مصطفى الحمود
أقامت الجمعية التعاونية التنظيمية لتجار النبطية والجوار حفل افطار رمضاني تكريما للاعلاميين والمراسلين الصحفيين في منطقة النبطية وذلك في مطعم توتانغو الشقيف بحضور المهندس صادق عيسى ممثلا رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، عضو بلدية مدينة النبطية المهندس خضر قديح، رئيس مكتب الوكالة الوطنية في النبطية الزميل سامر وهبي واعلاميين واعضاء الجمعية.
وألقى رئيس الجمعية محمد جابر كلمة بالمناسبة قال فيها : يشرفنا اليوم ان نجتمع بحضرتكم في هذه الايام المباركة المعطرة بنفحات ايمانية باعثها شهر رمضان المبارك، ففي شهر التقوى نسأل الله تعالى ان يرزقنا وإياكم منتهى الاجر والخير والتوفيق للعمل لما فيه الصلاح والإصلاح، فكما أ َّن الساعي للخير كفاعله، فمجتنب السوء للخير فاعلا.
وقال: تعتبر’الجمعية التعاونية التنظيمية لتجارالنبطية والجوار’ المنطلق للقيام بمشروعات وفتح آفاق يمكن اعتبارها اتجاها مقصده تحقيق النفع والمصلحة العامة لأبناء المدينة بما تسعنا القدرة وييسر لنا الله، ففي ظل ما يسوده الوضع العام في لبنان والتي يمكن وصفه بغمامة سوء طالت اطراف الحياة بمجملها والتي لا يزال تأثيرها شامل على مختلف القطاعات المعيشية التي باتت كرجل محتضر يجبره حاله على القبوع عاجزا بلا امل، فمهمتنا اليوم ان نكون المبادرين بشق نافذة للامل في مجتمعنا العاجز وإن كان موهما فسيرتد خير، اولا: بإيماننا بأن الله تعالى هو الحافظ والمراقب ومقلب الاحوال، فشكر النعمة من المسببات الاساسية لبعث الخير ودوامه، فالله يوسع بفضله من كان راضيا بقسمه، لع َّل هذا امتحانا لمدى صبر الانسان على الآفات والمحن.
ثانيا:ًبإيماننا بأنفسنا،على اننا قادرين على التغيير انطلاقاً من قوله تعالى ﴿إنّ اللّه لايغير ما بقوم َحتى يغيروا ما بأنفِسهم﴾
وقال: من هنا نصل الى المهمة المناطة بكم كنذر خير ومقصد طمأنينة لدى الناس، ففي حين باتت وسائل الاعلام المرصد الاساسي والوجهة التي تستند اليها الغالبية الساحقة من افراد المجتمع لمعرفة ما يجول من احداث، ودورهم الفاعل والمؤثر بكثير من القرارات على مختلف الاصعدة لهذا السبب ولغيره، تبرزاهمية الحرص على الشفافية والموضوعية، فيجب استقبال المتغيرات والاحداث المتلاحقة والمتراكمة بعقلانية تحملنا على معاينة الخبر قبل نشره والنظر لما يؤول إليه من ابعاد تشويهية غايتها الإضرار بمصلحة المجتمع الذي يؤتمن عليه خبراء هم على دراية تامة بغاية مصلحته.
وقال: علينا ألا نكون مشاركين بعمالة من يريدون لهذا الوطن السوء والإنجرار إلى هاوية الفتنة، وادوات لمآرب سياسية طامحة لتحطيم ما تبيقى لدى اللبنانيين من رمق..وتسيير مهمتنا وجهودنا في المساعدة على النهوض بالمجتمع وتحسين صورته ومصلحته، كسعي كل منا لتحسين صورة منزله والاستنكار لكل ما يشوهها ويحاول الاساءة اليها عبر نشر شائعات تتنافى مع الحقائق، فمن اهداف ولوازم تحقيق المصلحة العامة هي العمل على جعل المنطقة عامل جذب واستقطاب للمواطنين من كافة المناطق والاقضية.
اضاف: من مدينتنا العريقة تبدأ المهمة، فلا يستحق من عاش بديمومة الخير والبذخ والتنوع الذي اعتاده غالبية أهالي المنطقة ان يحمَّل صورة مشوهة لا تعكس ما بداخلها من اصرار وعزيمة وقدرة لدى الناس على التكافل والتعاون والصمود في وجه الازمات.. فإصراركم وتحديكم دعم لنا وتشجيع لمسيرة الحياة، وفي أجواء الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لا ننسى القدس قبلة المسلمين والمقاومين والأحرار الأولى،فنحن نؤمن أنها ليست عاصمة فلسطين والفلسطينيين وحدهم فحسب بل هي عاصمتنا جميعاً، عاصمة العرب والمسلمين،عاصمة قلوبنا وأرواحنا وعاصمة الأرض والسماء ترصع خارطة الأزمان والأكوان بقداستها، وخارطة الأوطان بقبة صخرتها الذهبية، ستبقى القدس همنا الأول وقضيتنا الأولى واتجاه بوصلتنا تميزنا عمن خانوها ومن باعوها، فهي ميزان إيماننا وعروبتنا وكرامتنا، وقلب أمتنا النابض، ستبقى بمساجدها وكنائسها معراج قلوبنا إلى السماء، فكيف لا تهوي أفئدتنا إليها ونعشقها وقد قال فيها إمامنا المغيب الإمام موسى الصدر أرواحنا له ولها الفداء:” يأبى شرف القدس ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء.”