الأحد, سبتمبر 22

الجمهورية : زيارة لودريان فرصة للتأليف أو توطئة ‏للتصعيد.. و”الترسيم6″ رهن ‏الإتصالات

جاء في صحيفة ” الجمهورية ” : يشهد لبنان والمنطقة تسارعاً في الأحداث السياسية وكأن ثمة ما ‏يطبخ على نار حامية، إذ فجأة استأنفت مفاوضات ترسيم الحدود بعد ‏توقُّف دام لأكثر من خمسة أشهر، وأُعيد تحريك ملف تأليف الحكومة ‏الذي يبدو ان مفاجآت قد تبرز على صعيده، وبالتوازي تتحرّك وتيرة ‏المفاوضات النووية بنحو متسارع، على وقع محادثات سعودية ـ ‏إيرانية، وفي ظل كلام عن استعادة سوريا مقعدها في الجامعة ‏العربية بعد انتخاباتها الرئاسية في 26 الشهر الجاري.‏

قد يكون الوصول إلى اتفاق في ملف الترسيم ليس قريباً، ولكن ‏استئناف المفاوضات يشكل رسالة في حد ذاته، وتجاوباً مع مسعى ‏أميركي يمثِّل أولوية لواشنطن، ويضع لبنان، أي الترسيم، على أجندة ‏أولويات الولايات المتحدة، الأمر الذي يعزز أوراق العهد الذي دفع في ‏هذا الاتجاه من أجل ان يخرج من العزلة الخارجية التي وضع نفسه ‏فيها، ويحاول بالتوازي ان يُثبت للمملكة العربية السعودية انه ذاهب ‏إلى النهاية في ملف تهريب المخدرات من أجل إعادة الوضع إلى ما ‏كان عليه قبل الإجراء السعودي الأخير، كما انتزاع ثقة الرياض التي ‏سجّلت في المرحلة الأخيرة عتباً على لبنان الرسمي في أكثر من ‏محطة وعنوان.‏

‏ ‏وخلافاً لملف الترسيم الذي يسلك طريقه الطويلة والمتشعبة بسبب ‏الخلافات التقنية، فإنّ الملف الحكومي لا يحتمل التأخير بفعل الأزمة ‏المالية الخانقة والتدهور المتواصل على هذا المستوى والاقتراب من ‏مفترق رفع الدعم وانعكاسه على الوضع الاجتماعي في البلد، ويبدو ‏ان العقوبات الفرنسية جدية كون باريس لن تسمح بضرب صورتها ‏وهيبتها ودورها الخارجي، وزيارة وزير الخارجية جان إيف لودريان ‏للبنان تدخل في إطار التحذير الأخير والفرصة الأخيرة في ظل توجه ‏دولي يعطي الأولوية لتأليف الحكومة.‏

‏ وتتحدّث المعلومات عن ان باريس لا تقيم وزناً للعقد التقنية الظاهرة ‏حول من يسمّي فلاناً ولمن تؤول تلك الحقيبة الوزارية، إنما ترى ان ‏العقدة الأساس تكمن في غياب الانسجام بين رئيس الجمهورية ‏ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري. هذا الانسجام، وهو كناية ‏عن الثقة الغائبة، متى تأمّن يُعالج الجوانب التقنية، وبالتالي المهم، ‏بالنسبة إليها، إعادة ترميم الجسور بين الرئيسين، وفي حال كان هذا ‏الأمر متعذرا، فإن البحث عن بدائل أصبح ملحاً، لأن لبنان من دون ‏حكومة بدأ يقترب من الانزلاق نحو الفوضى، الأمر الذي يشكل خطا ‏أحمر دولياً في لحظة يعاد فيها ترتيب ملفات المنطقة، والمطلوب ‏من لبنان البقاء في غرفة الانتظار وليس الانهيار وتأثير هذا الانهيار ‏على الهندسة التي يعمل عليها.‏

‏ ‏فهل يمكن توقُّع تطورات على المستوى الحكومي أم ان الفراغ ‏سيتواصل؟ وهل تخبئ زيارة لودريان مفاجآت سارة؟ وهل صحيح ان ‏الأيام القليلة المقبلة قد تكون حاسمة على هذا الصعيد؟

‏ ‏لودريان أمام احتمالين

في أي حال تتجه الانظار في الساعات المقبلة الى زيارة لودريان ‏للبنان بعد غد، والتي سيتوقف عليها اتجاه الازمة الحكومية.‏

ورجّحت اوساط سياسية مواكبة للتحرك الفرنسي ان تكون مهمة ‏لودريان في بيروت أمام احتمالين، فإمّا انه سيعطي فرصة اخيرة لخيار ‏المعالجة الديبلوماسية والتوافق على تشكيل الحكومة بين رئيس ‏الجمهورية والنائب جبران باسيل من جهة والرئيس المكلف سعد ‏الحريري من جهة أخرى، وامّا ان تشكّل الزيارة توطئة لتصعيد فرنسي ‏سواء عبر زيادة متدرجة في جرعات العقوبات على المتهمين بالعرقلة، ‏او عبر تغيير معادلة التكليف من أساسها ورفع الغطاء عن الحريري ‏والبحث في اسم آخر، بالترافق مع التسريبات حول موقف سعودي ‏حازم في رفض التعاون مع الحريري.‏

وعليه، فإن إدراج الحريري ضمن جدول لقاءات لودريان او عدم ادراجه ‏سيشكل مؤشراً إلى نمط التعاطي الفرنسي في المرحلة المقبلة.‏

وتلفت الاوساط الى ان لودريان قد يسعى الى جمع الحريري وباسيل ‏في قصر الصنوبر على قاعدة تبرئة الذمة قبل اعتماد الخيارات ‏التصعيدية.‏

‏ ‏غموض فرنسي

وعشية زيارة لودريان أحاطت السفارة الفرنسية برنامجها بسرية تامة، ‏ولم يثبت فيه حتى ساعة متأخرة من ليل أمس سوى اللقاءين مع كل ‏من عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم يعلن عن اي لقاء آخر ولا ‏عن مدة بقاء رئيس الديبلوماسية الفرنسية في بيروت.‏

وفي ظل هذه السرية لم تحصل “الجمهورية” من مصادر بعبدا على ‏اي موعد محدد لزيارة لودريان لعون سوى انه سيكون قبل ظهر ‏الجمعة، وذلك في انتظار تأكيدات ستحملها الاتصالات بين بعبدا ‏والسفارة الفرنسية اليوم.‏

‏ ‏في بيت الوسط

وفي ضوء كل ما هو شائع من معلومات وتسريبات حافظت مصادر ‏‏”بيت الوسط “على صمتها المدوّي تجاه ما يذكر عن احتمال ان يشمل ‏برنامج لودريان لقاء مع الرئيس المكلف سعد الحريري، والحديث ‏المتنامي عن احتمال اعتذاره عن تأليف الحكومة.‏

وسألت المصادر عن مصدر “هذه الروايات واسترسال البعض ‏بسيناريوهات لم يناقشها الرئيس المكلف حتى الآن مع احد”. كذلك ‏سألت: كيف يمكن ان يشكلوا حكومة معه وكيف يمكنهم تشكيل ‏حكومة من دونه؟

وعن زيارة لودريان لـ”بيت الوسط” اكتفت المصادر نفسها بالقول لـ ‏‏”الجمهورية”: “إنّ على من يمتلك مواعيد لودريان ان يتحدث عنها، ‏ولماذا يسترسل من لا يمتلك اي معلومة في هذه الصدد؟”.‏

‏ ‏إحتمال كبير

على انه في ظل انسداد الأفق الحكومي بَدا ان كل الإحتمالات واردة ‏لدى الحريري. وقالت مصادر قيادية في تيار “المستقبل” ‏لـ”الجمهورية”: “طالما الأمور متوقفة وجامدة ولا يمكن فتح ثغرة فيها، ‏بات احتمال الإعتذار لدى الحريري كبيراً، وفتح المجال للحكم ولرئيس ‏الجمهورية للعب الدور المفترض على مستوى الحكومة المقبلة، في ‏ظلّ تمسُّك عون وباسيل بحكومة يسيطران عليها”.‏

من جهتها، قالت مصادر نيابية في “المستقبل”: “إنّ الحريري منذ ‏تكليفه قال ما لديه. وإنّ أي موقف يتخذه أو أي تسوية يجريها تحكمه ‏المصلحة الوطنية. وبالتالي، فإنّ إصراره حتى الآن على عدم الإعتذار ‏منطلق من هذه المصلحة، ومن طريقة العمل للاستفادة من المبادرة ‏الفرنسية، التي تعبّر عن المجتمع الدولي والعربي، وهي فرصة الإنقاذ ‏أخيرة للبلد. وبالتالي، إنّ التشبث بعدم الإعتذار ليس تمسّكاً بموقع بل ‏لإفادة البلد من هذه الفرصة. وحين لا يعود هناك من إفادة أو فرصة ‏للبلد ويستمرّ الوضع على ما هو عليه، سيكون للحريري موقف آخر، ‏قد يكون اعتذار أو غيره”.‏

وكان الحريري قد استقبل غروب أمس مفتي الجمهورية الشيخ عبد ‏اللطيف دريان الى مائدة إفطار، تخللها أحاديث عن مجمل التطورات ‏والاوضاع العامة.‏

‏ ‏‏”لبنان القوي” يناشد

في غضون ذلك، ناشد تكتل “لبنان القوي”، خلال اجتماعه الدوري ‏إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، الرئيس المكلف ان يبادر فورا الى ‏تقديم تشكيلة حكومية كاملة تتضمن بوضوح توزيع الحقائب على ‏المذاهب وتحدد المرجعيات التي تسمّي الوزراء من الاختصاصيين غير ‏الحزبيين، ويعتبر التكتل انها جريمة وطنية ان تكون قد مرت فترة 7 ‏أشهر من دون إنجاز هذا الأمر البديهي”. ورأى ان “مساعدة الدول ‏للبنان أمر مهم خصوصاً في ما يتعلق ببرامج الدعم المالي ‏والاصلاحات، إلا ان ولادة الحكومة يجب ان تكون نتاج حوار حقيقي ‏وصادق بين اللبنانيين في هذه المرحلة المصيرية، ونتاج التفاهم بين ‏رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف وموافقة اكثرية الكتل ‏النيابية”. واكد انه “من الظلم انتظار الخارج وتطوراته ومتغيراته ‏لإنضاج الطبخة الحكومية، فيما يُفترض ان تكون الظروف الساخنة في ‏لبنان قد أنضجتها منذ اليوم الأول لتكليف رئيس الحكومة”.‏

واعتبر التكتل ان “قرار المجلس الدستوري بوَقف العمل بقانون سلفة ‏الكهرباء بناء على الطعن الذي تقدم به نواب “الجمهورية القوية”، ‏سيوقِع لبنان في العتمة الشاملة من دون تقديم بديل لكيفية تمويل ‏فيول الكهرباء.‏

وكان المجلس الدستوري قد قرر أمس وقف مفعول القانون الرقم 215 ‏‏/ 2021 (قانون منح مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة) المنشور في ‏الجريدة الرسمية في العدد الرقم تاريخ 15/4/2021 موضوع المراجعة ‏الواردة في 26/4/2021″، وذلك في ضوء الطعن الذي قدمه تكتل ‏‏”الجمهورية القوية”.‏

‏ ‏مفاوضات الترسيم

في ظل كل هذه الاجواء استؤنفت عند العاشرة قبل ظهر امس في ‏رأس الناقورة المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين ‏لبنان واسرائيل في جلستها الخامسة برعاية الأمم المتحدة، وبوساطة ‏أميركية. وقد انعقدت هذه الجلسة على مرحلتين الاولى قبل الظهر ‏والثانية بعده، وامتدت متقطعة حتى الثالثة والنصف عصراً ورفعها ‏الجانب الاميركي بعدما أصرّ الجانب اللبناني على ضرورة مراجعة ‏رئيس الجمهورية في ضوء ما طرح في الجلسة، وخصوصاً في مرحلة ‏بعد الظهر بعدما أصرّ الجانب اللبناني على طرحه متمسّكاً بالنقطة ‏‏29 والمطالعة القانونية المتوافقة مع قانون البحار التي تحفظ حقه ‏في حدوده البحرية وفي كل نقطة مياه، وفقاً لما هو متعارف عليه ‏دولياً.‏

‏ ‏المعلومات الرسمية

وعاد اعضاء الوفد مساء الى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون مساء، حيث أطلعوه على المداولات التي تمت خلال ‏الجلسة بمرحلتيها بمشاركة الوفد الأميركي. وقالت معلومات رسمية ‏لمكتب الإعلام في قصر بعبدا انّ الوفد ابلغ الى رئيس الجمهورية ‏جديد موقف الوفد الاميركي الذي طلب رئيسه ان يكون التفاوض ‏محصوراً فقط بين الخط الإسرائيلي والخط اللبناني المودعَين لدى ‏الأمم المتحدة، أي ضمن المساحة البالغة 860 كيلومتراً مربعاً، وذلك ‏خلافاً للطرح اللبناني من جهة ولمبدأ التفاوض من دون شروط ‏مسبقة من جهة ثانية.‏

واضافت المعلومات انّ عون أعطى توجيهاته الى الوفد بأن لا تكون ‏متابعة التفاوض مرتبطة بشروط مسبقة، بل اعتماد القانون الدولي ‏الذي يبقى الأساس لضمان استمرار المفاوضات للوصول الى حل ‏عادل ومنصف يريده لبنان حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا ‏والاستقرار، وعلى حقوق اللبنانيين في استثمار ثرواتهم.‏

‏ ‏هادئة ومرنة

وفي معلومات “الجمهورية” انه كانت هناك فوارق كبيرة بين محطتي ‏المفاوضات في جلستي قبل الظهر وبعده. ففي جلسة قبل الظهر، ‏كانت اجواء المفاوضات سلسلة وهادئة فقدّم الجانبان اللبناني ‏والاسرائيلي عرضاً مفصلاً عن موقفيهما بأدقّ التفاصيل. وبعدما كرر ‏الموقف اللبناني عرضه التقني والعلمي للخط 29 والإحداثيات التي ‏اعتمدت على ما يقول به قانون البحار، ردّ الجانب الإسرائيلي بعرض ‏قراءته القديمة للموقف. وباستثناء اي اشارة الى الخط 310 الوهمي ‏الاسرائيلي، أعاد الجانب الإسرائيلي اتهاماته بتغيير لبنان للخطوط ‏والنقاط البحرية المعتلمة أكثر من مرة، واعاد التذكير والتأكيد على ‏اعتراضه على الخط 29 مصرّاً على النقاش حول مساحة الـ 860 ‏كيلومترا مربعا المختلف عليها في الجلسات السابقة وما بينهما خط ‏هوف الذي لم يأت أحد على ذكره إلّا بنحو عابر من ضمن الإشارة الى ‏وقائع المفاوضات السابقة. وبعدها رفعت الجلسة لاستراحة الغداء، ‏فتناول كل وفد غداءه منفردا كما جرت العادة في الجلسات الاربع ‏السابقة.‏

‏ ‏إنقلاب الوفدين

وفيما اعتقد الجانب اللبناني انّ المفاوضات انطلقت بحرية تامة ومن ‏دون اي شروط مسبقة، وبعدما سجل للوفدين الاميركي والاسرائيلي ‏إصغاء له وكأنهما يستمعان الى العرض للمرة الأولى انقلبت الصورة ‏رأساً على عقب في جولة بعد الظهر، وأصرّ الجانبان الاميركي ‏والإسرائيلي معاً على حصر المفاوضات ما بين النقطة 1 والخط 23 ‏المسجلين لدى الأمم المتحدة بالوسائل المعتمدة وأصرّا على التنكر ‏لما طرحه الوفد اللبناني عن النقطة 29 وكأنه لم يكن.‏

وبعد فترة من المناقشات التي اصطدمت بما يمكن تسميته انقلابا ‏مشتركا اميركيا ـ اسرائيليا على كل ما شهدته جولة قبل الظهر، طلب ‏الوفد اللبناني رفع الجلسة ليعود الى القيادة السياسية، فكان له كما ‏اراد وعاد الوفد الى بعبدا.‏

‏ ‏جلسة الغد رهن الاتصالات

وعلمت “الجمهورية” انه وفي الوقت الذي كان مقرراً ان تستمر ‏المفاوضات ليومين انتهت الجلسة الخامسة امس ولن تعقد السادسة ‏اليوم، إذ كان الوفد الأميركي ينوي ان تستمر ليومين لو وافق الجانب ‏اللبناني على الطرح الذي واجهه به.‏

وعلمت “الجمهورية” ان عون أنهى الاجتماع بالوفد اللبناني المفاوض ‏بتأكيد على أنه سيجري الاتصالات اللازمة بالجانب الاميركي من اجل ‏التفاهم على المرحلة المقبلة. وإذا نجحت الإتصالات التي سيجريها ‏الرئيس عون بالمسؤولين الأميركيين وسقطت الشروط الاميركية ‏والاسرائيلية يعود الوفد الى المفاوضات.‏

‏ ‏الوفدان اللبناني والاميركي

وكان الوفدان اللبناني والأميركي قد وصلا من مطار رفيق الحريري ‏الدولي – بيروت إلى الناقورة في طوافتين عسكريتين. وشهدت ‏الناقورة والساحل الجنوبي دوريات مكثفة للجيش وقوات “اليونيفيل”، ‏إضافة إلى دوريات بحرية وجوية لمروحيات “اليونيفيل”، وتزامنَ ذلك ‏مع تحليق مكثف للطيران الاسرائيلي فوق الناقورة والبحر، أثناء انعقاد ‏جلسة التفاوض.‏

وبالتزامن، نظمت “المجموعات السيادية في حراك 17 تشرين” تظاهرة ‏في ساحة الشهداء أمس، مطالبة عون بـ”توقيع المرسوم 6433 تحت ‏شعار “التفريط بحقوقنا النفطية خيانة”، معتبرة “أن صفقة ملف ‏النفط وترسيم الحدود هدية للعدو الاسرائيلي”.‏

‏ ‏كورونا

صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات ‏فيروس كورونا امس تسجيل 748 إصابة جديدة (728 محلية و20 وافدة) ‏ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 529205. وكذلك تسجيل 23 حالة ‏وفاة جديدة ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 7368.‏

 

Leave A Reply