الخميس, نوفمبر 28
Banner

بلدية برج الشمالي: “يد الله مع الجماعة” فكونوا جماعة ولا تتفرقوا

أهلنا الأحباء،

… ونحن نودع شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة لنستقبل عيد الفطر السعيد نسأل الله العليُّ القدير أن يتقبل أعمال الجميع وأن يزيل عنا ثِقل الجائحة ووزر زللنا وأن يفرّج ضيقنا وكربنا بفيض نعمه وكرمه لتعمَّ الطمأنينة والسلام في ربوع وطننا.

وفي هذه المناسبة وبإسم أهلنا جميعاً نتوجه إلى أولئك الساعين في جُنح الليل لمد أياديهم البيضاء بمساعدة أهلهم في ضائقتهم ولا يبتغون إلا مرضاة الله والتخفيف من أثر الضيق عن المحتاجين دون منّةٍ أو رغبةٍ في دعاية ومن غير ان تُعرف أسماؤهم فقدموا ما قدموه في سواد الليل دون أن تعلم خيوط الفجر ما فعلوا مسطرين آيةً من العطاء لا يتصف بها إلا المؤمنين، حافظين ماء الوجه لأهل الحاجة رافعين ذُل السؤال عنهم كما أوصى رسولنا الأكرم.

حتى صدق فيهم قوله تعالى: وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا(35) سورة الأحزاب

أهلنا الأعزاء،

نتوجه إليكم بكل محبة وإحترام مؤكدين أننا على العهد مستمرون في خدمتكم والسهر لأجلكم واثقون بأن أهل الخير بيننا كثيرون ولن يتخلوا عن مدّ يد العون عند الحاجة فكانوا معنا في مساعدة الكثير من العائلات ووقفوا إلى جانبكم بتغطية نفقات الإستشفاء ومساعدة المرضى.

وأمام هذه الصورة الجميلة والصفات النبيلة التي مازال مجتمعنا يتحلى بها وإيماناً منا وبقاء أهلنا ووفاء كل الخيرين

ندعو العاملين بالشأن العام إلى تنسيق الجهود لتوحيد القدرات ووضع الإمكانات المتوفرة في مكانها وحيث يجب أن تكون من أجل إدامة زخم الدعم والمساعدة لأهلنا سواءً في مجال تأمين الغذاء أو في مجال الصحة و الإستشفاء وهو المجال الأكثر كلفةً وصعوبةً ولا يقبل التأجيل أو التأخير عندما يكون لنا أحبة من أهلنا على فراش المرض.

كما أشرنا أنه بفضل الخيّرين إستطعنا تغطية حالات كثيرة وتجاوزنا مصاعب كثيرة في هذا الجانب.

إنّ ما نقصده هو الأيام القادمة حيث تبيّن لنا جميعاً أن الأمور ذاهبة إلى الأسوأ وحاجة الناس ستكون أكثر من أي وقتٍ مضى ولذلك ندعوا أهل الخير وكل الفاعلين في الشأن العام بكل صفاتهم وعناوينهم في مواقع المسؤولية بأن يتكاتفوا لتحقيق وحدة الجهد لكي نتمكن من توسيع مروحة التغطية وخصوصاً في الجانب الصحي وهو الجانب الأكثر حساسيةً وإلحاحاً لأن المرض لا ينتظر والألم لا يُمهل صاحبه.

وإنطلاقاً من حرصنا على صمود مجتمعنا في وجه التحديات المحدقة بنا نضع ندائنا بين أيديكم آملين المبادرة والتواصل من أجل صياغة خطة عمل تتوحد فيها الجهود ونحقق من خلالها حداً أدنى من الحماية لأهلنا وخصوصاً المحتاجين وما أكثرهم في أيامنا.

وأخيراً نسأل الله التوفيق ووحدة الصف مكررين قول رسولنا الكريم:” يد الله مع الجماعة” فكونوا جماعة ولا تتفرقوا ولنوكل أمرنا إلى الله سبحانه وتعالى.

#بلديّة برج الشّمالي

Leave A Reply