ترأس وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن اجتماعا في وزارة الصحة العامة للجنة اليقظة الدوائية المكلفة بتتبع كل الآثار الجانبية المحتملة للقاحات، وأعلنت في ختامه رئيسة اللجنة الدكتورة ريتا كرم عن نتائج تتبع الشهرين الماضيين للحالات التي سجلت عوارض جانبية قد تكون مرتبطة بتلقي اللقاح.
وأوضح الوزير حسن في تصريح “أن تشكيل هذه اللجنة يأتي من منطلق شفافية الخطة الوطنية للقاح وحرصا على عدم ترك المواطن عرضة للشائعات والأخبار المغلوطة، حيث ستهتم اللجنة بتوثيق المعلومات وتلقي الاتصالات من المواطنين حول أي آثار جانبية محتملة للقاحات وذلك من خلال التسجيل التلقائي على المنصة أو من خلال الخط الساخن 1214 أو من خلال تواصل مباشر من اللجنة مع المواطنين”.
اضاف: “مع البدء باعتماد لقاح أسترازينيكا، لاحظت وزارة الصحة العامة ترددا لدى المواطنين على غرار التردد الذي لوحظ لدى البدء باعتماد لقاح فايزر. وقد أدى هذا التردد إلى عدم الوصول إلى المستوى المطلوب من التسجيل على المنصة رغم أن التجربة اظهرت أن التلقيح كان واحدا من العوامل والاثار الإيجابية للحد من الإصابات وخفض نسبة الوفيات وإشغال أسرة العناية الفائقة المخصصة لكورونا”.
ودعا الوزير حسن المواطنين إلى “التسجيل على المنصة لأخذ اللقاح والتبليغ عن أي أعراض جانبية ناتجة عن اللقاح او مشكوك بأنها كذلك، لان التبليغ المبكر ضرورة وقائية وطبية وتساعد على تفادي المضاعفات الخطرة”. ولفت إلى أنه و”بحسب منظمة الصحة العالمية، يحتل لبنان المرتبة الثانية بين الدول العربية بعد المغرب في نسبة الإقبال على تسجيل العوارض الجانبية من اللقاحات كما ان لبنان من اول الدول التي تنشر تقريرا مفصلا وشفافا عن الحالات الجانبية اللقاحات”.
وأشار الوزير حسن إلى أنه “بمقاربة عالمية وبحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تبين أنه من بين 230 مليون جرعة لقاح تم تسجيل 3848 حالة وفاة أي 0.017 في المئة. وفي لبنان من اصل 468934 لقاحا، تم تسجيل خمس وفيات ولكن ليس من الضروري أن تكون هذه الوفيات مرتبطة باللقاح خصوصا ان اربعة من الخمسة هم من الفئة العمرية التي سعت الوزارة إلى حمايتها بشكل اولي وتتجاوز أعمارهم خمسة وسبعين عاما. واذا ما قارنا بين الوفيات التي من الممكن أن تكون مرتبطة باللقاح بالعدد السابق للوفيات الناتجة عن كورونا نرى أن الفارق كبير”. وقال:” اننا سنضع شهريا تقريرا شفافا لتبليغ المواطنين بما يسجل من تطورات طبية بهدف الحفاظ على سلامتهم وصحتهم”.