نقل مقرّبون من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”البناء” عدم ارتياحه وقلقه إزاء الجمود الحاصل في الملف الحكومي. ولفتوا إلى أن “الرئيس نبيه بري أبدى ولا يزال استعداده للانفتاح والتعاون مع أي حل ينقذ الوضع الداخلي من السقوط النهائي، لكن هذه المساعي لم ترقَ إلى مستوى المبادرة وهو يعتبر أن الظروف سواء الداخلية أو الخارجية لولادة الحكومة في لبنان لم تنضج بعد كي يغامر بأي مبادرة”، ودعا جميع الأطراف السياسية إلى “التخلي عن الأنانية والمصالح الطائفية والحزبية والمناطقية ووضع حد للانهيار الحاصل قبل الارتطام النهائي حيث لن تنفع المواقع والمناصب، والعمل بتواضع والسعي لتدوير الزوايا والابتعاد عن كل المفردات النافرة لتسهيل حكومة طوارئ إنقاذية من اصحاب الكفاءة والاختصاص وغير الحزبيين ليبقى لبنان وطن العدالة والمواطنة بعدما شهدنا مؤخراً مشاهد الفوضى ومعالم الحرب”.
وأشار الزوار إلى أن “الواقع الإقليمي والدولي على مستوى المفاوضات التي تجري على أكثر من محور لم تتضح صورتها النهائية وبالتالي لم تترجم نتائجها على الساحة اللبنانية لا سيما أن لبنان الواقع على خط الزلازل الإقليمية مرتبط بشكل أو بآخر بهذه التطورات التي تحصل في الخارج، وتحديداً المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران ومفاوضات الترسيم بين لبنان والعدو الإسرائيلي على الحدود مع فلسطين المحتلة”.