو دائمًا على تواصل مع باسم مغنية بخصوص هذا الأمر، وسبق لهما أن اتفقا على التحضير لمؤتمر لبحث مواضيع الدراما. ولفت أنه لا يستطع نكر جهود شركات الإنتاج فهي تعمل وتحاول دائمًا دعم هذا القطاع. وختم قائلاً: “علينا ان نتوقف عن إلقاء اللوم على احد ونعمل وأن نستمر بالمحاولة وقول الحقيقة”.
الجدير ذكره ان يوسف الخال كان قد انتقد بديع أبو شقرا عندما قال الأخير “أن الممثل اللبناني ما ببيع”، وقال الخال: “لا يمكن أن تكون متطرفًا الى لبنانيتك دون أن تكون متطرّفًا بكل شيء، من الفن الى السياسة، وإلا يطلق عليها إسم نصف ثورة. لأن الثورة الكاملة ليس أن نرضخ للحقيقة المرّة التي وصلنا إليها ونقبل بها ونستمر. بل نقاتل للحق، كي يسود منطق الحق وتعود الحقيقة. وقال حرفيًا: “وإلا اللي ما ببيع بيكون بينباع”. وأضاف أن الدور الحقيقي للممثل أن يخوض كل الأدوار وليس فقط أن يمثله حسب الدور. وختم مؤكدًا أنه يحاول أن يشد الى الأعلى وإبن بلده يهدّ، معترفًا أنه تعب لكن لم يمل وسيكمل في محاربة هذا المنطق.
بصراحة