خطيرةٌ هي حدّ الموت، كسرَت كلَّ المبادئ بمبدأ حضورِها، وصلت ببوسطةِ الجمالِ، البوسطةُ نفسُها التي اقلَّت جميلاتٍ كثيراتٍ معها، قبلَها وبعدَها، لكن هيبة أدائِها، تَسَلُّطِ حضورِها ووحشية جمالها الذي إمتزج بشخصيتِها القويَّة، جعلَها المتربعةُ الأولى على عرشِ شاشاتِ العالمِ العربيّ. رقمُ الأرقامِ الصّعبةِ وإسمُ أحرفٍ ثقلتها بماسِ عفويتها وذهبِ موهبتِها. المنتصرةُ بهيبةِ أدائِها، موهبةٌ ربّانيةٌ بجدارةِ إستحقاقِ ملكة.
نادين نسيب نجيم، تلك الفتاةُ الجميلةُ التي حَلِمت وإستسلمت لحلمٍ جعلَ منها النّجمةَ العربيةَ صاحبةُ الأداءِ الجبارِ، الحضورُ المتميزُ والاسمُ الضرورة لكلِ نجاحٍ.
لا تعرفُ طريقًا للتّعبِ، لا تملُّ ولا تهدأُ عزيمتَها، فهي المنشغلةُ دائمًا، نجاحاً تلو نجاحٍ، نجاحٌ لم يأتِ صدفةً أبدًا، بل نجاحُ عملٍ وكدٍّ، نجاحُ تطورٍ من يومٍ ليوم، نجاح ٌكسلمِ المجدِ الذي وطئَتْه أقدامًا هدّارةً تُعلِنُ وبكلِ خطوةٍ، تألق.
نجاحُها، قصةُ عشقِ الجميلةِ والكاميرا، عشقٌ كتابًا صفحاتِه رواياتٍ، لكلِّ روايةٍ بطلةٌ ومع كلِّ بطلةٍ شخصيةٌ ومع كلِّ شخصيةٍ نجاحٌ، وخلفَ كلِّ النّجاحاتِ ذاك الحلمُ الذي جعلَها تستسلمُ له.
نادين نسيب نجيم، إمرأةٌ قوتهُا أنها عرفت التّصدي لكلِ من واجهها. إمرأةٌ صلبةٌ صلابةَ الفولاذِ، تبكي، تحزن، تخاف وتغضب لكنّها لا تعرفُ الإستسلام.
ففي “عشرين عشرين” ومع “النقيب سما عقل” و “حياة العبدالله” تمكنت نادين من خلع تاج ملكة الجمال المرصع بالماس، وقررت فأستطاعت التخلي عن ما عُيِّرَت به وإتُّهِمَت بالتسَّنُدِ عليه طِوالَ تلك السنين.
فتراها القوية الشرسة المقاتلة التي لا تخشى شيئًا في سبيل تحقيق أهدافها.
تخلت عن الشعر الطويل المصفصف بجمالية الموضة، عن ألوان الأزياء وكعوب الأحذية البراقة، عن المجوهرات والحليّ، وإكتفت بنادين الموهبة الفذة والفنانة “الوحشة”.
“عشرين عشرين” هو الخبطة الكبرى، خبطة حياة نادين نجيم “المنهنهة تنهنه” التي جعلتنا نشاهد بإستمتاع ونَهَم، فهي بعد ٢٠٢٠ لن تكون أبدا كما قبله.
إطلالاتهُا قوةٌ بلا خيبة …
أدوارُها تفردٌ وإمتياز …
أعمالهُا إبهارُ ومتعةٌ…
سنينها إثباتٌ لأحقيةِ نجوميتِها التي نالتها وبجدارةِ شخصِها وموهبتِها.
إنها “نادين نسيب نجيم” وبفخر.
بصراحة